البرهان يوافق على وقف القتال بالسودان في رمضان
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
متابعات – تاق برس – وكالات – قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس إنه تلقى رسالة من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يؤكد فيها موافقته على مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة وقف القتال خلال شهر رمضان.
في حين توقع مصدر اللجوء إلى الفصل السادس في مجلس الأمن.
وقال إدريس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الخميس، إن البرهان طلب مساعدة الأمم المتحدة في إلزام قوات الدعم السريع بالتقيد بتلك الالتزامات الواردة في اتفاق جدة الموقع بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا -أمس الخميس- إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي “أدعو جميع الأطراف في السودان إلى احترام قيم رمضان عبر وقف الأعمال العدائية بمناسبة شهر رمضان”.
وأضاف غوتيريش أن “هذا الوقف للأعمال القتالية يجب أن يؤدي إلى توقف القتال بشكل نهائي في جميع أنحاء البلاد، ورسم طريق محدد نحو السلام الدائم للشعب السوداني”.
وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي مطلع في وزارة الخارجية السودانية إن بلاده تتوقع إجازة مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة قرارا تحت الفصل السادس يدعو لوقف فوري للأعمال القتالية خلال شهر رمضان في المعارك الدائرة منذ عام تقريبا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى أن التشاور حول هذا القرار المقدم من بريطانيا قد بدأ بالفعل ومن المقرر التداول حوله بشكل رسمي اليوم الجمعة.
ويدعو مشروع القرار البريطاني إلى “وقف فوري” لإطلاق النار قبل شهر رمضان، ويطالب الأطراف بالسماح للمساعدات الإنسانية للوصول من دون عوائق، قائلا إنه يأمل في التصويت على المشروع الجمعة.
البرهانالسودانالقتالالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: البرهان السودان القتال
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.