قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، د فيصل بن جميل غزاوي، إن شهر رمضان من أعظم المواسم وأجلها وأكثرها أجرًا، حاثًا على التواصي بما فيه النفع قبل حلول هذا المغنم الخير الوفير.
وبين أن من أعظم ما يُذكر به، تجريد النية لله وجعل الصيام والقيام لله خالصًا، فيترك المرء الرياء والعجب، ويحرص أن يكون له خبيئة من العمل الصالح لا يراها إلا الله.


أخبار متعلقة خطيب المسجد الحرام: الوقف أفضل طاعة ثوابها يشمل الحي والميتبالتفاصيل.. شؤون الحرمين تعلن عن الخطة التشغيلية لموسم رمضانصور.. 50 لغة لإرشاد السائلين بالمسجد الحرام والساحات الخارجيةوأكد أن أوقات رمضان نفيسة لا تقدر بثمن، ولا يصلح أن تضيع أو تهدر.

فيديو | خطيب المسجد الحرام فيصل غزاوي: عودوا إلى ربكم وجددوا التوبة النصوحة قبل دخول الشهر المبارك#الإخبارية pic.twitter.com/1Bp03SnvQ6— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) March 8, 2024تجنب الملهياتأوضح خطيب المسجد الحرام أنه مع تنوع العبادات في رمضان، فإن أجل ما يقضي فيه العبد وقته، أن يعيش مع كتاب الله تلاوة وتدبرًا، وأن يعكف عليه آناء الليل وأطراف النهار.
وأوصى بالابتعاد عن الصوارف وكل ما يحجبه عن ربه في هذا الشهر من الشواغل والملهيات، وأن يصون جوارحه عن محارم الله والمفسدات، وأن يكثر من العطاء بكل أنواعه تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان.
وأكد ضرورة اغتنام إقبال الناس في هذا الشهر وحرصهم على الخير بالإحسان إليهم ونفعهم بشتى أنواع النفع، وعلى رأس النصيحو والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة الصادقة، فالدعوة إلى الله من أعظم القربات.
وقال إن من الأمور التي يؤكد عليها وينبغي عدم الغفلة عنها "أن نتذكر إخوة لنا في الدين، ممن رحلوا عنا وغيبهم الثرى، أو نزلت ببعضهم المصائب، أو اضطهدوا في دينهم، أو امتحنوا بأن تكالب عليهم الأعداء، فمن الواجب علينا نحوهم أن نستشعر حالهم وننفعهم بما يبستطاع، وأن نخصهم بدعوة صادقة في ظهر الغيب".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام المسجد الحرام خطبة الجمعة رمضان شهر رمضان خطیب المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما سر ثبات الأمة في أقسى الأزمات

ألقى فضيلة الشيخ عبدالبارئ الثبيتي خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله تعالى، تقوى من يرجو دار النعيم.
وبيّن فضيلته أن الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان خلالها حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق، ويمنحه الطمأنينة، ويبعد عنه الخوف والشك.. وأن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان، وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله، فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وقال: “إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر، ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة، فالتوكل على الله غذاء حسن الظن بالله، ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم، وأن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله، ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة، وكان حسن ظنها بالله راسخًا، قال تعالى: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا}.
وتابع الثبيتي بأن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله، ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبو بكر للنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: “لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا”، فقال له -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: “ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ الله ثالثُهما”.
وأوضح أن جل الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة في أقسى الأزمات، مبينًا أن الأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة.
وبيّن فضيلته أن حسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل، بل هو محفز على الجد والاجتهاد، وأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة الدين والأمة وبناء الوطن.. ففي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها”. وقال جل من قائل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّه يَجْعَل لَّه مَخْرَجًا وَيَرْزُقْه مِنْ حيث لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه فَهُو حَسْبُه إِنَّ اللَّه بَالِغُ أَمْرِه قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.

مقالات مشابهة

  • ين عام "الأعلى للشئون الإسلامية" يلقى خطبة الجمعة من المسجد الكبير بمدينة خاسفيورت
  • لهذا السبب.. حمادة هلال يتربع على عرش التريند
  • العلاقات الزوجية.. خطيب المسجد الحرام: متى علم الزوجان الحقوق والواجبات نعما سويا بالسعادة
  • خطيب المسجد النبوي: الابتلاء سنة الحياة ليختبر الله الصبر ويزيد اليقين عند الإنسان
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما سر ثبات الأمة في أقسى الأزمات
  • خطيب المسجد النبوي: الإيمان وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة وقت الأزمات
  • في عالم مصطخب بالمشكلات.. خطيب المسجد الحرام: الإسلام أرسى قواعد الأخوة والمحبة
  • الله يرزقنا بسببكم.. خطيب الأوقاف: ذوي الهمم مكرمون من الحق ويتولى الدفاع عنهم
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • " جهيمان العتيبي".. قائد اقتحام المسجد الحرام وتاريخ من التطرف الديني