بريطانيا تأمل في إقرار "الهدنة" الجمعة.. وجوتيريش: الأزمة الإنسانية تتخذ أبعاداً هائلة

مجلس الأمن الدولي يدرس الدعوة لهدنة في السودان قبل رمضان
التالي:
لأول مرة.. السودان يفتح مسارات لإيصال المساعدات الإنسانية من تشاد
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتلقى أسئلة خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية.

8 فبراير 2024 - Reuters
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتلقى أسئلة خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية. 8 فبراير 2024 - Reuters
الخرطوم/نيويورك-
الشرق
وكالات
يتجه مجلس الأمن الدولي إلى التصويت، الجمعة، على قرار بريطاني يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، وذلك وسط تصاعد الأزمة الإنسانية جراء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمر منذ شهر إبريل الماضي.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، واحترام "قيم" الشهر بينما تتخذ الأزمة الإنسانية "أبعاداً هائلة".

وقال جوتيريش: "بعد أيام قليلة يبدأ شهر رمضان المبارك. لذا أوجه اليوم نداءً من هذه القاعة. أدعو جميع الأطراف في السودان إلى احترام قيم رمضان، من خلال وقف الأعمال العدائية بمناسبة شهر رمضان".

وأضاف: "هذا الوقف للأعمال القتالية يجب أن يؤدي إلى توقف القتال بشكل نهائي في جميع أنحاء البلاد، ورسم طريق محدد نحو السلام الدائم للشعب السوداني".

ولفت المسؤول الأممي إلى أنه "منزعج من الدعوات إلى تسليح المدنيين" في بعض ولايات السودان، ومن تطورات أخرى "تصب الزيت على النار، وتهدد البلاد بتجزئة أكثر خطورة، وبتفاقم التوترات الأهلية، ومزيد من العنف الإثني". كما انتقد "الهجمات العشوائية" التي تشنها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ضد المدنيين.

وقالت مصادر سودانية رفيعة لـ"الشرق "، إن البرهان أكد في رسالة إلى الأمم المتحدة، أن التوصل لوقف الأعمال العدائية خلال رمضان، مرتبط بـ"انسحاب قوات الدعم السريع من المدن ومنازل المواطنين".

مشروع قرار بريطاني
من جهته، أعلن نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي اقتراح مشروع قرار على المجلس يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك، ويدعو الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة". وقال إنه يأمل في التصويت على المشروع الجمعة.

ويحث مشروع قرار مجلس الأمن جميع الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار"، ويطالبهم "بدعم الجهود من أجل تحقيق سلام دائم"، بحسب "رويترز".

ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من جانب الولايات المتحدة أو روسيا أو بريطانيا أو الصين أو فرنسا.

وقالت مصادر في الأمم المتحدة لـ"الشرق" إن مجلس الأمن تلقى إحاطة من المبعوث الأممي في السودان رمطان لعمامرة، وذلك بعد أن طلبت روسيا تمديد فترة التداول بشأن القرار لما بعد الاستماع لإحاطة لعمامرة.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، أصدر المجلس 3 بيانات صحافية فقط، ندد فيها بالعنف وعبر عن قلقه.

وكرر نفس الموقف في قرار صدر خلال ديسمبر بإنهاء مهمة بعثة سياسية تابعة للأمم المتحدة، بعد طلب من القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني.

في سياق متصل، أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية في السودان "تقدم" وصول فود برئاسة عبد الله حمدوك، الجمعة، إلى القاهرة، للتشاور مع القيادة المصرية حول جهود وقف الحرب وإنهاء الأزمة في السودان.

وذكرت "تقدم"، في بيان، أن الزيارة تشهد أيضاً لقاءات مع أمين عام الجامعة العربية والمثقفين وصناع الرأي المصريين وعدد واسع من الفاعلين السودانيين المتواجدين بمصر.

وأضافت أن الزيارة تبحث سبل الوصول لحل سياسي سلمي تفاوضي يؤسس لسلام مستدام في السودان، قائلة إن ذلك "يتطلب توفر إرادة الفاعلين السودانيين، وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للمساعدة في تيسير بلوغ هذه الغاية بأعجل ما يمكن".

وأودى القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، بحياة آلاف السودانيين ونزوح نحو 8 ملايين آخرين.
/////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأمم المتحدة للأمم المتحدة الدعم السریع مجلس الأمن فی السودان

إقرأ أيضاً:

جوتيريش: خفض المساعدات الإنسانية من قبل أمريكا ودول أوروبية جريمة

كوكس بازار(بنجلاديش) "أ ب": قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم إن خفض المساعدات الإنسانية من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا "جريمة".

وأدلى بهذا التعليق، خلال زيارة لمدة أربعة أيام إلى بنجلاديش ، حيث سوف يقيم محنة أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا ، الذين مازال مستقبلهم غير مؤكد بسبب خفض المساعدات المحتملة قريبا.

وقال جوتيريش إن الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لتوفير التمويل الكافي للاجئي الروهينجا بعد إعلان أخير عن خفض المساعدات بشكل كبير من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا.

وفي اجتماع مع الزعيم المؤقت لبنجلاديش، الحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد يونس في العاصمة دكا، أعرب جوتيريش عن قلقه بشأن قرار الدول الغربية لتعزيز الإنفاق الدفاعي ، بينما يتم تقليص المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.

ونقلت وكالة أنباء بنجلاديش الرسمية "سانجباد سانجستا" عن الأمين العام للأمم المتحدة قوله ليونس خلال اجتماع الجمعة إن "خفض المساعدات جريمة".

وكان جوتيريش قد وصل إلى بنجلاديش أمس الخميس، لمراجعة وضع أكثر من مليون لاجئ من طائفة الروهينجا وسط خوف من خفض المساعدات، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر عليهم بشدة.

واستقبل وزير الشؤون الخارجية البنجلاديشي توحيد حسين، الأمين العام في مطار دكا الرئيسي.

وينظر إلى زيارة جوتيريش، وهي الثانية للبلاد، على أنها مهمة بعد الإعلان عن خفض المساعدات المحتمل من جانب برنامج الأغذية العالمي وغيره عقب قرار واشنطن وقف عمليات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد)

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. أمطار رعدية وارتفاع مرتقب في درجات الحرارة
  • أطفال السودان يدفعون الثمن
  • الدولار في العراق بين المد والجزر.. ارتفاع مرتقب مع اقتراب العيد
  • قناة عبرية: قرار إسرائيلي مرتقب بهجمات مختارة على غزة للضغط على حماس
  • مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين
  • الاستيطان وغزة والجولان ولبنان أمام مجلس الأمن الأسبوع المقبل
  • لجنة أممية تتهم روسيا "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية" بأوكرانيا
  • مقترح أمريكي جديد لتمديد الهدنة في غزة - تفاصيل
  • محمد أبو شهاب وأمين عام "أطباء بلا حدود" يبحثان الأزمة الإنسانية في السودان
  • جوتيريش: خفض المساعدات الإنسانية من قبل أمريكا ودول أوروبية جريمة