حماد يدعو إلى مراعاة جملة من المسائل في حال إقرار رسم إضافي على بيع النقد الأجنبي
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
ليبيا – وجه رئيس حكومة الاستقرار أسامة حماد، خطابا إلى رئيس وأعضاء مجلس النواب،بشأن مطالبة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بإضافة 27% كرسم إضافي على بيع النقد الأجنبي.
حماد وفي خطابه الذي اطلعت المرصد على نسخة منه،قال إنه اطلع على الكتاب الصادر عن محافظ مصرف ليبيا المركزي بتاريخ الـ 3 من شهر مارس لعام 2024 ،لرئيس مجلس النواب الذي احتوى في طياته مطالبته مجلس النواب بإصدار قرار بإضافة ما نسبته 27% كرسم إضافي على بيع النقد الأجنبي، وذلك للأسباب التي أوردها محافظ المركزي في كتابه المشار إليه.
ونوه حماد إلى أن القانون أوكل صلاحيات رسم السياسة النقدية لمجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وانتهى الأخير إلى اللجوء إلى رفع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية بنسبة محددة لمعالجة التردي الواضح في الأوضاع المالية والاقتصادية للدولة الليبية.
وأكد أن إقرار أي زيادة على سعر بيع العملات الأجنبية سيقع عبئها على المواطنين في نهاية الأمر من دون تحقيق أي عائد يذكر على الاقتصاد الوطني،كما أنها ستزيد ارتفاع أسعار السلع والخدمات المستوردة من الخارج.
وطالب حماد بضرورة مراعاة جملة من المسائل المهمة في حال تمت الموافقة على ما طلبه المحافظ،منها عدم استثناء أي جهة كانت من دفع هذا الرسم، وهذا يعني أن يسري سعر البيع المشار إليه على جميع الأغراض والأوجه والعمليات التي يستعمل فيها النقد الأجنبي بجميع أنواعه ولجميع الأفراد والجهات الاعتبارية العامة والخاصة؛وذلك لمنع أي فساد مالي وإداري قد يرتبط باختلاف أسعار البيع ما بين الفئات المذكورة، لكي يتحقق التوازن بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق الموازي، منعا للمضاربة بهذه الأسعار وسدا لاحتياجات الطلب على النقد الأجنبي عن طريق القنوات الرسمية.
ودعا إلى أن تكون هناك مدة زمنية محددة لسريان هذه الزيادة في الرسوم، حسب المعطيات والنتائج ،وتغيرات العرض والطلب في السوق، وأن يتم إعداد تقرير مفصل من قبل مصرف ليبيا المركزي موضحا به قيم النقد الأجنبي الذي تم بيعه وقيمة الرسوم المضافة المحصلة من عمليات البيع، وذلك إعمالا لمبدأ الشفافية الماليةوإظهارا لنجاح الأمر من عدمه.
كما طالب بأن يتضمن القرار تخصيص حصيلة المبالغ المجباه من عملية زيادة رسم البيع للعملات الأجنبية لمواجهة النفقات العاجلة التي تتطلبها مشاريع إعادة إعمار ليبيا، وخاصة التنموية منها، والزام مصرف ليبيا المركزي بإحالة هذه المخصصات وفقا لآلية محددة سلفا، وذلك منعا لأي تلاعب قد يحدث بالتصرف في هذه المبالغ وإنفاقها.
حماد شدد على ضرورة تفعيل الدور الرقابي والإشرافي لمجلس النواب، ومحاسبة مصرف ليبيا المركزي في حالة إخلاله في تنفيذ ما يصدر عن مجلس النواب من قرارات مرتبطة بزيادة الرسوم على بيع النقد الأجنبي، أو أي تأخير في فتح التعاملات المصرفية وتوفير النقد الأجنبي بشكل عاجل، لسد الطلب عليه وذلك تفاديا لزيادة أسعاره في السوق الموازي التي قد ترتفع بشكل أكبر من الأسعار الحالية، وتزداد الأوضاع الاقتصادية أكثر سوء ما يحمله المسؤولية القانونية المترتبة عن ذلك.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على بیع النقد الأجنبی مصرف لیبیا المرکزی مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
محافظ البنك المركزي يشارك في الاجتماع السنوي عالي المستوى لصندوق النقد العربي
شارك حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري في "الاجتماع السنوي التاسع عشر عالي المستوي حول الاستقرار المالي والأولويات التنظيمية والرقابية" بأبو ظبي، والذي استمرت فعالياته على مدار يومي 18 و19 ديسمبر 2024، بحضور خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، و فرناندو ريستوي رئيس معهد الاستقرار المالي، وعدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية.
تضمن الاجتماع العديد من الجلسات التي ناقشت عددًا من القضايا والموضوعات ذات الأولوية للبنوك المركزية والأنظمة المصرفية العربية، منها اتجاهات المخاطر في الأنظمة المالية بالدول العربية، والأولويات الرقابية في ظل التغيرات الاقتصادية والتداعيات الجيوسياسية، ودور البنوك المركزية في ضوء تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية، وتعزيز حوكمة البنوك المركزية، والمبادئ الأساسية المعدّلة للرقابة المصرفية الفعالة وانعكاساتها على الأطر الرقابية والاحترازية.
وخلال مشاركته في الجلسة الأولى من الاجتماع أوضح حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري أن تعزيز الاستقرار المالي ومرونة القطاعات المصرفية العربية يكتسب أهمية كبيرة في الوقت الراهن.
لافتًا إلى أن البنوك المركزية تقوم بدور رئيسي في هذا الإطار من خلال ضمان تبني البنوك لسياسات ديناميكية ودقيقة لإدارة المخاطر واستعدادها للتكيف مع الظروف المتغيرة والصدمات المتلاحقة والمخاطر الناشئة المتعلقة بتغيرات المناخ والتحديات السيبرانية، وذلك عبر تطبيق أدوات السياسة الاحترازية الكلية، مؤكدًا على ضرورة التنسيق بين كل من السياسة المالية والسياسة النقدية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، واحتواء الضغوط التضخمية وتوجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي.
وأوضح المحافظ أن البنك المركزي المصري يقوم بصورة دورية بتقييم صلابة القطاع المصرفي في مواجهة المخاطر المختلفة التي قد تهدد الاستقرار المالي، وذلك من خلال منظور احترازي كلي، حيث يتم تطبيق اختبارات الضغوط الكلية ضمن سيناريو متكامل للمخاطر الاقتصادية والمالية والجيوسياسة والمناخية بهدف قياس مدى تأثر القطاع المصرفي بالمخاطر النظامية التي قد تنتج عن تلك الصدمات، وقد أظهرت هذه الاختبارات مرونة القطاع المصرفي المصري في مواجهة مختلف المخاطر، وفاعلية السياسة الاحترازية الكلية والجزئية للبنك المركزي المصري في تعزيز الاستقرار المالي.
وجدير بالذكر أن هذا الاجتماع السنوي يمثل أهمية كبيرة لصانعي السياسات ومتخذي القرار في البنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية وكبار مسؤولي الرقابة المصرفية في المنطقة العربية، باعتباره لقاءً دوريًا يضم خبرات متميزة ومسؤولين رفيعي المستوى، ويناقش أهم المستجدات في قضايا الاستقرار المالي والتشريعات الرقابية، بما يساهم في الخروج برؤى قيّمة يتم ترجمتها إلى قرارات فاعلة تعمل على تعزيز الاستقرار المالي في الدول العربية.