الأقمار الصناعية تكشف السبب الحقيقي لقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة| شاهد
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
تثير إنشاء إسرائيل لطريق جديد في شمال قطاع غزة جدلاً وقلقًا، بعدما كشفت صور تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية وتحققت منها هيئة الإذاعة البريطانية، بناء جيش الاحتلال الإسرائيلي طريق إمداد يهدف إلى تسهيل حركة قواتها في المنطقة.
بناء طريق إسرائيلي في غزةومع ذلك، يشعر بعض الخبراء والمراقبين بالقلق من أن هذا الطريق قد يصبح عائقًا دائمًا ويحول دون عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال القطاع.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تبدأ الطريق الجديدة عند السياج الحدودي لقطاع غزة وتمتد في اتجاه الغرب حتى تصل إلى الساحل. يتم تبرير إنشاء الطريق بحاجة إسرائيل إلى الوصول السريع لقوات الأمن عند التعامل مع أي تهديدات محتملة.
وفقًا للعميد المتقاعد جاكوب ناجل، الذي عمل مستشارًا أمنيًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، يعزز هذا الطريق القدرات الأمنية لإسرائيل ويتيح لها التصدي بفعالية للتهديدات الجديدة.
تثير إنشاء إسرائيل لطريق جديد في شمال قطاع غزة قلقًا وتساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذا المشروع. يمتد الطريق عبر مناطق مهمة في القطاع ويتقاطع مع طرق رئيسية أخرى، مما يثير تكهنات حول دوافعه وتأثيره على السكان.
تحليلات عسكريةتشير بعض التحليلات إلى أن هذا الطريق قد يكون جزءًا من خطة إسرائيلية للبقاء في غزة بعد انتهاء الأعمال العسكرية الحالية.
بينما تزعم إسرائيل أنه يهدف لتسهيل حركة القوات الأمنية والمعدات، يثير الطريق الجديد مخاوف من إمكانية استخدامه لتقييد حركة الفلسطينيين وتهجيرهم بشكل دائم.
علاوة على ذلك، فإن هذا الطريق هو الطريق الوحيد الذي يمتد في جميع أنحاء غزة دون انقطاع، مما يعزز الشكوك حول الأهداف الحقيقية لإسرائيل في إنشائه.
يتقاطع الطريق مع طرق رئيسية أخرى في المنطقة، ما يعزز الاعتقاد بأنه قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع للسيطرة على المنطقة وتحقيق مصالح إسرائيلية.
مخاوف من قوات الاحتلالتجدد المخاوف من استراتيجية إسرائيل للفترة ما بعد الحرب، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رؤيته للسيطرة الإسرائيلية المستمرة في غزة. وقد حذرت قادة دوليون إسرائيل من تهجير الفلسطينيين في غزة أو تقليص مساحة القطاع.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن الهدف من هذا الطريق هو توفير "موطئ قدم عملياتي" وتسهيل حركة القوات والمعدات.
بناءً على تحليل صور الأقمار الصناعية التي قامت بها بي بي سي، تم الكشف عن إنشاء جيش الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من طريق جديد في قطاع غزة، حيث يبلغ طول هذه الأجزاء أكثر من خمسة كيلومترات، وتهدف إلى ربط الطرق التي كانت غير متصلة ببعضها البعض سابقًا.
تم إنشاء الجزء الأول من الطريق في المنطقة الشرقية من غزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية في نهاية أكتوبر وأوائل نوفمبر من العام الماضي. ومعظم الأجزاء الجديدة تم بناؤها في شهر فبراير وأوائل مارس.
يتميز الطريق الجديد بعرض أكبر مقارنة بالطرق العادية في غزة، باستثناء طريق صلاح الدين. ويظهر تحليل الصور أيأن المباني الموجودة على طول الطريق، والتي يبدو أنها تستخدم كمستودعات، تم هدمها في فترة تتراوح بين نهاية ديسمبر ونهاية يناير. يشمل ذلك مبنى مكون من عدة طوابق. يقع الطريق في منطقة تحتوي على عدد قليل من المباني وتتمتع بكثافة سكانية منخفضة مقارنة بأجزاء أخرى من قطاع غزة.
تم الكشف أيضًا عن استخدام الطريق الجديد لأغراض عسكرية. يُذكر أنه يقع أسفل طريق مؤقت ومتعرج كان يستخدمه الجيش الإسرائيلي للانتقال من شرق غزة إلى غربها.
في شهر فبراير، قامت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الـ14 ببث تقرير مصور عن الطريق، حيث أشارت إلى أنه يُطلق عليه اسم "الطريق السريع 749". وتم رصد مراسل القناة وهو يرافق الجيش الإسرائيلي على طول الطريق.
وفي الفيديو المصور الذي بُثِّته القناة، يُظهر وجود معدات بناء الطرق وحفارات تستعد لتوسيع الطريق وبناء أقسام جديدة منه. يُظهر الفيديو الساحل الغربي لقطاع غزة، بينما يقول النص العبري باللون الأبيض "على طول الطريق غربًا إلى قطاع غزة".
وتشير تحليلات من شركة جانيس (Janes)، المتخصصة في الاستخبارات الدفاعية، إلى أن سطح الطريق غير الممهد الذي يظهر في صور القناة الإسرائيلية الـ14 مناسب للمركبات المدرعة المجنزرة. ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الاستخدام العسكري للطريق، وأكد أنه يستخدمه كجزء من العمليات البرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الاقمار الصناعية الجیش الإسرائیلی هذا الطریق قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تستعد لضرب أهداف في اليمن
كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لضرب أهداف في اليمن خلال الأيام المقبلة، لكنه يواجه صعوبات وتحديات ضخمة، وذلك ردًا على الهجمات التي يشنها الحوثيون على تل أبيب، وكان آخرها الهجوم بصاروخ فرط صوت، ما أسفر عن سقوط عشرات الإصابات وأضرار مادية ضخمة في العاصمة الإسرائيلية، فضلا عن انطلاق صافرات الإنذار في جميع المناطق.
الاحتلال يستعد لضرب أهداف في اليمنوقالت صحيفة معاريف العبرية، إن سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لضرب أهداف في اليمن تابعة للحوثيين، ردًا على الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل في الأيام الأخيرة، موضحة أن جيش الاحتلال يواجه تحديات كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة لتحديد مواقع مستودعات الصواريخ والأسلحة في اليمن.
صعوبة تحديد مواقع عسكرية تابعة للحوثيينوبحسب التقرير المنشور على الصحيفة العبرية، فأن شعبة الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال تركز جهودها حاليا على تحديد مواقع عسكرية واستراتيجية تابعة للحوثيين في اليمن.
ورغم ذلك، أقر جيش الاحتلال والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية بصعوبة التعامل مع الحوثيين لعدة أسباب؛ أبرزها التحديات في جمع معلومات دقيقة عن القيادات الخاصة بالجماعة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى مستودعات الصواريخ.
وأوضحت الصحيفة، أن استهداف المواني أو براميل الوقود وحده لا يكفي لإضعاف قدرات الحوثيين.