في يوم المرأة العالمي.. من أهم النساء في مصر؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
يحتفل العالم هذا اليوم الثامن من مارس، كل عام، باليوم العالمى للمرأة، وبدأ الاحتفال تخليدًا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات فى دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكى بتخصيص يوم واحد فى السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمى بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.
غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمى للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنى تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالى ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم فى مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.
صفية زغلول
صفية زغلول هي واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في تاريخ مصر، حيث شاركت في الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزي وناضلت من أجل استقلال مصر.
وعندما تم نفي زوجها سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، طلب المندوب البريطاني منها مرافقته، ورفضت في البداية، ولكن عندما تبنت راية الثورة بعد نفي زوجها، تغيرت آراؤها وقررت الانضمام إليه في المنفى، وتأثر المندوب البريطاني بهذا القرار ووافق على نفيها مع زوجها بعد أن أدرك أهمية دورها في النضال.
وكان لصفية دور بارز في قيادة المظاهرات وتحفيز الناس على النضال من أجل الحرية. وقدمت خطابات شجاعة ألهمت الكثيرين، وكان لها دور كبير في تشكيل الرموز والشعارات التي رفعتها المظاهرات، حتى أن أول الشهداء في تلك المظاهرات كانوا نساء.
وفي عام 1921، قامت صفية بخلع حجابها لحظة وصولها إلى الإسكندرية مع زوجها، حيث كانت تمتلك ثقافة فرنسية وكانت تعتبر أول زوجة لزعيم سياسي عربي تظهر دون حجاب في المحافل العامة، بما يعكس ثقة زوجها بها واحترامه لحريتها.
هدى شعراوي
هدى شعراوي، شخصية بارزة في تاريخ مصر وحركة تحرير المرأة، نجحت في تأسيس الجمعيات الخيرية والاجتماعية لمساعدة المحتاجين وتوفير الخدمات الصحية، وذلك للتصدي لمعدلات الوفيات المرتفعة بين الأطفال.
وبدأت هدى شعراوي نشاطها التحريري بعد زواجها ورحلتها إلى أوروبا، حيث انبهرت بحقوق المرأة الأوروبية والطلبات المتقدمة للمساواة، وعند عودتها إلى مصر، أسست مجلة "الإجيبسيان" التي نشرت آراء نسوية وتشجيعًا لحقوق المرأة.
وشعراوي كان لها دور بارز في المجال الأدبي والفكري، حيث شاركت في تأسيس جمعيات فكرية ونظمت محاضرات تناولت مواضيع جريئة، بما في ذلك دور المرأة وموضوع الحجاب.
كما ساعدت في تشكيل منتديات للمرأة تسمح لهن بالتعبير عن آرائهن والنقاش حول القضايا الاجتماعية والثقافية.
وهي وزميلاتها نجحن في تغيير المناظر التقليدية للمرأة المصرية وتوسيع مشاركتها في الحياة العامة.
حيث قامت بتأسيس الاتحاد النسائي المصري وتسهيل دخول المرأة إلى المجالات العامة والمساهمة في الحياة السياسية والاجتماعية.
واعتبرت شعراوي دعمًا لحركة التحرير الوطني في مصر، حيث شاركت في تنظيم مظاهرات نسائية ضد الاحتلال البريطاني ودعمت زوجها في الكفاح من أجل استقلال مصر. كما حضرت المؤتمرات الدولية للنساء وعملت على تعزيز حقوق المرأة في العالم العربي والإسلامي.
وإن إرث هدى شعراوي يظل حاضرًا في مجتمع مصر ويشكل مصدر إلهام للنساء اليوم، حيث يعكس التزامها بتحقيق المساواة والعدالة للمرأة في جميع المجالات.
جيهان السادات
جيهان السادات، كشخصية مؤثرة في تاريخ مصر، لعبت دورًا بارزًا في الحياة السياسية والاجتماعية خلال فترة زواجها من الرئيس أنور السادات.
وكان لها دور مهم في تنظيم الأسرة ودعم دور المرأة في المجتمع المصري.
كما أن جيهان السادات كانت أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام، وقامت بأدوار متعددة تشمل دعم الدور السياسي للمرأة وتعديل القوانين لصالحها، بما في ذلك قانون الأحوال الشخصية، الذي يعرف حتى الآن باسم قانون جيهان.
كما أسست جمعية الوفاء والأمل وشجعت على تعليم المرأة والعمل على حصولها على حقوقها في المجتمع المصري. كما قادت مشروعات مختلفة لتنظيم الأسرة وتحسين الظروف الاجتماعية في البلاد.
وبفضل جهودها وتفانيها، برزت جيهان السادات كقوة إيجابية في تطوير المجتمع المصري ودعم دور المرأة فيه. تركت إرثًا يذكر ويستمر في تأثيره على حياة النساء في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليوم العالمي للمرأة صفية زغلول هدى شعراوي جيهان السادات
إقرأ أيضاً:
أمل عمار: مصر أصدرت حزمة تشريعية تحمي المرأة من العنف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة اليوم في جلسة استعراض التقرير الدوري الشامل "UPR" لملف حقوق الإنسان للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، في جنيف بسويسرا، تحت مظلة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
جاءت مشاركة المستشارة أمل عمار ضمن الوفد المصري برئاسة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وبحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتورة مايامرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ودكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المنسق العام للحوار الوطني، والسفيرة نائلة جبر رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، وممثلي وزارتي العدل والعمل والنيابة العامة، واللجنة العليا لحقوق الإنسان.
فى كلمتها عبرت أمل عمار عن تشرفها بصفتها رئيسة المجلس القومي للمرأة أن تستعرض الجهود الوطنية للتقدم المحرز في تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين حيث عملت مصر على تمكين المرأة من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ٢٠٣٠، وعلى صعيد التمكين السياسي وتفعيل الدور القيادي للمرأة، تم تعزيز مشاركتها بزيادة تمثيلها في البرلمان حيث وصلت إلى 27% في مجلس النواب و 14% في مجلس الشيوخ وذلك من خلال نظام الحصص الانتخابية والمقاعد المخصصة للمرأة، فضلا عن تقلدها العديد من الحقائب الوزارية الجديدة والمناصب القيادية في الدولة والبنوك والهيئات والشركات الخاصة.
وأضافت رئيسة المجلس أنه فى إطار التمكين الاجتماعي ، وصلت حملة طرق الأبواب التوعوية لملايين النساء وأطلق البرنامج القومى لتنمية الأسرة ومبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" و مبادرة "دعم صحة المرأة" التي أسفرت عن تقديم أكثر من ٥٥ مليون خدمة صحية للنساء شملت نزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل فضلا عما يتم توفيره من خدمات طبية لهن داخل المراكز ولاطفالهن خلال فترة اصطحابهم حتي بلوغ سن الرابعة، و في إطار الاستثمار الوطني للفتيات في مصر تم إطلاق برنامج نورة تحت رعاية السيدة الاولي مستهدفا الفئة العمرية من ١٠ الي ١٤ سنة بالتدريب علي التعبير عن انفسهن و توعيتهن بالممارسات الضارة مثل الزواج المبكر و ختان الإناث و التسرب من التعليم. وتم التوسع في المشاركة ليشمل الفتيان بإطلاق برنامج نور .
وأشارت الى أنه في مجال التمكين الاقتصادي ،أطلقت مصر اول شراكة من نوعها علي مستوي العالم بين البنك المركزي المصري و المجلس القومي للمرأة من خلال برنامج "تحويشة" للادخار و الإقراض بين النساء وترتب عليه تحقيق نمو بنسبة 252% في معدلات الشمول المالي للمرأة.كما تم إطلاق اول نموزج محاكاة مع البنوك من خلال بنك مصر لتشجيع المرأة الريفية علي الاستفادة من الخدمات البنكية.
وفي اطار تمكين المرأة في المشروعات الخضراء المستدامة تم تدريبهن في هذا المجال للمساهمة في تقليل الأثر البيئي وتغير المناخ وزيادة الإنتاج المحلي.
وأضافت رئيسة المجلس أن مصر أصدرت حزمة تشريعية تحمي المرأة من صور العنف الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي ، داخل الأسرة وخارجها و تم تغليظ عقوبتي التحرش وختان الإناث و تأثيم التنمر وحماية بيانات الضحايا وعدم نشر وقائع الجلسات في الدعاوي الجنائية دون التصريح للتشجيع على الإبلاغ، كما تم إنشاء أول وحدة مجمعة لحماية المرأة من العنف لتقديم حزمة من الخدمات المتكاملة في هذا الشأن.
وأوضحت أنه خلال فترة التقريرتلقي مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة والخط الساخن له عدد 207 ألف شكوى واستفسار وتقديم المشورة تصدى لها جميعا بالفحص والاحالة للجهات المختصة فضلا عن تقديم الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي بنسبة إنجاز تصل إلى 80%.
وأكدت رئيسة المجلس ان مصر تعكف حاليا على مكافحة الظواهر الناشئة ومن أبرزها العنف ضد المرأة والفتاة في الفضاء الرقمي الذي يشكل تهديدا حقيقيا لقدرتهن على الاستفادة من الإنجازات المحققة في هذا المجال. وفي هذا السياق، تدعو مصر المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون والشراكات من أجل توحيد الجهود وبناء القدرات ونقل الخبرات في هذا المجال الحيوي، وصولا لبيئة آمنة للقضاء على العنف السيبراني.