الهند تكتشف بشبكة تهرب شبابها للقتال لصالح روسيا
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
قالت الهند إنها ضبطت "شبكة كبيرة لتهريب البشر" كانت تستدرج الشبان إلى روسيا بوعدهم بالوظائف فقط لإجبارهم على القتال في الحرب في أوكرانيا. وقال مكتب التحقيقات المركزي إن نحو 35 شخصا أرسلوا إلى روسيا في إطار المخطط حتى الآن، وهو ما يقرب من ضعف الرقم الذي ذكرته وزارة الخارجية الهندية في وقت سابق وهو 20 شخصا، بحسب رويترز.
قالت أسرتاهما إن رجلين على الأقل ذهبا إلى روسيا متوقعين العمل "كمساعدين" في الجيش لقوا حتفهم أثناء القتال على الجبهة، وأكدت السفارة الهندية في روسيا إحدى تلك الوفيات.
وقال البنك المركزي الهندي في بيان إن المتجرين، الذين يعملون في عدة ولايات هندية، استهدفوا الأشخاص باستخدام منصات التواصل الاجتماعي ومن خلال عملاء محليين.
وقال البيان: "تم تدريب المواطنين الهنود الذين تم الاتجار بهم على أدوار قتالية وتم نشرهم في قواعد أمامية في منطقة الحرب الروسية الأوكرانية ضد رغبتهم"، مضيفًا أن بعض الضحايا أصيبوا أيضًا "بإصابات خطيرة" في منطقة الحرب.
وقال البنك المركزي الهندي إن عمليات البحث تجري في عدد من المواقع، بما في ذلك العاصمة نيودلهي والعاصمة المالية مومباي، وتم بالفعل مصادرة أموال نقدية تصل إلى 50 مليون روبية (605 آلاف دولار) إلى جانب بعض الوثائق والسجلات الإلكترونية.
وقالت وزارة الخارجية إن كل حالة تم فيها خداع الهنود للقتال في الحرب "تم تناولها بقوة" مع موسكو، ولم تستجب وزارة الخارجية الروسية لطلبات التعليق على هذه القضية.
ولقي آلاف الأشخاص حتفهم من الجانبين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 فيما وصفته موسكو بـ"العملية العسكرية الخاصة".
وتتمتع نيودلهي وموسكو بعلاقة وثيقة منذ عقود، ورفضت الهند إدانة روسيا بشأن الحرب مع أوكرانيا، وحثت الجانبين على إنهاء الصراع من خلال الحوار والدبلوماسية، كما كثفت الهند مشترياتها من النفط الروسي الرخيص، الأمر الذي أثار إحباط العواصم الغربية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
روسيا تُعلن إسقاط صاروخ و44 مُسيَرة أوكرانية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن إسقاط صاروخ من طراز هيمارس و44 مسيرة أوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية.
اقرأ أيضاً.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقال بيان وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية استهدفت مطارات عسكرية ومنشآت لتخزين الوقود في أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال، أمس السبت، إن روسيا استهدفت عمداً البنى التحتية المدنية في مُدن بولتافا وزابوروجيا وخاركيف وأوديسا.
وأضاف زيلينسكي في بيانٍ له بأن الهجمات الروسية تسببت في مقتل 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين نتيجة الرشقات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وكانت القيادة العامة للقوات الأوكرانية قد أكدت بيانٍ لها أمس أول الجمعة على انسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونج يانج لمؤازرة روسيا في حربها.
وأفاد البيان الأوكراني الذي نشرته وكالات الأنباء الدولية بأن جنود كوريا الشمالية انسحبوا من مواقع القتال في إقليم كورسك الروسي.
ونقلت وسائل الإعلام إفادة الجنرال الأوكراني أولكسندر كيندراتنكو، الذي أكد أنه على مدار 3 أسابيع لم تُلاحظ القوات الأوكرانية أي تواجد عسكري كوري شمالي.
وتؤمن القوات الأوكرانية بأن العناصر الكورية انسحبت من مواقعها بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها.
ومن المتوقع أن تُعيد القوات تمركزها في مكانٍ آخر على خريطة الاشتباكات.
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 عندما شنت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، بعد سنوات من التوترات السياسية والعسكرية بين البلدين. تعود جذور الصراع إلى عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عقب احتجاجات أوكرانية أطاحت بالرئيس الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش. منذ ذلك الحين، تصاعد النزاع في شرق أوكرانيا، حيث دعمت روسيا حركات انفصالية في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. وبررت موسكو تدخلها العسكري بحماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا، ومنع توسع حلف الناتو شرقًا، بينما اعتبرته كييف والغرب انتهاكًا صارخًا للسيادة الأوكرانية. الحرب أدت إلى أزمة إنسانية حادة، حيث نزح الملايين من الأوكرانيين، وفرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، مما زاد من تعقيد المشهد الجيوسياسي العالمي.
على الرغم من الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، لا تزال الحرب مستمرة مع تصاعد المواجهات العسكرية وتبادل الهجمات. تلقت أوكرانيا دعمًا عسكريًا واقتصاديًا من الدول الغربية، مما ساعدها على مقاومة التقدم الروسي واستعادة بعض الأراضي. في المقابل، عززت روسيا عملياتها العسكرية، وسط محاولات لتأمين مكاسب استراتيجية. الحرب لم تؤثر فقط على طرفي النزاع، بل امتد تأثيرها إلى الاقتصاد العالمي، حيث تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية. يبقى مستقبل الحرب غير واضح، في ظل استمرار القتال وتعثر محاولات الحل السياسي، ما يجعل الصراع أحد أخطر الأزمات الجيوسياسية في القرن الحادي والعشرين.