العلماء يتمكنون من حل لغز الكثبان النجمية الغامضة في المغرب
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
تمكن العلماء من حل لغز الغياب الغامض "للكثبان النجمية"، الكثبان الرملية على شكل نجمة، من التاريخ الجيولوجي للأرض لأول مرة، والتي تعود إلى آلاف السنين.
وأجريت الدراسة من قبل أكاديميين من جامعة أبيريستويث وبيركبيك وكلية لندن الجامعية، وهي الأولى من نوعها حتى الآن التي درست المدة التي استغرقتها الكثبان الرملية لتشكيل هذه الهياكل وفحص بنيتها الداخلية.
والكثبان النجمية عبارة عن جبال ضخمة تعود تسميتها لأذرع تمتد من قمة مركزية تبدو كالنجوم عند النظر إليها من أعلى.
وهذه الكثبان شائعة جدا في الصحاري الحديثة، بما في ذلك "بحار الرمال العظيم"، وهي مناطق كثبان رملية تتواجد في إفريقيا والجزيرة والصين وأمريكا الشمالية، وتوجد أيضا على المريخ وعلى أكبر أقمار زحل، تيتان.
ومع ذلك، فإنه لم يتم العثور عليها أبدا في السجل الجيولوجي لتاريخ الأرض. وقد أربك غيابها العلماء لأن الصحاري السابقة كانت جزءا شائعا من تاريخ الأرض، وهي محفوظة في الصخور في أعماق الأرض.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Scientific Reports، ركز العلماء على الكثبان الرملية النجمية في منطقة نائية في جنوب شرق المغرب تعرف باسم "لالا لاليا" والتي تعني "أعلى نقطة مقدسة" في اللغة الأمازيغية، ووجدوا أن أقدم أجزاء الكثبان يبلغ عمرها 13 ألف سنة، لكنهم فوجئوا بأن الجزء العلوي من الهيكل لم يتشكل إلا في الألف عام الماضية أو نحو ذلك.
وتقع الكثبان الرملية في منطقة عرق الشبي (كثبان رملية متواجدة بصحراء مرزوكة جنوب شرق المغرب) في الصحراء الكبرى بالقرب من الحدود مع الجزائر، وهي منطقة ظهرت في المسلسلات التلفزيونية مثل SAS Rogue Heroes والأفلام مثل The Mummy وSahara.
ويظهر البحث أن "الهرم الرملي" وصل إلى ارتفاعه الحالي 100 متر وعرضه 700 متر بسبب النمو السريع في الألف سنة الماضية حيث تحول ببطء نحو الغرب.
وقال البروفيسور جيف دولر، من قسم الجغرافيا وعلوم الأرض بجامعة أبيريستويث: "من المحتمل أن تفاجئ هذه النتائج الكثيرين، حيث يمكننا أن نرى مدى سرعة تشكل هذا الكثبان الرملية الهائلة، وأنها تتحرك عبر الصحراء بسرعة نحو 50 سم في السنة. إنها أشياء غير عادية، وهي واحدة من عجائب الدنيا الطبيعية في العالم. من الأرض تبدو مثل الأهرامات ولكن من الجو ترى قمة وتتفرع منها في ثلاثة أو أربعة اتجاهات هذه الأذرع التي تجعلها تبدو كالنجوم".
عن: ذي غارديان
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الکثبان الرملیة
إقرأ أيضاً:
هل ليلة القدر مقصورة على ليلة 27 رمضان؟.. تعليق العلماء
تعد ليلة القدر من أعظم الليالي في شهر رمضان، لما لها من فضل عظيم ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وقد خصها الله سبحانه وتعالى بسورة كاملة في القرآن، حيث قال: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 3)، مما يدل على مكانتها العالية.
يعتقد كثير من المسلمين أن ليلة القدر تقع في ليلة السابع والعشرين من رمضان، استنادًا إلى بعض الأحاديث النبوية، ومن أبرزها ما ورد عن الصحابي الجليل أُبيّ بن كعب رضي الله عنه، الذي أقسم أنها ليلة السابع والعشرين، معتمدًا على علامات أخبره بها النبي صلى الله عليه وسلم، منها أن الشمس في صبيحتها تطلع بلا شعاع.
لكن في المقابل، يرى العديد من العلماء أن ليلة القدر ليست مقصورة على ليلة 27، بل يمكن أن تكون في أي من الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، أي ليلة 21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29.
وهذا الرأي يستند إلى أحاديث أخرى صحيحة، منها ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" (متفق عليه).
كما جاء في حديث آخر عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (رواه البخاري).
ويؤكد العلماء أن الحكمة من إخفاء ليلة القدر وعدم تحديدها بشكل قاطع هي أن يجتهد المسلمون في العبادة خلال العشر الأواخر بأكملها، وألا يقتصر سعيهم على ليلة واحدة فقط. فالرسول صلى الله عليه وسلم نفسه كان يضاعف اجتهاده في العشر الأواخر من رمضان، ويوقظ أهله، ويعتكف في المسجد، مما يدل على أهمية التماسها في كل الليالي الفردية من العشر الأواخر.
وبناءً على ذلك، يُستحب للمسلمين ألا يقتصروا على العبادة في ليلة 27 فقط، بل عليهم الاجتهاد في جميع ليالي العشر الأواخر، خاصة الليالي الوترية، حتى لا يفوتوا فضل هذه الليلة العظيمة التي أخبرنا الله أنها "خيرٌ من ألف شهر"، حيث تُكتب فيها الأقدار، ويكثر فيها نزول الملائكة، وتعم فيها السكينة والرحمة، ويغفر الله فيها الذنوب لمن قامها إيمانًا واحتسابًا.