استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الجمعة، وفدا من الكنيسة الارثوذكسية في بولندا والذين يزورون الاراضي المقدسة في زيارة حج واستعداد لاستقبال الصوم الاربعيني المقدس كما يحمل الوفد رسالة محبة وتضامن مع الشعب الفلسطيني ومطالبة بإنها المأساة المروعة في غزة .
 

وقال في كلمته: إن المسيحيين في غزة يعيشون اوضاعا عصيبة وهم لاجئون داخل الكنيستين الارثوذكسية والكاثوليكية وهم يعانون من قلة الطعام والماء والدواء كما يعاني اهل غزة كلهم  ونحن لا نتحدث عن معاناة المسيحيين في غزة بمعزل عن السياق الوطني فأبناء غزة جميعا يعيشون اوضاعا مأساوية ، ومطلبنا الاول والاخير والاساسي هو ان تتوقف هذه الحرب التي دفع فاتورتها المدنيين والأبرياء وخاصة شريحة الاطفال الذين يجوعون ويروعون .


 

وأضاف: نتمنى ان تكون هنالك اصوات مسيحية في العالم ومن كافة الكنائس تنادي بوقف هذه الحرب وتحقيق العدالة في فلسطين الارض المقدسة لكي ينعم الفلسطينيون بالحرية والسلام في وطنهم مثل باقي شعوب العالم ، أما مدينة القدس والتي من المفترض ان تكون مدينة للسلام فهي في الواقع ليست كذلك وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن هنالك ممارسات ظالمة تمارس بحق الفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم .
 

ووجه التحية إلى رئيس الكنيسة الارثوذكسية البولندية المتروبوليت سابا والى كافة الاساقفة والاباء وشعب هذه الكنيسة ، ونطلب منكم ان تصلوا من اجلنا ومن اجل مدينتنا المقدسة من اجل شعبنا وخاصة من اجل غزة لكي يرفع الرب عنها هذا البلاء وهذه الكارثة الانسانية المروعة والتي لا يمكن وصفها بالكلمات .
 

وقدم  للوفد شرحا تفصيليا عن تاريخ كنيسة القيامة وما تحتويه من اماكن مقدسة كما وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية ورافقهم في جولة داخل البلدة القديمة مجيبا على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط فی غزة

إقرأ أيضاً:

حرب تجارية تُشعل العالم

حاتم الطائي

الحرب التجارية الشعواء ستأكل الأخضر واليابس وسيكتوي الجميع بنيرانها

◄ خسائر تريليونية للشركات الأمريكية في أقل من 4 أسابيع

◄ سياسات ترامب المتطرفة تقضي على فكرة "العولمة الاقتصادية" والسوق المفتوح

 

لن تسلم أي دولة في العالم من نيران الحرب التجارية التي يُشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويُخطئ من يظن أنَّه في منأى عن تداعيات مثل هذه السياسات الحمائية المتطرفة التي تنطلق من دوافع سياسية في الأساس، وليست اقتصادية، كما تزعم الإدارة الأمريكية الجديدة، إذ إنَّ جميع المؤشرات تُؤكد أن شظايا القصف المُتبادل في الحرب التجارية الجارية حاليًا بين أمريكا وعدد من دول العالم، وأهمها: الصين وكندا والمكسيك، ستطال كل الاقتصادات حول العالم، لا سيما وأن التقديرات تُشير إلى أنَّ النمو الاقتصادي العالمي قد ينخفض هذا العام فقط بنحو 0.75%، بينما ستفقد التجارة الدولية 3% من قيمتها.

قد يُجادل بعض الاقتصاديين في مصطلح "الحرب التجارية"، لكن المُؤكد أننا أمام أزمة اقتصادية تلوح في الأفق، بينما لم يتعافى الاقتصاد العالمي بصورة كاملة، بعد سنوات عجاف تسببت فيها جائحة كورونا والركود الذي ضرب أنحاء العالم. ومن المفارقات أنَّ هذه الحرب التجارية ليست وليدة اللحظة؛ بل كانت نيّة مُبيّتة لدى الرئيس الأمريكي خلال فترة ترشحه للانتخابات؛ حيث ظل يستخدم ورقة التهديد بالرسوم الجمركية لاكتساب المزيد من الأصوات، وخاصة الأصوات اليمينية، واستغل ذلك برفع شعار "أمريكا أولًا" و"لنجعل أمريكا عظيمة مُجددًا"، وهي شعارات منفصلة تمامًا عن الواقع الذي نعيشه اليوم، فالولايات المتحدة ليست مجرد دولة عادية في هذا العالم، بل إنها أكبر اقتصاد بقيمة لا تقل عن 28.7 تريليون دولار، وهو ما يمثل ربع الاقتصاد العالمي البالغ 110 تريليونات دولار، ولذا فإنَّ أي اهتزاز لهذا الاقتصاد يضر بالعالم من حوله.

ويكفي أن نعلم أنه منذ أن بدأ الرئيس ترامب شن حرب الرسوم الجمركية، تكبدت البورصة الأمريكية خسائر فاقت 5.5 تريليون دولار في أقل من 30 يومًا، والتوقعات تُرجِّح اضطرابات في الدورة الاقتصادية العالمية، وموجات من التقلبات في حركة التجارة العالمية، ولا ننسى أنه في المقابل أن الدول التي تتعرض لرسوم جمركية مرتفعة، سلسلة من الرسوم المضادة، من باب المعاملة بالمثل، وسنظل في دوامة من الرسوم والرسوم المضادة، حتى تضع هذه الحرب أزارها، ومرة أخرى سيلحق الضرر الجميع.

ترامب بطبيعته الشعبوية واليمينية المتطرفة، لن يتراجع عن فرض المزيد من الرسوم، خاصة وأنها تُحقق له أهدافه الأخرى، وتسمح له بتنفيذ أجندته، لكن من المدهش أن ترامب لا يعي بالدرجة الكافية أنَّ هذه الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، فهي من جهة قد تحقق له أهدافه أو تساعده في الضغط على خصومه، لكن من جهة أخرى، ستتسبب في موجة تضخم نتيجة ارتفاع أسعار الواردات من الدول المفروض عليها هذه الرسوم، ومن ثم انخفاض التضخم، وهذه عوامل ضارة للغاية بالاقتصاد الأمريكي ومن ثم الاقتصاد العالمي بالتبعية. لذلك ترامب لا يرى سوى بعين واحدة، وهي عين تركيع الخصوم وإذلالهم، لكن المؤكد أنَّ الدول الأخرى لن ترضخ لمثل هذه الضغوط الاقتصادية، فمثلا كل من كندا والمكسيك تُصدِّران إلى أمريكا سلعًا بما قيمته 893 مليار دولار، ومع فرض رسوم بنحو 25% فإن ثمة مخاطر اقتصادية وتجارية هائلة ستضُر بالاقتصاد الأمريكي الذي يعتمد على هذه الواردات في الكثير من الصناعات، علاوة على ما ستُحدثه من تضخم في الأسعار يكتوي به المستهلك الأمريكي.

مثل هذه السياسات الحمائية المتطرفة تتنافى تمامًا مع قواعد منظمة التجارة الدولية، وتتعارض مع النهج الرأسمالي الليبرالي الذي تجسده الولايات المتحدة الأمريكية، بل وكانت قائدة له، فضلًا عن تسبب مثل هذه الممارسات في نسف فكرة "العولمة الاقتصادية" واقتصادات السوق المفتوح، وتداعيات ذلك على النمو الاقتصادي في البلدان الأخرى.

ويبقى القول.. إنَّ العالم اليوم لن يحتمل تبعات مثل هذه الحرب التجارية الشعواء، لا سيما في ظل الظروف العصيبة التي تعصف بالكثير من المناطق والصراعات المشتعلة في أرجائه، والولايات المتحدة باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم، يتعين عليها التحلي بالمسؤولية وتهدئة المخاوف العالمية؛ إذ لا ريب أنَّ الاقتصادي سيكون المتضرر الأكبر من تبعات هذه الحرب، وعلى الرئيس ترامب أن يُدرك أن سياسات فرض الأمر الواقع بالقوة المُتغطرِسة لن تُجدي نفعًا، ولن تُفيد أي طرف مهما كان، فما أحوجنا اليوم إلى التكاتف في مواجهة التحديات، والعمل المشترك من أجل خير البشرية والناس أجمعين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الحجيري: للوقوف إلى جانب أهلنا والمقاومة في الدفاع عن سيادتنا وأرضنا
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستعد للاحتفال بعيد القيامة المجيد
  • أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
  • حرب تجارية تُشعل العالم
  • البابا تواضروس يدعو كنائس العالم بتوحيد احتفال عيد القيامة وفق الكنيسة القبطية
  • نائب البشير يحدد متى تتوقف الحرب ومكان تواجد الرئيس المعزول
  • رئيس الوزراء البريطاني: المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا يجب ألا تتوقف
  • ترامب: رفض بوتين وقف الحرب سيكون كارثيًا على العالم
  • من محل إصلاح أحذية إلى الرصيف.. عم محمود رحلة إصرار لا تتوقف |شاهد
  • السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع