نمو الطلب في الصين والولايات المتحدة يرفع أسعار النفط
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
قاد نمو الطلب في الولايات المتحدة والصين (أكبر مستهلكين للنفط في العالم) أسعار النفط لتسجيل مكاسب في التعاملات المبكرة بجلسة اليوم الجمعة، بالتزامن كذلك مع إعطاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إشارة إيجابية بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة.
ووفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.
45 بالمئة أو37 سنتًا إلى 83.32 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ01:10 بتوقيت غرينتش، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.61 بالمئة أو48 سنتًا إلى 79.44 دولار.
لكن الخامين في طريقهما لتسجيل خسائر أسبوعية بأقل من واحد بالمئة.
اقرأ أيضاًالمنوعاتبرنامج جدة التاريخية يُعلن اكتشاف ساريتين من الأبنوس في مسجد عثمان بن عفان
وأظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة انخفضت 4.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، كما هبطت مخزونات نواتج التقطير 4.1 مليون برميل. وانخفض كلاهما بأكثر من المتوقع، بما يعكس قوة الطلب.
وفي الصين ارتفعت واردات النفط الخام 5.1 بالمئة في أول شهرين من عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وزاد استهلاك الوقود في الهند 5.7 بالمئة على أساس سنوي في فبراير وسط نشاط قوي للمصانع في ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم.
وتلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من تصريح رئيس المركزي الأمريكي جيروم باول أمس الخميس بأن البنك “ليس بعيدًا” عن بناء ثقة كافية بأن التضخم يتراجع، وذلك تمهيدًا للبدء في خفض أسعار الفائدة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الهند ترفع واردات النفط والغاز الأميركية لتجنب الرسوم الانتقامية
وافقت الهند على زيادة واردات النفط والغاز من الولايات المتحدة في محاولة لتقليص اختلال الميزان التجاري بين الدولتين، وتجنب فرض رسوم انتقامية محتملة.
قال وزير خارجية الهند، فيكرام ميسري، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن الخميس بعد اجتماع رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالرئيس الأميركي دونالد ترمب،"أعتقد أننا استوردنا منتجات طاقة أميركية بنحو 15 مليار دولار. هناك احتمال كبير لارتفاع هذا الرقم إلى ما يصل إلى 25 مليار دولار"، و"من الممكن أن تسهم زيادة واردات الطاقة في التأثير على عجز الميزان التجاري بين الهند والولايات المتحدة".
أشارت الشركات الحكومية الحاضرة في مؤتمر "أسبوع الطاقة الهندي" المقام في نيودلهي هذا الأسبوع إلى أنها ستسعى إلى شراء كميات أكبر من النفط والغاز المسال من الولايات المتحدة. وتخوض شركة "إنديان أويل" (Indian Oil) مفاوضات مع "تشينيير إنرجي" حول اتفاق طويل الأجل لتوريد الغاز المسال، فيما كشف رئيس مجلس إدارة "غايل إنديا" (Gail India)، سانديب غوبتا، عن أن الشركة جددت خطط الاستحواذ على حصة في منشأة تسييل في الولايات المتحدة.
واردات الطاقة الهندية من أميركا
في البيان المشترك الذي أصدره الزعيمان، تعهد مودي وترمب بتعزيز تجارة الطاقة "لترسيخ مكانة الولايات المتحدة كمورد رئيسي للنفط الخام والمنتجات النفطية والغاز المسال إلى الهند"، مع زيادة الاستثمارات في البنية التحتية للوقود الهيدروكربوني.
كانت الهند أكبر مشترٍ للنفط الأميركي في 2021، حيث استوردت حوالي 406 آلاف برميل يومياً، أو ما يعادل 14.5% من إجمالي الصادرات الأميركية، بحسب بيانات شركة "كبلر" (Kpler). لكن هذا الرقم انخفض. وخلال أول 11 شهراً من 2024، مثلت الصادرات الأميركية أقل من 5% من إجمالي واردات الهند، مع عزوف مصافي التكرير عن الشراء من الموردين التقليديين والاتجاه إلى الخام الروسي الأقل سعراً.
وبعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات أشد صرامة على تجارة الوقود الهيدروكربوني الروسي في وقت سابق من هذا العام، تعمل الهند (ثالث أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم) على تطوير سلاسل التوريد المتعطلة سعياً للحفاظ على استمرار تدفقات الخام الأقل سعراً.
قلق هندي من الرسوم الانتقامية
تُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للهند بعد الصين، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة ما بين شهري أبريل ونوفمبر 2024 إلى 82.5 مليار دولار. غير أن صادرات الهند استقرت عند 52.9 مليار دولار مقابل مجموعة من المنتجات المستوردة بقيمة 29.6 مليار دولار، ما أدى إلى فجوة قد تعرض الدولة الجنوب آسيوية إلى فرض الإدارة الأميركية رسوماً جمركية انتقامية.
وتراجع التفاؤل الأولي للهند تجاه رئاسة ترمب نتيجة المخاوف من حرب تجارية وشيكة، وسياسات مرتبطة بالهجرة تستهدف مواطنيها. وأملاً في تجنب القيود التجارية، قدمت الحكومة تنازلات، مثل تقليص الرسوم الجمركية والخفض التدريجي للتعريفات الجمركية الإضافية على الواردات.
قال ترمب الخميس إن مودي وافق على بدء المفاوضات لمعالجة عجز الميزان التجاري الأميركي، بينما لام الهند على الرسوم الجمركية المرتفعة التي أدت إلى فرض الولايات المتحدة تعريفات انتقامية.