ماذا كان يفعل النبي لـ استقبال شهر رمضان.. مفتي الجمهورية يوضح
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
قارب شهر شعبان على الانتهاء، وبدأت نسائم شهر رمضان تعطر الدنيا، وفي هذا السياق يتساءل الكثيرين: ماذا كان يفعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان استعدادا لاستقبال رمضان؟
شهر عظيم ومباركوحول هذا، يقول الدكتور شوقي علام، مفتي الجموهرية: إن سيدنا النبي صلَّى الله عليه وسلم، قد خطب في آخر يومٍ من أيام شعبان، فقال: يا أيها الناس، قد أظلكم شهرٌ عظيمٌ، شهرٌ مباركٌ، شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضةً، وقيامَ ليله تطوعًا، مَن تَقَرَّبَ فيه بخصلةٍ من الخير كان كمن أدَّى فريضةً فيما سواه، ومن أدَّى فريضةً فيه كان كمن أدَّى سبعين فريضةً فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يُزَادُ فيه رزق المؤمن، مَن فَطَّرَ فيه صائمًا كان له مغفرةً لذنوبه وعِتْقَ رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيءٌ.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن على المسلم وهو يستقبل شهر رمضان أن يحاسب نفسه ويتدبَّر أحوالَه ويُطهِّر قلبَه ممَّا ألمَّ به من شواغل.
وتابع فضيلة المفتي : إن الله تعالى خصَّ شهر رمضان على سائر الشهور بالتكريم والتشريف، فأنزل فيه القرآن الكريم في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وجعل صيام نهاره أحد أركان شريعة الإسلام، وهو شهر تُضاعف فيه الحسنات، فالحسنة فيه بألف حسنة في غيره، وأداء الفريضة في زمانه تعدل سبعين فريضة فيما سواه.
وأضاف: على المسلم أن يبدأ استقبال شهر رمضان بشُكر الله تعالى على تجدُّد نِعمه عليه بأن بلَّغه شهر الصيام وهو خالٍ من العوائق التي قد تمنعه من الصيام، مع إظهار الفرحة وتهنئة غيره بقدومه بما يدخل السرور عليه ويشيع الألفة والمحبة، ففي مقام الاستقبال والترحيب بهذا الشهر المبارك يقول النبي صلى الله عليه وسلم، مهنئًا أصحابه ومبشِّرًا أمَّته في آخر أيام من شعبان: «أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ».
ولفت فضيلة المفتي، إلى أنَّ شهر رمضان من الأشهر العزيزة الكريمة على الله سبحانه وتعالى التي تُغفر فيها الذنوب ويُعتق الإنسانُ فيها من النار، وهو شهر العطاء والمدد الإلهي والتحصين لمن أراد الحصانة.
وأكَّد فضيلة المفتي، أنَّ شهر رمضان موسم للطاعة، فقد كان سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم يستعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله: اللهم بلِّغنا رمضان، لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان، لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية. لقد كان المسلمون يستقبلون شهر رمضان بفائق العناية ويولونه أشد الاهتمام، وكانوا يَستعدُّون لمقدمه فرحًا بقدومه، واستبشارًا بفضله، فهو موسم للطاعات والمنافسة للفوز بالرحمات والمغفرة.
ونصح فضيلة مفتي الجمهورية، المسلم بأن يُعدَّ نفسه إعدادًا جيدًا لاستقبال الشهر الكريم ويطهِّر نفسه بالتوبة إلى الله تعالى، لينال الجائزة الكبرى والمغفرة لذنوبه، وألَّا ينفق وقته وعمله في غير طاعة الله حتى لا يرغم أنفه ويخسر المغفرة، وعلى مَن أراد التقرُّب إلى الله أن يسارع من التخلُّص من التَّبعات بردِّ حقوق العباد واستغفار الله عزَّ وجلَّ والندم على ما فات من تقصير في حقِّه عزَّ وجلَّ.
ودعا فضيلة المفتي، المسلمين وهم يستقبلون شهر رمضان أن يحاسبوا أنفسهم ويتدبَّروا أحوالهم، كما أنَّهم وهم يستقبلون رمضان لا بدَّ أن يُطهِّروا قلوبَهم ممَّا ألمَّ بها من شواغل تشغلهم عن ربهم وعن عبادتهم، وأن يُطهِّروا قلوبهم مما ألمَّ بها من أمراض الكراهية والغلِّ والحسد والمشاحنة والبغضاء، متابعًا: ولا يفوت المسلم شكر الله تعالى على نِعَمه عليه التي لا تعدُّ ولا تُحصى، ومن بين تلك النعم أن الله تعالى أنعم عليه بأن أدرك رمضان.
اقرأ أيضاًموعد استطلاع هلال شهر رمضان 2024
«خلي بالك».. موعد تشغيل وغلق المترو والقطار الخفيف في رمضان 2024
كيف تقلع عن التدخين في شهر رمضان؟.. روشتة للتخلص من هذه العادة السيئة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ى الله علیه وسلم فضیلة المفتی الله تعالى شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل من لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان ؟.. الإفتاء تقدم حلا
انتهت ليلة النصف من شعبان، التي انتظرها الكثيرون لينالوا ثوابها وفضلها ومغفرة الذنوب ورفع الأعمال فيها، يتساءل الكثير ممن لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان ربما كانوا نائمين أو مشغولين: “ماذا نفعل؟ وهل بعد انقضاء ليلة النصف من شعبان أغلق باب المغفرة؟”.
والحقيقة هي أن البعض يعتقدون أن رفع الأعمال يقتصر فقط في شهر شعبان فحسب، فعمل الليل يرفع إلى الله قبل عمل النهار، وعمل النهار يُرفع قبل عمل الليل وعمل الأسبوع يُعرض على الله يومي الإثنين والخميس، وعمل السنة يُعرض على الله في شهر شعبان، ولكل عرض حكمة لا يعلمه إلا الله- سبحانه وتعالى-".
ماذا يفعل من لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان؟فى هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه إذا لم يوفَّق المسلم لإحياء ليلة النصف من شعبان فلا أقل من أن يجتنب الذنوب التي تمنع من المغفرة وقَبول الدعاء في تلك الليلة.
دعاء النصف من شعبان((اللهم يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات إقضي حاجتي وفرج كربتي وارحمني واكرمني وعافني واغفر لي وارزقني من حيث لا أحتسب)).
اللهم بحق ليلة النصف من شعبان آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها.
أيام رفع الأعمال
وقال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، إن أعمالنا ترفع لله في كل عام مرة، وترفع في كل أسبوع مرتين، وفى كل يوم مرتين.
أيام رفع الأعمال في شعبان
وأضاف “أبو عمر”، في فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن أعمالنا ترفع مرتين في اليوم قبل النهار وقبل الليل، قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "يُرفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبلَ عَملِ النَّهارِ، وعَملُ النَّهارِ قبلَ عَملِ اللَّيلِ"؛ فيَحتمِلُ أنَّه يُعرَضُ عليه- تَعالى- أعمالُ العِبادِ كلَّ يومٍ، ثمَّ تُعرَضُ أعمالُ الجُمُعةِ في يومِي الإثنينِ والخَميسِ، ثُمَّ أعمالُ السَّنةِ في شَعبانَ؛ كما في رِوايةِ النَّسائيِّ، ولكُلِّ عَرضٍ حِكمَةٌ.
هل ترفع الاعمال في شعبان فقط؟
وأشار إلى أن يومي الاثنين والخميس تفتح فيهما أبواب الجنة، قال النبي (تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ و الخميسِ، فيغفرُ اللهُ- عزَّ وجلَّ- لِكلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانَ بينَه وبينَ أخيهِ شحناء، فيقول: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا))، فتغفر لكل الناس الذنوب يومي الاثنين والخميس إلا لأثنين بينهم مشاكل او خلاف يؤجل لهم هذه المغفرة والفضل العظيم إلى أن يصطلحوا، مُشيراً الى أن من أفضل الاعمال ان تصالح بين الناس، يقول المولى عز وجل { لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}، فالإصلاح بين المتخاصمين أمر عظيم، يفعله المولى- عز وجل- بنفسه، فيأتي الله بالمتخاصمين يوم القيامة ويصلح بينهم، قال النبي- صلى الله عليه وسلم- في الحديث (اتقوا الله واصلحوا بين المتخاصمين فإن الله عز وجل يصلح بين عباده).
وتابع قائلاً: "يوما الاثنين والخميس لدينا فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب، وأن يتجاوز الله عن سيئاتنا بس ميكونش في هجر وخصام".
وأشار إلى أن هناك وقتا آخر ترفع فيه أعمال العباد لله وهو شهر شعبان، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يختار أعظم طاعة، وهى عبادة الصوم، فكان يصوم يومي الإثنين والخميس رجاء أن يرفع عمله وهو صائم، فعندما سأله الصحابة بتكثر من صيام يومي الاثنين والخميس قال لهم النبي: (إن هذه الأيام التي ترفع فيها الاعمال لله- تعالى-ـ وأحب أن يرفع عملي لله وأنا صائم).