مدير بنك الطعام المصري: نواصل تقديم الدعم لأهالي غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أكد محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن البنك مستمر في عمله لتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة جراء الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن تقديم الدعم والمساعدات لأهالي غزة لم ولن يؤثر على دور بنك الطعام المصري في تقديم المساعدات والأغذية خلال شهر رمضان الكريم لأهلينا في داخل القطر المصري.
أكد محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن البنك مستمر في عمله لتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة جراء الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن تقديم الدعم والمساعدات لأهالي غزة لم ولن يؤثر على دور بنك الطعام المصري في تقديم المساعدات والأغذية خلال شهر رمضان الكريم لأهلينا في داخل القطر المصري.
وقال سرحان، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة "فاو" الإقليمي للشرق الأدنى التي اختتمت مؤخرا بالأردن، إن مصر ماضية في تقديم المساعدات لأهالي غزة منذ توجيهات القيادة السياسية بذلك ومن بين تلك المؤسسات بنك الطعام المصري، موضحا أن استمرار القوافل المحملة بالمساعدات إلى غزة لم ولن يؤثر على مزيد من المساعدات المقدمة داخل مصر في شهر رمضان المعظم.
وأعرب عن شكره للقيادة السياسية على فتح الباب لتقديم المساعدات للأشقاء في غزة عبر قوافل منتظمة منذ اليوم الأول لدخول المساعدات من خلال معبر رفح البري، مشيرا إلى أن بنك الطعام المصري، قدم أكثر من 7000 طن حتى الآن من المواد الغذائية، في حوالي 420 شاحنة، ومستمر حتى انتهاء الأزمة هناك.
وكشف سرحان إلى أن بنك الطعام المصري لديه مطابخ لتقدم وجبات ساخنة لأهالي المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية سواء في العريش أو خارجها، مضيفا أن هناك آلاف من الطلبة الفلسطينيين في القاهرة على قوائم البيانات الخاصة ببنك الطعام المصري ويقدم لهم مساعدات شهرية، نظرا للظروف التي يمرون بها عقب هذه الحرب.
وشدد على أن بنك الطعام المصري يواصل دعم أهالي غزة ولن يتأثر بأي ظروف وتبرعات أهالي عزة منفصلة تماما عن تبرعات المواطنين المصريين إذ أن هدف بنك الطعام المصري الأول هو خدمة المصريين، مؤكدا أنه مع قرب حلول شهر رمضان الكريم يعمل البنك على مدار الساعة من أجل توفير المساعدات للأسر المصرية الأكثر احتياجا في إطار الدور الذي يقوم به البنك في مثل هذه الأيام دون أي تأثير من تقديم المساعدات لأهلينا في القطاع.
ونوه إلى أن بنك الطعام المصري سيعمل على تكثيف حملات المساعدات الجافة للأسر غير القادرة، حيث من المقرر أن تصل المساعدات والخدمة على الأقل إلى مليون أسرة مصرية مستحقة وسيتم توزيع أكثر من مليون كرتونة في الشهر الكريم.
وتابع سرحان أن المساعدات تصل إلى الفئات المستحقة فقط غير القادرة على العمل ككبار السن وأصحاب الإعاقات والسيدات المعيلة للأطفال وهو هدف بنك الطعام المصري منذ بداية عمله التطوعي والخيري ويسعى دائما إلى التأكيد من وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.
كما كشف الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن البنك مستمر خلال شهر رمضان لهذا العام في إقامة موائد الرحمن في جميع محافظات مصر وكذلك استكمال حملة "بنفطر في المحطة" لتقديم وجبة الإفطار للركاب خلال موعد الإفطار بالتعاون والتنسيق مع وزارة النقل فى ذات الشأن.
وعن المشاركة في أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة "فاو" الإقليمي للشرق الأدنى التي اختتمت مؤخرا بالأردن، أعرب محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري عن فخره بمشاركة بنك الطعام المصري فى المؤتمر ممثلا عن مصر ومنظمات الأمن الغذائي بالمنطقة العربية، مؤكدا أن ذلك يعكس ثقة منظمة "فاو" في الالتزام التنظيمي ومستوى أداء بنك الطعام المصري، وجهوده لتحقيق الأمن الغذائي بكافة السبل من خلال استراتيجيته القائمة على عدة برامج تغطي احتياجات المصريين للطعام طوال العام.
وأشار إلى أن تعاون بنك الطعام المصري، مع منظمة "فاو" يعززان الجهود المشتركة للحد من هدر الطعام وتحسين الأمن الغذائي، بالإضافة إلى دعم المجتمعات الضعيفة في مواجهة التغيرات المناخية، والسعي لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الزراعة والتنمية الريفية، بما يتمتع به بنك الطعام المصري من كفاءة لتعزيز التنمية المسـتدامة من خلال المحاور الثلاث الرئيسية لاستراتيجيته، وهي خلق القيمة العامة، التأييد المجتمعي، والتفوق التشغيلي لخدمة المصريين بكفاءة عالية..
وشدد سرحان على أن ضمن أهم العوامل الرئيسية التي تساعد على رفع معدلات الأمن الغذائي فى المنطقة هي العمل المشترك والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، بالإضافة إلى ضرورة قيام الحكومات بإنشاء آليات وسياسات حديثة لتشجيع الابتكار والاستثمار في الزراعة الحديثة، وتشجيع العقول العلمية والطلبة على إيجاد حلول تكنولوجية لدعم الأمن الغذائي.
كما كشف سرحان أنه طلب خلال المشاركة في المؤتمر، من وزراء الزراعة في الدول العربية الحضور، وكذلك المنظمات الدولية بضرورة دعم منظمات المجتمع المدني العربية من خلال التركيز على بناء القدرة على الصمود فى وجه الأزمات والكوارث، ودعم صغار المزارعين وتنسق الجهود حول قضية الأمن الغذائي وتغير المناخ، مع تحديد المشاكل والأولويات الخاصة بتوفير الغذاء الآمن والصحي لكافة الفئات.
وأردف أنه طلب من الوزراء المعنيين، ضرورة تسليط الضوء على توصية الاجتماع التشاوري الخاصة بإطلاق مبادرة للحفاظ على البذور والمواد الورقية، بهدف التنوع البيولوجي بالتعاون مع المجتمعات المحلية ومؤسسات البحوث والوكالات الحكومية من أجل تنسيق استخدام البذور، مشيرا إلى أن التوصيات التي خرج بها المشاركون بالمؤتمر كانت إيجابية وتصب في صالح تحقيق الأمن الغذائي العربي.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إن أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة "فاو" الإقليمي للشرق الأدنى التي اختتمت مؤخرا بالأردن، يأتي عقب استضافته للاجتماع التشاوري للمجتمع المدني في القاهرة مطلع العام الجاري بالتعاون مع منظمة الفاو، وناقش خلاله المشاركون الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ لبناء نظم غذائية زراعية مستدامة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
كما أعرب عن شكره لإشادة شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو"، خلال المؤتمر، بتجربة بنك الطعام المصري الذي زاره قبل أيام قليلة من مؤتمر الأردن، وكذلك تجارب ومشروعات الدولة المصرية في قطاع الزراعة، مشيرا إلى أن إشادة المدير العام لمنظمة "فاو" وزيارته لمؤسسات الزراعة والغذاء المصرية شهادة نجاح للتجربة المصرية الفريدة.
واختتمت مساء الثلاثاء الماضي أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى، الذي عقد في عمان تحت عنوان "تسريع تحول نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في خضم الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة".
وأعرب البيان الختامي للدورة، عن تقدير المشاركين للأردن والملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية على استضافة المؤتمر الذي بحث وضع إطار لاتفاق إقليمي بشأن المستقبل والعمل المشترك لتحقيق نظم أغذية زراعية مستدامة محددة الأهداف ولضمان الأمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة.
وعبر المشاركون عن القلق العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في الإقليم، وما ينجم عن ذلك من أزمات على صعيد الأمن الغذائي والتغذية، خاصة في غزة والسودان واليمن وسورية ولبنان، وكذلك تردي الأوضاع الإنسانية والنزوح القسري للسكان في قطاع غزة واستخدام الغذاء والمياه والطاقة كأسلحة حرب، في ظل الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية، والأضرار اللاحقة بالقطاع الزراعي وسبل العيش والبنى التحتية ذات الصلة نتيجة الانعدام الشديد في الأمن الغذائي الذي يفضي إلى المجاعة.
وأعربوا عن تأييدهم للقرار الصادر عن الدورة 174 لمجلس المنظمة بشأن الوضع في غزة في ما يتعلق بالأمن الغذائي والمسائل ذات الصلة الواقعة ضمن نطاق ولاية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، مثلما عبروا عن التضامن مع أبناء غزة في ظل الحرب والنزاعات في البلدان الأعضاء الأخرى، مشددين على أهمية تشجيع السلام، لا سيما مع تنامي اتجاهات الجوع والانعدام الحاد للأمن الغذائي وسوء التغذية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وأشاروا إلى أن هذه الاتجاهات المقلقة تعكس الضعف البنيوي للإقليم، والتحديات الكبرى الناجمة عن النزاعات والقلاقل الاجتماعية، والاعتماد الكبير على الأغذية المستوردة، في ظل الأزمات المالية والاقتصادية التي تؤدي إلى ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية وصدمات متعددة متضاربة ومتداخلة.
وشددوا على ضرورة مواصلة العمل لدعم الدول الأعضاء لمواجهة قضايا ندرة المياه والجفاف والتصحر، واعتماد نهج متكامل ومستدام لإدارة المياه واستخدام موارد مياه غير التقليدية، معبرين عن القلق لتفاقم تحديات تغير المناخ وندرة المياه وتآكل التربة وتقلّب الأنماط المناخية نتيجة تراجع الإنتاجية الزراعية.
وأقر المشاركون الحاجة لتسريع وتيرة تحويل النظم الزراعية والغذائية في الإقليم، لتصبح أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود والاستدامة، وتتصدى لتحديات الحاضر والمستقبل التي يواجهها الإقليم وتسرع عجلة التقدم باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بنك الطعام المصري غزة الإقلیمی للشرق الأدنى تقدیم المساعدات الأمن الغذائی مشیرا إلى أن لأهالی غزة شهر رمضان من خلال
إقرأ أيضاً:
هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تمكِّن المزارعين لتبنّي ممارسات مستدامة ودعم الأمن الغذائي في أبوظبي
في أواخر عام الاستدامة، تواصل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية جهودها لتحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي بشقّيه النباتي والحيواني، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع، واتّباع أفضل الممارسات الزراعية التي تضمن الاستدامة الزراعية، وتبنّي أحدث التقنيات في الزراعة، وتشجيع مُلاك المزارع على استخدام أحدث التقنيات والأساليب الزراعية التي تسهم في استدامة الإنتاج الزراعي، ورفع جودته لتحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي.
وأكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، التزامها بتحقيق الأمن الغذائي المستدام في الإمارة، من خلال تبنّي أحدث التقنيات الزراعية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، ى تطوير قطاع زراعي مزدهر وقادر على تلبية الاحتياجات المتزايدة لجميع سكان الإمارة.
ولفتت الهيئة إلى أن الأمن الغذائي أولوية قصوى في استراتيجيتها، لتعزيز قدرات إمارة أبوظبي على بناء نظام غذائي مستدام وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية، مثل تغيُّر المناخ، والتقلبات في أسعار الغذاء. مشيرة إلى أنَّ تخصيص عامٍ للاستدامة للسنة الثانية على التوالي يعكس حِرص القيادة الرشيدة على دفع عجلة التنمية المستدامة، وتحفيز جميع المؤسَّسات إلى تسريع وتيرة تنفيذ المبادرات والبرامج المستدامة.
وتتبنّى الهيئة مشاريع رائدة تحقِّق الاستخدام الأمثل للموارد المائية، وتهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال المُقبلة، وتعمل أيضاً على نشر الوعي بين المزارعين بشأن أفضل الممارسات الزراعية لرفع كفاءة شبكات الري في المزارع وترشيد استهلاك المياه. وأسهمت هذه البرامج في خفض استهلاك المياه في القطاع الزراعي إلى 1.89 مليار متر مكعب مقارنةً بمليارَي متر مكعب في عام 2019.
وتوفِّر الهيئة خدمة الري الجماعي التي تهدف إلى توفير مياه الري لأكثر من 6,500 مزرعة في الإمارة، من خلال شبكات الري الجماعي، إضافةً إلى إدخال مصادر مياه غير تقليدية لعددٍ من المزارع، مثل المياه المُعاد تدويرها والمُحلاة للحفاظ على مخزون المياه الجوفية غير المتجدِّدة، وتعزيز الاستدامة الزراعية والناتج المحلي في الإمارة.
وتنفِّذ الهيئة برامج استراتيجية لتنمية القطاع الزراعي، منها برنامج التقنيات الزراعية الحديثة، الذي يتضمَّن عدداً من المشاريع، مثل مشروع الزراعة المتقدمة، وعمليات ما بعد الحصاد، والتحوُّل نحو ممارسات الزراعة الذكية مناخياً، والتي تسهم بشكل مباشر في استدامة القطاع الزراعي في الإمارة، إضافةً إلى مشروع الخطة الشاملة للتنمية المستدامة، واستراتيجية النخيل والتمور التي تسهم كثيراً في تطوير واستدامة القطاع الزراعي في الإمارة.
واستحدثت الهيئة برنامج أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة «أبوظبي جاب»، الذي يهدف إلى ضمان تطبيق أفضل الممارسات الزراعية في مزارع الإمارة، ومَنْح المزارع الملتزمة بتطبيق معايير البرنامج شهادات معتمدة من المنظمة العالمية للممارسات الزراعية الجيدة «جلوبال جاب»، حيث تسهم الممارسات الزراعية الجيدة في رفع جودة المنتج المحلي، وتقليل الفاقد من الإنتاج الزراعي، وتعزيز تنافسية المنتج المحلي في الأسواق. وبلغ عدد المزارع الحاصلة على شهادة «أبوظبي جاب» 1,530 مزرعة، وتتابع الهيئة مستوى التقدُّم في استدامة القطاع الزراعي من خلال قياس مؤشِّر الاستدامة الزراعية سنوياً لضمان تحسُّن الإنتاج واستدامة مزارع الإمارة، وِفقَ المنهجية المعتمَدة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وتشكِّل حملة «الحد من فقد وهدر الغذاء في أبوظبي»، التي أطلقتها الهيئة عام 2023، خطوة مهمة لدعم الاستدامة، انسجاماً مع هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتمثِّل في الإنتاج والاستهلاك المسؤولَين. وتتضمَّن الحملة مبادرات وبرامج عدّة، في مقدمتها حملة التوعية تحت شعار «معاً لتدوم النعم»، الرامية إلى تغيير السلوك المتعلق بإنتاج الغذاء واستهلاكه من المزرعة إلى المائدة، وتنفيذ البرامج التدريبية للعاملين في المنشآت الزراعية الغذائية، وإطلاق الحملات الإرشادية، وتوعية شرائح المجتمع، وحثُّهم على ترشيد الاستهلاك وتقليل الهدر لضمان استدامة الأمن الغذائي.
وتقدِّم الهيئة دورات تدريبية وبرامج إرشادية تهدف إلى توعية أصحاب المزارع والعاملين فيها بأهمية ترشيد استهلاك المياه، واتِّباع أفضل الممارسات الزراعية التي تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث قدَّمت الهيئة 736 دورة وبرنامجاً إرشادياً تدريبياً لـ18,515 مشاركاً في عام 2023. وأطلقت الهيئة تطبيق الإرشاد الزراعي الذي يحتوي على أدلة إرشادية عامة عن أنظمة الري المناسبة لكل محصول، إضافةً إلى الاحتياجات المائية وجدولة الري، ومعلومات تفصيلية عن أفضل الممارسات الزراعية لمختلف المحاصيل لتعزيز الاستدامة الزراعية في إمارة أبوظبي.
وفي مجال تطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل واستدامته، طوَّرت الهيئة الجيل التاسع من سلالة نحل العسل الإماراتية، حيث أنهت موسم تربية الربيع 2024 بإنتاج 4,175 ملكة، وُزِّعَ منها 2,678 ملكة عذراء على 64 مُربّيَ نحلٍ، و152 ملكة مُلقَّحة على 18 من مُربّي النحل في الدولة، بإجمالي 2,840 ملكة، مع البدء بتوزيع الملكات على مُربّي النحل في موسم الخريف من الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2024.
وبلغ إجمالي الملكات التي رُبِّيَت من الجيل الأول حتى الجيل التاسع نحو 17,392 ملكة، ووُزِّعَت 13,543 ملكة على مرُبّي النحل في الدولة.
وتتعاون الهيئة مع جامعة الامارات لتنفيذ مشروع علمي يهدف إلى حصر أهمِّ الآفات والأمراض التي تصيب طوائف نحل العسل، وتطويرِ برنامجِ مكافحةٍ متكاملٍ مناسبٍ لظروف الدولة، والعمل على ضمان إنتاج عسل ذي جودة عالية خالٍ من متبقيات المبيدات والمضادات الحيوية.
وفي مجال تنمية قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي، تقدِّم الهيئة العديد من الخدمات البيطرية والعلاجية والوقائية والإرشادية، وِفقَ أفضل الممارسات العالمية، وتدعم مُربّي الثروة الحيوانية من خلال تقديم الاستشارات الفنية المتعلقة بالرعاية الحيوانية والأعلاف والتغذية، وتعمل على زيادة الاستثمارات في هذا المجال عبر تطوير منظومة متكاملة تشمل استقطاب المشاريع الاستثمارية من خلال اقتراح عدد من المشاريع الاقتصادية ذات المردود المادي والأثر الاقتصادي، وتقديم الرأي الفني في المشاريع الاستثمارية الجديدة.
وتقدِّم الهيئة أيضاً الخدمات الإرشادية لمُربّي الثروة الحيوانية عبر منظومتها للإرشاد الذكي، ما أسهم في تحسين الخدمات الإرشادية لمُربّي الثروة الحيوانية من خلال أتمتة التقارير الفنية والزيارات الميدانية، وتوفير معلومات دقيقة ومحدَّثة للمختصّين. وتقدِّم الهيئة دورات تدريبية وورش عمل للمُربّين عن أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في تربية الحيوانات، لتعزيز كفاءتهم وتحسين ممارساتهم، إضافةً إلى تنفيذ الزيارات الميدانية والإرشادية إلى مُربّي الثروة الحيوانية لمتابعة أعمالهم الفنية، وتشجيعهم على الاستفادة من الخدمات التي تقدِّمها الهيئة، لتحقيق الاستدامة والنجاح في القطاع الزراعي في الإمارة.
وتُنفِّذ الهيئة الدراسات البحثية المتعلقة بصحة الثروة الحيوانية وتعزيز إنتاجيتها، بالتنسيق مع الجهات المعنية والجامعات ومراكز البحوث العالمية، ونشر نتائج تلك البحوث في المجلات العلمية العالمية المرموقة. وتوفِّر الهيئة قاعدة بيانات إحصائية دقيقة للثروة الحيوانية تتضمَّن بيانات عن أعدادها وتوزيع المُربّين وحيازاتهم، ما يساعد أصحاب القرار على التخطيط السليم وصياغة السياسات التي تهدف إلى النهوض بقطاع الثروة الحيوانية، ورفع كفاءة برامج الدعم الحكومية، ما يسهم في توجيه الدعم لمستحقيه.
وتُنفِّذ الهيئة حملات التحصين السنوية في إمارة أبوظبي، لرفع مناعة القطعان والوقاية من الأمراض الوبائية العابرة للحدود، ومنها التحصين ضد مرض الحمى القلاعية للضأن والماعز والأبقار، والتحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة للضأن والماعز، والتحصين ضد مرض الكفت للماعز.
وتدعم الهيئة جهود تعزيز استدامة الأمن الحيوي من خلال متابعتها لمعدلات انتشار الأمراض الوبائية والمشتركة التي تصيب الحيوان والإنسان، وتطوير خطط التأهُّب والاستجابة لمكافحتها والسيطرة عليها، إضافةً إلى الاستجابة لأيِّ بلاغ بمرض وبائي وتنفيذ إجراءات السيطرة عليه ومنع انتشاره، والتطوير المستمر للخطط وإجراءات التعامل مع طوارئ الأمراض الوبائية المُعدية والمشتركة. وتحرص الهيئة على بناء قدرات الكادر البيطري، من خلال تقديم تدريب سنوي لطلاب كلية الطب البيطري من جامعة الإمارات وطلاب العلوم البيطرية من كليات التقنية في الهيئة.
وفي جانب تعزيز منظومة السلامة الغذائية، حرصت الهيئة على تطوير إجراءات التفتيش والرقابة لضمان سلامة الغذاء، وأطلقت نظام الرقابة الذاتية والتفتيش الذكي، ومنصة «جاهزية» لإدارة المخاطر والأزمات والإنذار المبكر، والاعتماد على الطائرات من دون طيار في الرقابة والتفتيش على المزارع والعزب، إضافةً إلى إطلاق برنامج تقييم «زادنا» الذي يتيح للجمهور التعرُّف على مستوى السلامة الغذائية في المنشآت الغذائية العاملة في إمارة أبوظبي.
وتُعَدُّ «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، التي أطلقتها الهيئة لتحفيز المزارعين ومُربّي الثروة الحيوانية إلى تبنّي أفضل الممارسات، خطوةً مهمةً على طريق الاستدامة، من خلال تقدير جهود المزارعين والمُربّين والأُسر المنتجة والمزارع التجارية، وتحفيزهم إلى الابتكار، وتحسين جودة الإنتاج الزراعي بشقّيه النباتي والحيواني، ما يسهم في دعم التنمية المستدامة الشاملة في الدولة.