تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نظّم مجمع اللغة العربية بالشارقة ندوة علمية في العاصمة الغامبية بنجول بعنوان “اللغة العربية في غامبيا بين الماضي والحاضر” بالتعاون مع جامعة الأمانة العالمية، وإشراف الأمانة العامة للتعليم الإسلامي العربي في غامبيا، ومشاركة خمسة باحثين ناقشوا في أطروحاتهم مواضيع اللغة العربية في عهد ما قبل الاستقلال، في مقارنة مع حضورها في عهد الجمهورية الأولى وقبل تأسيس الأمانة، كما بحثوا تجربة تعليم اللغة العربية في غامبيا.


وجاء تنظيم الندوة، التي حضرها أكثر من 100 أكاديمي وطالب، وأعضاء اللجان التنظيمية والتحضيرية، انطلاقاً من أهمية تطوير العلاقات العربية الأفريقية في مجال نشر اللغة العربية وثقافتها، بهدف رصد وتوثيق جهود المؤسسات القديمة والمعاصرة والأفراد في مجال اللغة العربية بغامبيا، والتعرف على واقعها والتحديات التي تواجهها والحلول المقترحة، إلى جانب تعزيز العلاقات مع المؤسسات الحكومية والأهلية في غامبيا لأجل الارتقاء بلغة الضاد وتعزيز انتماء أفراد المجتمع إلى اللغة العربية. كما تسعى الندوة إلى تعزيز التواصل بين الباحثين والأكاديميين المتخصصين باللغة العربية وفتح المجال أمامهم لتبادل الخبرات والتجارب.
وشارك في إعداد بحوث الندوة عدد من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في علوم العربية وآدابها، والثقافة العربية في القارة الأفريقية، وهم الشيخ عيسى فودي دابو، والدكتور سليمان دانجو، والدكتور عبد القادر سيلا، والدكتور سيد تروالي، والدكتور فودي أبو بكر نيانغ.

رمز الانتماء والتلاحم الثقافي
وفي تعليقه على الندوة، قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة: “تمثل القارة الأفريقية نقطة اهتمام كبير من لدن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتعزيز دور اللغة العربية بين شعوبها، نظراً للروابط القوية والارتباط العميق الذي يظهره أبناؤها مع اللغة العربية، إذ تمثل لهم رمز الانتماء والتلاحم الثقافي على الرغم من تعدد اللغات الأصلية للسكان”.
وأضاف: “تعكس ندوة (اللغة العربية في غامبيا بين الماضي والحاضر) جهود الشارقة لتعزيز علاقات التواصل الثقافي مع مختلف الشعوب والثقافات، وتؤكد دورها الريادي في دعم حضور الثقافة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، فالشارقة تشد رحالها متنقلة بين أبناء العالم الذين إن لم ينتموا إلى العربية بألسنتهم أو جنسياتهم، فإنهم يرتبطون بها بأرواحهم، وتجمعهم بها رابطة الدين الإسلامي الذي نزل قرآنه بلسان عربي مبين، أو تجمعهم بلغة الضاد نظرة التقدير إلى الحضارة العربية الراسخة الجذور، التي أرسى معالمها أبناء العربية من مختلف قارات العالم”.

واختتمت الندوة بأمسية شعرية تخللتها مساجلات أدبية بين عدد من أعلام الشعر في غامبيا، حيث تم توزيع جوائز تقديرية على الشعراء المتفوقين في الأمسية الشعرية تقديراً لإبداعهم وجهودهم في تعزيز مكانة اللغة العربية في غامبيا


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

موقع البيئة في فكر الثقافة العربية: قراءة في ملف العدد 435 من مجلة “أفكار”

#سواليف

كتب .. #الدكتور_أيوب_أبودية

صدر العدد 435 من #مجلة ” #أفكار ” التي تصدرها #وزارة_الثقافة الأردنية، حاملاً في طياته ملفاً خاصاً عن #البيئة، وهذا فتح جديد في #الثقافة_العربية بالاعتراف بالثقافة البيئية كجزء مهم من الثقافة العامة. فالثقافة ترضع من بيئتها الماء والغذاء وتتنفس الهواء وتطأ على الأرض، فاذا تلوثت عناصر البيئة من ماء وهواء وتربة هكذا يتلوث المثقف الإنسان وهو العنصر الرابع من عناصر البيئة، ومن ثم يمرض ويصبح انتاجه ملوثا، ويلوث الناس بأفكاره.

يُسلّط الملف الضوء على أحد أهم التحديات المعاصرة التي تواجه البشرية. فقد تميز الملف بتنوع مقالاته التي شارك في كتابتها عدد من الباحثين والكتّاب الأردنيين والعرب، حيث تناولوا قضايا بيئية متعددة من زوايا فكرية وثقافية وعلمية. كتب د.أحمد راشد، وا.د. نزار أبو جابر، ود. أيمن العمري، والأستاذ محمد أحمد الفيلابي، والانسة سمر فتياني.

مقالات ذات صلة “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء” 2025/04/21

في مقالات هذا الملف، يتجلى الوعي العميق بأهمية إدماج الشأن البيئي في الخطاب الثقافي، باعتبار أن #أزمة_البيئة ليست فقط مشكلة علمية أو تقنية، بل هي انعكاس مباشر لثقافة الإنسان وأنماط استهلاكه في الاتجاهين.

وقد تنوعت المواضيع بين التحولات المناخية، والتلوث، والحلول المستدامة، ودور الأدب والفن في نشر الوعي البيئي.

كما نُلاحظ اهتماماً خاصاً بالسياق المحلي، إذ تطرقت بعض المقالات إلى التحديات البيئية التي تواجه الأردن، مثل ندرة المياه، والتصحر، والضغط السكاني، مع الإشارة إلى الجهود الرسمية والمجتمعية المبذولة لمواجهتها.

ويقدم هذا الملف نموذجاً لدمج القضايا البيئية ضمن إطار فكري شامل، ما يعكس التزام المجلة بدورها التنويري، ويحث القارئ على التفكير في علاقة الإنسان بالطبيعة من منظور جديد يربط بين الثقافة والاستدامة والبيئة معا.

شكرا لاعضاء هيئة التحرير، وأخص بالذكر الدكتور ابراهيم بدران الذي اقترح هذا الملف البيئي، واتمنى على رئيسة التحرير الاستاذه سميحة خريس أن تفسح المجال في المستقبل بنشر متتابع للثقافة البيئة في مجلة أفكار العريقة.

مقالات مشابهة

  • توقيع عقد لتصدير منتجات “لابال” و”الطماطم الكرزية” بين السعودية والجزائر
  • مجمع صيدال يوقع مذكرة تفاهم مع مجموعة “شنقيط فارما” لتصدير وتسويق منتجاته في موريتانيا
  • صيدال” يوقع مذكرة تفاهم مع مجموعة “شنقيط فارما” لتصدير وتسويق منتجاته في موريتانيا
  • مجمع الملك سلمان العالمي يبدأ برنامجه العلمي (شهر اللغة العربية) في إسبانيا
  • موقع البيئة في فكر الثقافة العربية: قراءة في ملف العدد 435 من مجلة “أفكار”
  • التربية والتعليم تبحث مع وكالة “الأونروا” تعزيز التعاون
  • “ثقافي أم القيوين” يطلق برنامج “صندوق المعرفة” لتعزيز القراءة والهوية الثقافية
  • بوتين يدعو سلطان عمان للمشاركة في “قمة روسيا والدول العربية”
  • جامعة أم القرى تنظم “أسبوع اللغة الإنجليزية”
  • هاني أبو ريدة يجتمع مع نظيره السوداني لبحث تعزيز التعاون في كرة القدم الأفريقية