بسم الله الرحمن الرحيم
سرف المداد
د. الطيب النقر
أنا ضائقاً بهذه الحياة، وساخطاً عليها، حياتي التي اكتنفتها المصاعب، وأحاطت بها الآلام، هي في الحق حافلة بمواطن الضنك والضيق، وليس فيها ما يدفعك أن تمضي سائر أيامك وادعاً مطمئناً، قرير العين راضي البال، كلا، ليس في أيامي شيئاً من هذا، فأنا أحس بثقل هذه الأيام، وأخذ بحظي منها، وأقنع بما تمنحني إياه من بهجة ضئيلة، أو متعة قليلة، والمتع التي انقطعت ما بيني وبينها من أسباب، أقصاها أن تجد صديقاً من أصدقاء الصبا والكهولة، تحادثه في غير تكلف ولا استخفاء، أو تخلو بكتاب تلتمس فيها العزاء والشفاء من عللك وأوصابك، تلك العلل التي لا تستطيع أن تجهر منها بشيء، أو تنكر منها شيئا.
وفي الحق نحن اطمئننا إلى هذا الضجر، ووثقنا به، وتعلقت نفوسنا بوجه الشاحب الكئيب، بعد أن رسخ في قناعاتنا، أن الضجر وحش كاسر، لا يمكن استرضاؤه، أو التغلب عليه، لقد اتخذنا الضجر خدنا لنا إذن، واعتدنا على عذابه الهادئ المتصل البطئ، ولعل من الخطأ الفادح أن نعتقد أن أعاصير الضجر وزوابعة التي تزداد شدة والحاحا، هي ظاهرة طارئة لم يعرفها إنسان هذا البلاد، أو أنه كان يلتمس الفرص، وينتهز السوانح، حتى يلتف علينا، ويمتص رحيق سعادتنا امتصاصا، فالحقيقة الواضحة الساطعة أن الضجر قديم الصلة بهذه الديار، وأنه يألفها، ويحبها، ويكلف بها، لأجل ذلك هو ينداح في كل مكان، وينساب في كل ناد.
الضجر حقيقة من ضمن الحقائق التي نعرفها، ونتعايش معها، فنحن نرى صورة الضجر البشعة، ونسمع صوته الأجش البغيض، ونحن بعد كل هذا مرغمين أن نوادده، ونهادنه، ونصانعه ونتيح له المناخ الذي يكلف به، ويرتاح إليه، نهيئ له هذه الحلبة التي يلتقي فيها بوجهه القبيح، الدميم، المشوه، بوجه المعاناة السافر، ليصطدما في وطن واحد، ويسحقا مستقبلنا القاتم، ويصبغا مذاهبنا السياسية التي لا تخضع للحرية، ولا للديمقراطية ، ولكنها ترتنهن للتسلط، والعسف والخصام، بهذا اللون الأحمر القاني، لون الدماء التي لا تدل على معنى محقق في أذهان ساسة هذه البلاد.
د. الطيب النقر
nagar_88@yahoo.com
////////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
فوائد تناول الموز على الريق: ما الذي يحدث لجسمك؟
منوعات
الموز، بتنوع فوائده الصحية وطعمه اللذيذ، أصبح أحد الأطعمة الأساسية التي يفضلها الكثيرون في وجبات الإفطار اليومية. هذه الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية تقدم العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، خاصة عند تناولها بشكل منتظم في الصباح. في هذا المقال، نستعرض أبرز الفوائد التي تعود على جسمك عندما تبدأ يومك بتناول الموز.
تعزيز صحة القلب وضبط ضغط الدم
الموز يعد من المصادر الغنية بالبوتاسيوم، الذي يعد معدنًا أساسيًا في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على توازن السوائل في الجسم. يساعد البوتاسيوم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وبالتالي، فإن تناول الموز بانتظام يساهم في تعزيز صحة القلب ويساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية.
تحسين عملية الهضم
الموز غني بالألياف التي تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي. الألياف تساعد في تسهيل حركة الأمعاء وتقليل مشكلة الإمساك، مما يجعل الموز من الأطعمة المثالية للحفاظ على جهاز هضمي صحي. إضافة الموز إلى نظامك الغذائي اليومي يعمل كمنشط طبيعي للهضم ويضمن أن أمعاءك تعمل بكفاءة.
مصدر سريع للطاقة
الموز يعد خيارًا مثاليًا للحصول على طاقة فورية بفضل محتواه الغني بالكربوهيدرات الطبيعية. سواء كنت تحتاج إلى دفعة من الطاقة لبدء يومك بنشاط أو ترغب في تعزيز طاقتك قبل التمرين، فإن الموز يوفر للجسم الطاقة التي يحتاجها لمواصلة الأنشطة اليومية.
دعم وظائف الدماغ وتحسين المزاج
يحتوي الموز على فيتامين B6، الذي يعد عنصرًا هامًا في دعم وظائف الدماغ. يساعد هذا الفيتامين في تحسين الذاكرة وتعزيز التركيز، بالإضافة إلى رفع مستويات السيروتونين في الدماغ، مما يساهم في تحسين المزاج والتخفيف من التوتر والقلق.
هل الموز مناسب للجميع؟
رغم فوائد الموز العديدة، إلا أن مرضى السكري يجب عليهم تناوله بحذر. يحتوي الموز على سكر طبيعي وكربوهيدرات، مما قد يؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم. لذا، يفضل مراقبة الكمية المتناولة لتجنب أي تأثيرات سلبية على مستويات السكر.
بالمجمل، يعتبر الموز من الأطعمة المغذية التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في تعزيز صحتك عند تناوله بشكل منتظم كجزء من وجبة الإفطار. إذا كنت ترغب في تحسين صحتك العامة وتعزيز مستوى طاقتك، يمكن أن يكون الموز خيارًا رائعًا لبدء يومك.