قصف إسرائيلي لا يهدأ وبايدن يعلن عن ميناء مؤقت لإيصال المساعدات .
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
حسن العجيد
في اليوم “الـ154 “من الحرب على غزة، التي تدخل شهرها السادس ، يتواصل القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على مختلف المناطق في قطاع غزة، في وقت يهدد “الجوع مئات آلاف المحاصرين في الشمال”.
مع دخول الساعات الأولى ليوم الجمعة، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات شمالي قطاع غزة، في منطقة الشيخ زايد وشارع غزة القديم في جباليا البلد، فيما وصل قتيل وعدة مصابين إلى مستشفى الشفاء بعد أن استهدف الجيش مجدداً الفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات عند دوار النابلسي.
“سياسياً “حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل من استخدام ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة كـ”ورقة مساومة”. ودعا في خطاب الاتحاد السنوي إلى “وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع”، مشيراً إلى أن واشنطن تقود جهود دولية لإنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة لاستقبال السفن الكبيرة التي تحمل المساعدات.
يأتي ذلك في ظلّ استبعاد التوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان، حيث قالت حركة حماس، الخميس، إن وفدها غادر القاهرة للتشاور، وإن محادثات وقف إطلاق النار ستُستأنف الأسبوع المقبل.
في حين أفادت وسائل إعلام عبرية بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، أجرى لقاءات سرية في القاهرة والدوحة، في انتظار أن يصل في وقت متأخر الخميس إلى تل أبيب، كمحاولة في اللحظة الأخيرة من جانب إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى وإعلان وقف إطلاق النار.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
دور المساعدات الإنسانية في تخفيف معاناة قطاع غزة |تفاصيل
في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها قطاع غزة، أشارت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إلى أهمية إدخال المساعدات الإنسانية التي بدأت في الوصول إلى القطاع بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت إن الوضع كان مأساويًا قبل ذلك، وأن هناك مناطق لا تزال تعاني من سياسة التجويع الممنهجة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أن هذه المساعدات تلعب دورًا كبيرًا في تخفيف حدة المجاعة والمأساة الإنسانية التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون.
الوضع الكارثي في غزة قبل الاتفاقأوضحت الدكتورة تمارا حداد أن الوضع في غزة كان صعبًا للغاية قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار. فقد كان القطاع يعاني من آثار الدمار الهائل بسبب الهجمات المستمرة، بالإضافة إلى الحصار الذي يفرضه الاحتلال. وأشارت إلى أن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مما يجعل إدخال المساعدات في هذا التوقيت أكثر أهمية.
إدخال المساعدات الإنسانيةوذكرت حداد أن إدخال المساعدات الإنسانية خلال اليومين الماضيين جاء في الوقت المناسب، كجزء من بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وأكدت أن هذه المساعدات تساهم بشكل جزئي في تخفيف آلام الفلسطينيين، الذين كانوا يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والأدوية. وأوضحت أن المساعدات التي ترسلها الدولة المصرية تشمل مواد غذائية، مستلزمات طبية وصحية، بالإضافة إلى الوقود، وهو ما يسهم في تخفيف جزء من وطأة المعاناة.
التوزيع العادل للمساعداتوأكدت الدكتورة تمارا حداد أن توزيع المساعدات يجب أن يتم بشكل عادل بين جميع المناطق في قطاع غزة، خاصة في ظل تفشي ظاهرة انعدام الأمن الغذائي. وأشارت إلى أن المساعدات تأتي في وقت بالغ الأهمية حيث يساعد هذا الدعم في توفير احتياجات الناس الأساسية ويخفف من تأثير الحصار المستمر.
إعادة إعمار غزةفي إطار الحديث عن الأوضاع المستقبلية لقطاع غزة، تحدثت الدكتورة حداد عن أهمية عملية إعادة إعمار غزة التي يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من التفكير في المستقبل. وأشارت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسعى لعقد مؤتمر دولي لبحث قضية إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لإرسال المزيد من المساعدات إلى القطاع.