أضرار الشخير على الصحة طبيية توضح الأسباب
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
حذّرت الأخصائية الروسية في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أناستاسيا غلومادو من أن الشخير قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وقالت الطبيبة:"الشخير هو علامة على وجود مشكلة مرضية تدعى انقطاع التنفس القصير أثناء النوم أو ما يسمى بانقطاع النفس الانسدادي، ويمكن أن تكون هذه المشكلة مرتبطة بالسمات التشريحية لبنية البلعوم".
وأضافت:"نوبات الاختناق المتكررة مع انخفاض تركيز الأكسجين في الدم تؤدي إلى النعاس والصداع طوال اليوم التالي بعد حدوثها، كما أن نقص الأكسجين يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية واضطرابات نبض القلب وارتفاع ضغط الدم".
وأشارت الطبيبة إلى أنه عند ظهور العلامات الأولى للشخير يجب على الشخص التوجه إلى الطبيب المختص لتشخيص وعلاج الشخير، حيث وحده من يستطيع تحديد السبب الدقيق للشخير، وأن العلاج في بعض الحالات قد يكون بسيطا جدا، كتغيير وضعية النوم مثلا.
وكانت العديد من الدراسات الطبية قد أشارت سابقا إلى وجود صلة بين الشخير واضطرابات النوم المرتبطة بانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وحذّر الخبراء من أن مثل هذه الاضطرابات قد تتسبب بمشكلات خطيرة في القلب والأوعية الدموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبطال الصحة
إقرأ أيضاً:
الملك محمد السادس يكشف الأسباب الحقيقية وراء إلغاء أضحية عيد الأضحى في المغرب
في خطوة استثنائية تعكس حرص العاهل المغربي الملك محمد السادس على مصلحة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية والمناخية الصعبة، أعلن الملك قراره بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية في عيد الأضحى المقبل، وهي خطوة سبقتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإعلان مماثل. ويأتي هذا القرار كجزء من رؤية شاملة تسعى إلى تحقيق التوازن بين التقاليد الدينية ومتطلبات الواقع، بما يضمن الحفاظ على القيم الإسلامية دون تحميل المواطنين أعباء إضافية.
التزام ملكي بتوفير مستلزمات الشعائر الدينيةمنذ توليه الإمامة العظمى، شدد الملك محمد السادس على التزامه بتوفير كل المستلزمات الضرورية لممارسة الشعائر الدينية بحرية وطمأنينة. وأكد في رسالته إلى الشعب أن عيد الأضحى ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو شعيرة تحمل دلالات دينية واجتماعية تعكس عمق ارتباط الشعب المغربي بتعاليم الدين الإسلامي.
ورغم الأهمية الكبيرة لهذه المناسبة، أوضح الملك أن الوضع الحالي يفرض تحديات كبيرة، لا سيما في ظل التغيرات المناخية التي أثرت على الثروة الحيوانية، والتقلبات الاقتصادية التي زادت من الضغوط على الأسر ذات الدخل المحدود. وأكد أن الغاية من الشعائر الدينية هي التيسير، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وما جعل عليكم في الدين من حرج"، مشيرًا إلى أن الإسلام يراعي الظروف المتغيرة، ويهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي دون تحميل الأفراد ما يفوق طاقتهم.
التحديات الاقتصادية والمناخية وتأثيرها على شعيرة الأضحيةأشار الملك إلى أن المغرب يواجه تحديات اقتصادية ومناخية غير مسبوقة أدت إلى تراجع أعداد الماشية، وهو ما جعل كلفة الأضحية ترتفع بشكل يفوق قدرة العديد من الأسر المغربية.
وأوضح أن الاستمرار في هذه الشعيرة في ظل هذه الظروف قد يتسبب في أعباء اقتصادية كبيرة على المواطنين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة، ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار الاستثنائي حرصًا على مصلحتهم.
كما شدد على أن الظروف الحالية تستدعي التحلي بروح المسؤولية والتعاون، مشيرًا إلى أن الإسلام دين رحمة وتيسير، وأن الأولوية يجب أن تكون لضمان العيش الكريم للمواطنين دون إثقال كاهلهم بتكاليف لا يستطيعون تحملها.
الملك يضحي نيابة عن الشعب في خطوة رمزيةفي خطوة ذات دلالة رمزية قوية، أعلن الملك محمد السادس أنه سيتولى ذبح الأضحية نيابة عن الشعب المغربي، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ، الذي كان قد ذبح كبشين أحدهما عن نفسه والآخر عن أمته، ويؤكد هذا القرار روح التضامن بين القيادة والشعب، ويعكس التزام الملك بالتقاليد الدينية مع مراعاة الظروف الراهنة.
وتحمل هذه المبادرة رسالة واضحة بأن التضحية لا تتعلق بالمظاهر بقدر ما تعكس قيم الإيثار والتكاتف، وهي القيم التي ينبغي تعزيزها في مثل هذه الأوقات.
دعوة للاحتفال بالعيد بروحانيته ومعانيه النبيلةرغم إلغاء شعيرة الذبح، دعا الملك المواطنين إلى الاحتفال بعيد الأضحى بروحانيته ومعانيه النبيلة، من خلال أداء صلاة العيد، وتقديم الصدقات، وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية. كما شدد على أهمية التعبير عن الامتنان لله، والمحافظة على القيم الإسلامية التي تعزز التآخي والتضامن بين أفراد المجتمع.
وأكد أن الهدف الأساسي من العيد هو تحقيق التقارب والتآزر بين الناس، وليس مجرد ممارسة الشعائر الشكلية، مشيرًا إلى أن الظروف الاستثنائية تتطلب حلولًا استثنائية تتماشى مع جوهر الدين الإسلامي القائم على الرحمة والتكافل.
يجسد قرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة الأضحية في عيد الأضحى هذا العام نهجًا استثنائيًا يعكس حرصه على مصلحة المواطنين، واستجابته للتحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجه البلاد. ومن خلال هذه الخطوة، يقدم الملك نموذجًا للقيادة الحكيمة التي توازن بين الالتزام بالتقاليد الدينية ومتطلبات الواقع، مؤكدًا أن جوهر الدين يكمن في التيسير والتكافل، وليس في التكاليف المرهقة التي قد تزيد من معاناة المواطنين.