التطور الاجتماعي: مشاركة المرأة في سوق العمل وتأثيرها على دورها كزوجة وأم
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
يشهد المجتمع اليوم تحولًا اجتماعيًا ملحوظًا حينما يتعلق الأمر بدور المرأة، حيث تشارك بشكل متزايد في سوق العمل. يعتبر هذا التطور الاجتماعي نقطة فارقة تؤثر بشكل كبير على حياة المرأة كزوجة وأم، ويسهم في تشكيل هويتها وتعزيز دورها في المجتمع. لنلقي نظرة على كيفية تأثير مشاركة المرأة في سوق العمل على دورها الأسري.
1. تعزيز استقلال المرأة:
من خلال مشاركتها في سوق العمل، تحقق المرأة استقلالًا اقتصاديًا يمكن أن يؤثر إيجابًا على حياتها الأسرية. يمنحها الدخل الذي تحققه من العمل قرارات مالية مستقلة، مما يسهم في تحسين جودة حياتها وحياة أسرتها.
2. تطور القدرات والمهارات:
مع دخول المرأة إلى سوق العمل، يتاح لها فرصٌ أوسع لتطوير قدراتها ومهاراتها المهنية. تكسب المرأة خبرات جديدة وتكون على اطلاع بأحدث التطورات في مجال عملها، مما يسهم في تطوير شخصيتها وتحسين توجهها المهني.
3. التأثير على الأسرة:
تأثير المرأة العاملة يعمُّ على حياة الأسرة بشكل شامل. قد تؤدي مشاركتها في سوق العمل إلى تحولات في توزيع المسؤوليات داخل الأسرة. يصبح الزواج شراكة حقيقية تعتمد على توزيع المهام بين الشريكين.
4. تحديث لنمط التربية:
تشكل مشاركة المرأة في سوق العمل تحديًا لنمط التربية التقليدي. قد تجعل هذه التطورات الأسرة تتبنى نهجًا جديدًا يستند إلى التوازن في المسؤوليات بين الزوجين ويشجع على تبني نمط حياة مستدام ومتوازن.
5. التأثير على الأطفال:
تؤثر مشاركة الأم في سوق العمل على تطور الأطفال. تكتسب الأم مثالًا إيجابيًا للتحدي والتفاني في العمل، مما يسهم في تنمية شخصياتهم وتحفيزهم على تحقيق النجاح في حياتهم المستقبلية.
6. التحديات المحتملة:
ومع ذلك، يأتي مع تحقيق التوازن بين العمل والأسرة تحديات. يمكن أن يشمل ذلك ضغط الوقت، والتوتر النفسي، والحاجة إلى التوازن بين التزامات العمل والاهتمام بالأسرة.
تشهد مشاركة المرأة في سوق العمل تحولات اجتماعية هامة، تؤثر بشكل كبير على دورها كزوجة وأم. تحتاج هذه التطورات إلى مرونة وتكيف من الأفراد والمجتمع على حد سواء لضمان تحقيق التوازن المثلى بين الأهداف المهنية والأسرية، وبذلك تسهم في بناء مجتمع أكثر حكمة وتقدما.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مشارکة المرأة فی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: تقدم الإمارات في مؤشرات الهوية الإعلامية يعكس مكانتها العالمية وتأثيرها المتنامي
أكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن تقدم دولة الإمارات في مؤشرات الهوية الإعلامية الوطنية، وفق تقرير “براند فاينانس” الصادر عن مؤتمر القوة الناعمة السنوي في لندن، يعكس المكانة العالمية الراسخة التي حققتها الدولة بفضل رؤيتها الإستراتيجية وريادتها في مختلف المجالات.
وقال معاليه، في تصريح له اليوم، إن هذا الإنجاز هو ثمرة دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، التي وضعت الإعلام على صدارة أولوياتها، ووفرت له البيئة المحفزة للنمو والتطور، ما عزز دوره في نقل صورة الإمارات المشرقة ورسخ تواصلها الفاعل مع العالم.
وأشار إلى أن ارتفاع قيمة الهوية الإعلامية الوطنية لدولة الإمارات، إلى أكثر من تريليون ومئتي وثلاثة وعشرين مليار دولار أمريكي للعام 2025، وتصدر دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادس عالمياً في قوة الهوية الإعلامية، يعكس نجاح السياسات الوطنية في تعزيز الصورة الإيجابية للدولة وترسيخ حضورها المؤثر على الساحة الدولية، فضلاً عن الدور المحوري للإعلام الإماراتي في إبراز إنجازات الدولة وتعزيز مكانتها كواحدة من أكثر الدول تأثيراً في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، والدبلوماسية، والابتكار، والثقافة، والإعلام، والاستقرار الاجتماعي.
ووجه معاليه الشكر والتقدير لكافة الكوادر الإعلامية الوطنية، من مؤسسات وصحفيين وإعلاميين وصناع محتوى، الذين أسهموا بجهودهم المتميزة في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكداً تفانيهم في تقديم محتوى هادف واحترافي يعكس تطلعات الإمارات وقيمها ويساهم في تعزيز حضورها العالمي.
كما أشاد بالدور الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية الوطنية في نقل قصة نجاح الدولة إلى العالم ، وتعزيز التواصل الفعال مع مختلف الثقافات والشعوب، مثمناً دعمها لمسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ قيم التسامح والانفتاح على العالم وحرصها على إبراز الإنجازات الوطنية بأسلوب يعكس رؤية الدولة وتطلعاتها المستقبلية.
وأكد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن هذه الإنجازات تأتي نتيجة للنهج الطموح الذي تقوده القيادة الرشيدة لتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتنمية والتواصل الثقافي والدبلوماسي.
ولفت معاليه إلى أن المكتب الوطني للإعلام، يواصل العمل على تطوير إستراتيجيات إعلامية وطنية، تستفيد من أحدث التقنيات والممارسات العالمية، لضمان استمرار ريادة دولة الإمارات في المشهد الإعلامي العالمي، مؤكداً التزام المكتب بالعمل على تعزيز الشراكات الدولية، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية الرائدة، بما يسهم في ترسيخ مكانة الدولة وجهةً إعلاميةً عالميةً قادرةً على التأثير والإلهام.