كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.. العين والوحدة إلى النهائي عن جدارة واستحقاق
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
بتأهل كل من العين والوحدة إلى نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي لكرة القدم، على حساب اتحاد كلباء، والوصل على الترتيب، سيكون هذا هو النهائي الثاني الذي يجمعهما في المسابقة، منذ نهائي نسخة 2008/ 2009، والذي توج فيه العين باللقب، بعد الفوز بهدف دون مقابل.
وتفصيلا .. ففي اللقاء الأول الذي جمع بين العين واتحاد كلباء في إياب نصف النهائي أمس تأهل العين إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي، والخامسة في تاريخه، بعد تألق حارسه خالد عيسى في التصدي لركلات الترجيح، ليفوز الفريق 2-0، وكان اتحاد كلباء قد حقق الفوز في الوقت الأصلي 2-0، ليستفيد العين من تفوقه ذهابا، بالنتيجة نفسها، ويلجأ حكم اللقاء إلى ركلات الترجيح التي حسمها العين.
وساهمت خبرة العين، وحارسه خالد عيسى في حسم اللقاء بركلات الترجيح في تحقيق هذا الفوز الصعب.
وعلى مدار مشواره بالبطولة حتى الوصول إلى المباراة النهائية، خاض العين 6 مواجهات فاز فيها بالدور الأول على البطائح 5-0، ذهابا، و2-1، إيابا، وعلى النصر في ربع النهائي 2-0، لكنه خسر إيابا بنتيجة 1 – 2 ، وفاز على كلباء بنصف النهائي 2-0، ذهابا، وخسر بالنتيجة نفسها إيابا، لكنه حسم اللقاء بركلات الترجيح.
وعن مباراة إياب نصف النهائي، قال خالد عيسى حارس مرمى العين:” خضنا مباراة معقدة، كنا متقدمين في مباراة الذهاب، بهدفين دون مقابل، وتغيرت النتيجة في الإياب ، والمباراة كانت ذهنية أكثر منها بدنية”.
من جهته أكد الأرجنتيني هيرنان كريسبو مدرب العين أن التأهل إلى المباراة النهائية من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي جاء عن جدارة واستحقاق، على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجها الفريق، حاليا بالمنافسة في أكثر من بطولة.
وأثنى المدرب على المستوى الذي قدمه اللاعبون، على الرغم من الإجهاد، وكذلك الحارس خالد عيسى الذي تألق خلال اللقاء وخصوصا خلال ركلات الجزاء الترجيحية، مؤكدا أنه يتمتع بعقلية رائعة وساعد الفريق كثيرا.
وفي المباراة الثانية ألحق الوحدة الهزيمة الأولى بالوصل هذا الموسم في جميع البطولات، بعد فوزه 4-0، بلقاء الإياب أمس، وحسم التأهل لصالحه، برغم خسارته بنتيجة 1 – 2 في الذهاب، ليتأهل بمجموع المباراتين، 5-2.
ويعد تأهل الوحدة إلى النهائي هو الخامس له في البطولة، وسبق له أن حقق اللقب في نسختي 2015/2016 بالفوز على شباب الأهلي 1/0، وفي نسخة 2017/2018، بالفوز على الوصل 2/1، فيما خسر لقب نسختي 2008/2009 أمام العين 0/1، و2018/2019 أمام شباب الأهلي 1/3.
وساهم تألق الوحدة مؤخرا في الجولة الـ16 من دوري أدنوك للمحترفين، بحسمه ديربي أبوظبي، أمام الجزيرة 3-2، في مواصلة صحوته مع المدرب جوارن، ليقوده للفوز على الوصل، مستفيدا من تألق محترفيه في استغلال تراجع الوصل، وإرباك حساباته ليسجل 4 أهداف من بينها هدفين في أقل من 5 دقائق لكل من عمر خريبين، ولوكاس بيمينتا.
وعلى مدار مشواره حتى المباراة النهائية خاض الوحدة 6 مواجهات فاز فيها بالدور الأول، على الإمارات 3-0، ذهابا و5-0 إيابا، وخسر أمام الجزيرة في ربع النهائي 1-2، ذهابا، لكنه استعاد زمام الأمور إيابا بالفوز 4-2، ثم الخسارة أمام الوصل في ذهاب نصف النهائي 1-2، ليعود مجددا في لقاء الإياب ويفوز 4-0.
وقال جوارن مدرب الوحدة عقب الفوز على الوصل:” قدمنا مباراة جيدة أشكر اللاعبين على الروح القتالية، وكذلك الجمهور الذي لعب دورا كبيرا في مساندة الفريق”.
وأضاف:” الفريق يتطور بشكل كبير، علينا التفكير في المباراة المقبلة أمام فريق حتا، وعدم الانشغال في المباراة النهائي، لأنه لا يزال أمامها المزيد من الوقت”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلاح تولوز أمام باريس.. أبو خلال يستعيد توهجه بعد المعاناة
مشوار طويل خاضه زكريا أبو خلال مع تولوز الفرنسي، والذي انتعش مؤخرا مع عودة المهاجم الدولي المغربي إلى قمة مستواه، حيث سيكون أحد أسلحته الرئيسية في مواجهة باريس سان جرمان، غدا الجمعة، ضمن الجولة 12 من الدوري.
سلاح تولوز أمام باريس.. أبو خلال يستعيد توهجه بعد المعاناةهزَّ "زكا" أبوخلال في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر شباك رينس، وساهم في فوز ثمين لتولوز (1-0) بفضل هدفه الرابع في آخر خمس مباريات.
موهبة أفريقية.. إبرام أغلى صفقة في تاريخ الدوري الأمريكي باراجواي تتأهب لاحتضان نهائي كوبا سود أمريكاناصرخ وقتها بصوت عال في المنطقة المختلطة قائلا "لقد عدت". صرخة من القلب بعد 14 شهرا من المشقة والكثير من الشكوك.
ومع ذلك، بدأ كل شيء بشكل مثالي بالنسبة للاعب الذي انضم إلى تولوز في صيف 2022 قادما من نادي أ زد ألكمار الهولندي.
بسرعة كبيرة، اغتنم هذا المهاجم القادر على اللعب على الجناحين الأيمن أو الأيسر، الفرصة لانتزاع مكانه في تشكيلة منتخب بلاده في كأس العالم في قطر وساهم في إنجازه التاريخي ببلوغ نصف النهائي وإنهاء العرس العالمي في مركز رابع تاريخي.
سجَّل هدفا في الفوز التاريخي على بلجيكا (2-0) في دور المجموعات وضعه في مرتبة البطل المحلي.
نشوة استمرت بعد عودته إلى تولوز، حيث فاز معه بكأس فرنسا بعد بضعة أشهر، خصوصا عندما سجل هدفا في المباراة النهائية ضد نانت (5-1).
في الـ "ليج 1"، أنهى المغربي موسمه برصيد 10 أهداف وصنع 5 تمريرات حاسمة (سجل ايضا 4 أهداف في كأس فرنسا).
لكن السماء المشعة سرعان ما أظلمت بعد حوادث مؤسفة عدة.
في اليوم التالي للتتويج ضد نانت، وهو أول لقب للنادي منذ عام 1956، دخل اسمه لأول مرة في جدل. اتُّهم بتصريحات تمييزية ضد المسؤولة المحلية المنتخبة لورانس أريباجيه التي كانت وقتها ملحقة بوزارة الرياضة.
تعليقات نفاها اللاعب دائمًا ولكنها أدت في ذلك الوقت إلى "تهميشه" من قبل النادي.
بعد 15 يومًا، أثناء استقبال نانت في الدوري، رفض أبو خلال ارتداء قميص مطبوع عليه قوس قزح دعمًا لمكافحة رهاب المثلية، وهو الموقف الذي أثار حفيظة العديد من المشجعين والعديد من مسؤولي النادي الذين فتحوا الباب أمام رحيله.
يستحق ذلك
بينما بدا أن نجمه سطع مجددا في بداية الموسم الماضي بأهدافه الثلاثة في المراحل الأربع الأولى، تعرض لإصابة خطيرة في ركبته في 21 أيلول/سبتمبر خلال المباراة الأولى لتولوز في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) على ملعب مضيفه سان جيلواز البلجيكي.
لم يعد إلى الملاعب إلا في نيسان/أبريل الماضي فقط، ولكن دون أن يتمكن من إعادة ربط خيط قصته مع النادي.
كادت العلاقة بينهما أن تصل إلى نقطة اللاعودة قبل بضعة أسابيع، وتحديدا في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي ضد ليون، عندما أطلقت الجماهير صافرات الاستهجان لدى دخوله الملعب. في نهاية المباراة، تطلب الأمر تدخل قائد فريقه فنسان سييرو لإبعاده عن العديد من ألتراس تولوز الغاضبين من موقفه.
قال عقب المباراة ضد رينس في حديث نادر جدا أمام وسائل الإعلام: "بعد إصابتي الكبيرة، واجهت صعوبات مع الجماهير. عندما لا تسجل، هذا ما يتذكرونه".
لعب دور الممرر الحاسم في المباراة ضد رين (2-0) في المرحلة الأخيرة قبل فترة التوقف الدولية، وقاد مرة أخرى فريقه إلى الفوز الثالث تواليا دون أن تهتز شباكه بأي هدف، وهو أمر لم يحققه الفريق منذ 12 عامًا!
قال مدربه الإسباني كارليس مارتينيس نوفيل الذي دعمه دائمًا ويشيد اليوم بشخصيته: "إنه سعيد مرة أخرى وهذا أمر جيد للجميع".
وأضاف: "لقد ناضل من أجل العودة إلى مستواه وهو يستحق ذلك".
من جهته، ختم أبو خلال الذي ساهم في 5 أهداف من الستة (سجل 3 أهداف مع تمريرتين حاسمتين) التي سجلها تولوز خارج قواعده هذا الموسم، كلامه قائلا: "الأهداف تأتي، لذلك أنا متفائل بالمستقبل". الأكيد أن باريس سان جرمان سيضعه تحت المراقبة.