سيدة من غزة تروي فظائع يرتكبها جيش الاحتلال ضد الأسيرات
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
كشفت أسيرة محررة من شمال مدينة غزة، عن فظائع يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسيرات التي جرى اعتقالهن، خلال العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ154 على التوالي.
وروت المحرر فاطمة طمبورة والتي أفرج عنها الاحتلال قبل أيام، تفاصيل اعتقالها وتعرضها للتفتيش العاري، والتحرش الجسدي عدة مرات.
وتقول طمبورة، وهي تستذكر يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي: "اعتقلنا من مدرسة عمرو بن العاص، بعد اقتحامها من الجيش الإسرائيلي وآلياته العسكرية، أخرجوا الجميع من الغرف الصفية، تحت التهديد، وجمعونا في ساحة المدرسة".
وتضيف لوكالة الأناضول: "فصلوا الرجال عن النساء والأطفال وأجبروهم على خلع ملابسهم والبقاء بالملابس الداخلية وأخرجونا جميعًا من المدرسة على دفعات سيرًا على الاقدام باتجاه مسجد التقوى في حي الشيخ رضوان".
ووفق طمبورة، وصل المعتقلون والمعتقلات إلى مسجد التقوى، وكانت معالم المنطقة قد اختلفت بفعل أعمال الجيش في المنطقة، من بناء سواتر ترابية وحفر مناطق منخفضة لوضع المعتقلين فيها.
تعرية ملابس
وتبين أن الجيش طلب من الجميع الدخول إلى المسجد لإجراء عمليات تحقيق وتفتيش، والبعض كان يطلب منه الجنود التوجه إلى الدبابات والآليات العسكرية لاعتقاله فورا.
وتوضح أن أولادها كانوا موجودين برفقتها أثناء السير، حتى قام الجيش الإسرائيلي بمطالبة زوجها بالدخول إلى المسجد وهو عار، ومن ثم استدعاني الجنود وطلبوا مني إحضار هويتي الشخصية والدخول للمسجد دون أولادي.
وتستكمل طمبورة حديثها: "أجبرني السجانون على خلع ملابسي الداخلية بالكامل أمام الجنود، رغم أنني أمر بفترة الدورة الشهرية، ونزعوا حجابي بالقوة، وقاموا بفحصي عبر جهاز الكتروني بطريقة مسيئة ووضعوه في مناطق حساسة في جسدي".
وتتابع: "بعد انتهاء التفتيش ارتديت ملابسي وأخرجني الجنود من المسجد ووضعوا الأصفاد في يدي والعصبة على عيني وتم سحبي إلى الجيب العسكري بطريقة عنيفة، وحينها طلبت من الجنود معرفة مصير زوجي وأولادي فصرخ أحدهم في وجهي طالبًا مني الصمت وتنفيذ الأوامر فقط".
ونقلت طمبورة وأخريات إلى سجن عسكري ظهرًا، في أجواء ماطرة وشديدة البرودة، ووصلت السجن في ساعات المساء، وبقيت بداخله 11 يومًا تعرضت خلالها لـ"التعذيب والإهانة والشتم والسحل"، كما قالت.
و"كان الجنود يتعمدون ترك المعتقلات مقيدات الأيدي والأقدام لفترات طويلة، ويقومون بضربهن وتعذيبهن، ونزع حجابهن وملابسهن، واجبارهن على تقبيل علم إسرائيل، أثناء استجوابهن والتحقيق معهن"، وفق طمبورة.
نزع الحجاب
وتقول: "كان يوجهون لنا أسئلة مرتبطة بحركة حماس والمقاومة وعملها العسكري وأسماء شخصيات منها، وكلما أخبرناهم بأننا لا نعرف شيئًا تعرضنا للضرب والتعذيب والسب بكلمات بذيئة".
وتضيف المعتقلة المحررة: "كنا نشعر بالبرد وكانوا يرفضون إعطاءنا الأغطية وكانوا يجبروننا على ارتداء ملابس خفيفة جدا دون ملابس داخلية أسفلها، وكانوا يرفضون السماح لنا بارتداء الحجاب".
ونقلت طمبورة بعد ذلك إلى سجن الدامون قرب مدينة حيفا (شمال) ومكثت بداخله 47 يومًا في ظروف اعتقال صعبة، حيث لم توفر لهم ادارة السجن أي ملابس تقيها برد الشتاء، وكانت المعاملة قاسية وسيئة أيضًا.
و"كان الجنود الإسرائيليون يجبرون المعتقلات على خلع ملابسهن أمام الجميع ويقومون بفحصهن بطريقة لا أخلاقية والتركيز على المناطق الخاصة"، وفق طمبورة.
وتواصل حديثها: "كانوا يهددوننا بالسجن 5 سنوات في حال رفضنا تقديم أي معلومات، وكانت المجندات تتعمد إيقاظنا في منتصف الليل للتنغيص علينا ومنعنا من النوم، ولا يسمحون لنا بالخروج من الغرفة إلا ساعة واحدة لدخول الحمام".
وبعد مرور 47 يومًا على اعتقال طمبورة في سجن الدامون تم ابلاغها بقرار الافراج عنها، وطلب منها تجهيز نفسها للعودة إلى غزة، وقام الجنود بتفتيش المعتقلات المقرر الإفراج عنهم وفحصهم ووضعهم في حافلات، لكن تم نقلهم إلى سجن عسكري آخر.
وتقول طمبورة: "نقلونا الى سجن عنتوت (جنوب) وتركونا هناك في الأجواء الباردة، حيث وصلنا اليه في ساعات المغرب، وكذب الجنود علينا بأننا سنتحرك بعد ساعتين او ثلاثة، حيث تحركنا في منتصف الليل بعد عصب أعيننا وتقييدنا بشدة".
وتوضح أنهن تعرضن للضرب والتعذيب في الحافلة من قبل الجنود الإسرائيليين حتى وصلوا إلى معبر كرم أبو سالم (جنوب غزة) الساعة 9:30 صباحاً وحينها فك الجنود قيودهم والعصب عن أعينهم واخلوا سبيلهن.
وتؤكد أن مندوبين من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تسلموا المعتقلين والمعتقلات المفرج عنهم داخل معبر كرم ابو سالم وتم نقلهم الى مدينة رفح، جنوبي القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات غزة فظائع الاحتلال الأسيرات غزة الاحتلال الحرب الأسيرات فظائع المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد قضية الطفل ياسين.. «لبنى ونس» تروي تفاصيل تعرضها للتحرش من صديق والدها
كشفت الفنانة لبنى ونس، عن تفاصيل تعرضها للاعتداء من قبل أحد أصدقاء والدها خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع حلولها ضيفة على برنامج «ورقة بيضاء» الذي تقدمه الإعلامية يمنى بدراوي.
وقالت لبنى ونس، خلال لقائها مع برنامج «ورقة بيضاء»: «طول الوقت كنت بذاكر مع يوسف، وعرفنا نفصل بين الحقيقة ووقت التصوير، خاصة أنني في لوكيشن أركز مع نفسي فقط ومن الصعب الخروج من مود الشخصية».
كما تابعت ونس: « عمري ما كانت علاقتي بيها كويسة، أنا كنت طفلة متمردة، وصعب إقناعها بأي شيء، فقدت طلبت أن أعمل قبل وفاتها، وعملت كمندوبة مبيعات في شركة، وكان يوم وفاتها صعب للغاية، وتحسنت علاقتي بيها لدرجة كبيرة قبل وفاتها لأنني أكملت التصوير رغم معرفتي بتعبها من شقيقتي ولكنها توفت قبل أن أصل إليها وهذا جعلني أندم بشدة، كنت نايمة في حضنها أثناء غسلها».
وأردفت لبنى ونس: «تعرضت للتحرش من صاحب والدي، كان بيحضني ويطبطب عليا، ولما كبرت فهمت أنه تحرش، ولم اتحدث مع والدي عن الأمر بسبب توتر العلاقة بينا».
آخر أعمال لبنى ونسوالجدير بالذكر، أن آخر أعمال لبنى ونس، مشاركتها في مسلسل «شباب امرأة» بالتعاون مع الفنانة غادة عبد الرازق، الذي عرض ضمن أعمال موسم دراما مسلسلات رمضان 2025.
أحداث مسلسل شباب امرأةوتضمنت أحداث مسلسل «شباب امرأة» الذي عرض ضمن أعمال النصف الثاني لمسلسلات رمضان 2025 الكثير من الأحداث المشوقة، حول شفاعات التي تمتلك محلات بعد وفاة زوجها المعلم سلامة، ويأتي إمام ليسكن في منزلها لتنشأ بينهما علاقة عاطفية، تنتهي بقتل شفاعات نتيجة أزمة بينها وبين المعلم مدبولي.
اقرأ أيضاًلبنى ونس: أرفض الإسفاف.. والفن يجب أن يكون وسيلة للترفيه والتوعية في وقت واحد
مسلسل محارب الحلقة 26.. «عزيز» يحصل على هواتف عزازي ووصفي وحسني شتا يقتل لبنى ونس
لبنى ونس والدة صبا مبارك في مسلسل «وتر حساس»