دراسة حديثة تكشف حقيقة مجرة كانت "ميتة" باستخدام التلسكوب جيمس
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
كشفت الدراسات والأبحاث الحديثة المرحلة المبكرة لتلسكوب جميس منذ دخوله الخدمة وهي رصد مجرة كانت "ميتة" بالفعل، حينما كان عمر الكون لا يتعدى خمسة بالمئة من عمره الحالي.
كما قال لوسر عالم الفيزياء الفلكية من معهد كافلي لعلم الكون بجامعة كامبريدج، إن التلسكوب رصد مجرة توقفت عن تكوين النجوم بالفعل منذ نحو 13.
وكانت قد رصدت مجرات كثيرة ميتة على مدى الأعوام لكن هذه هي الأقدم بحوالي 500 مليون عام وأن المجرة عاشت حياة سريعة وعنيفة ثم توقفت عن تكوين النجوم بسرعة شديدة، بالإضافة إلى أنه في أول بضع مئات ملايين الأعوام من تاريخه كان الكون عنيفًا ونشيطًا وكان الغاز وفيرًا لتزويد عملية تكوين النجوم بالطاقة في المجرات وذلك يجعل هذا الاكتشاف محيرًا ومثيرًا للاهتمام للغاية وبعد توقف المجرات عن تكوين النجوم تصبح أشبه قليلًا بمقبرة نجمية.
كما قال فرانشيسكو دي يوجينو عالم الفيزياء الفلكية بمعهد كافلي بمجرد انتهاء تكوين النجوم تموت النجوم الحالية ولا تُستبدل. ويحدث هذا بصورة هرمية مرتبة حسب الوزن النجمي لأن النجوم الأكبر كتلة هي الأكثر حرارة والأكثر بريقًا ونتيجة لذلك تكون الأقصر عمرا .
وتابع تعيش نجوم بكتلة الشمس نحو عشرة مليارات سنة إذا توقفت هذه المجرة عن تكوين النجوم في وقت رصدنا إياها فلن تكون ثمة نجوم شبيهة بالشمس متبقية فيها في اللحظة الحالية.
لكن يمكن لنجوم أصغر بكثير من كتلة الشمس أن تعيش لتريليونات السنين لذا يتسنى لها مواصلة البريق لوقت طويل بعد توقف تكوين النجوم.
وحدد الباحثون أن هذه المجرة مرت بفورة من تكوين النجوم استمرت من 30 إلى 90 مليون سنة ثم توقفت فجأة ويحاولون اكتشاف السبب.
ويقولون إن ذلك ربما يكون مرده إلى تأثير ثقب أسود فائق في مركز المجرة أو إلى ظاهرة اسمها التغذية المرتدة وهي دفقات من الطاقة تنبعث من النجوم الحديثة التكوين دفعت الغاز اللازم لتكوين نجوم جديدة إلى خارج المجرة.
وتمكن الباحثون من رصد المجرة الميتة خلال لحظة ما من الزمن وذكروا أن من المحتمل أنها لاحقًا استأنفت تكوين النجوم لتخضع بعض المجرات لعملية التجديد إذا تمكنت من العثور على غاز جديد لتحويله إلى نجوم جديدة ونحن لا نعرف المصير النهائي لهذه المجرة وقد يعتمد هذا على الآلية التي تسببت في توقف تكوين النجوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علم فضاء كوك مفاجآت مرحلة جديدة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر
ربطت دراسة بريطانية جديدة آلام أسفل الظهر بالحالة المادية للشخص، واعتبرت أن الأشخاص الأكبر سناً، الذين يعانون من مشاكل مالية هم الأكثر عرضة للمعاناة من ألم الظهر المزمن والمستمر بسبب عدم مقدرتهم على تلقي العلاج.
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تأتي هذه الدراسة الجديدة التي نشرت في المجلة العلمية BMC، وسط أرقام حكومية محلية تشير إلى أن 9 ملايين شخص في المملكة المتحدة يعانون من آلام الظهر، إضافة إلى أن 30% من كبار السن يعانون من نوع من الألم المزمن.
5 آلاف مشارك بالدراسةاكتشف الباحثون البريطانيون من جامعتي أكسفورد وإكستر أن الأشخاص الذين يعبرون عن قلقهم بشأن وضعهم المالي هم أكثر عرضة للإصابة بألم طويل الأمد، بمقدار الضعف مقارنةً بمن لديهم دخل أعلى.
وخلصوا إلى هذه النتيجة بعد دراسة شملت أكثر من 5000 شخص فوق سن الـ65 في بريطانيا.
وخلال البحث، تبيّن أن جميع المشاركين عانوا من ألم الظهر عندما بدأت الدراسة. لكن بعد عامين، كان أولئك الذين يعانون من أكبر عبء مالي أكثر عرضة للإبلاغ عن ألم شديد مستمر.
واعتبروا أن الأشخاص الذين لديهم دخل أقل يكونون أقل احتمالاً في طلب العلاج الطبي أو المشاركة في التمارين الرياضية المنتظمة، وهي وسيلة فعّالة للتعامل مع ألم الظهر.
بشكل عام، وجدت الدراسة أن ما يقرب من 4 من كل 5 مشاركين كانوا لا يزالون يعانون من الألم في نهاية الدراسة، بغض النظر عن وضعهم المالي.
من بين هؤلاء، قال ثلث المشاركين إن الألم كان "مزعجاً بشكل معتدل". وقال أكثر من واحد من كل 10 إنهم يعانون من ألم في الظهر يؤثر على قدرتهم على أداء المهام اليومية.
كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانت لديهم مواقف سلبية تجاه ممارسة الرياضة في مراحل لاحقة من الحياة كانوا أكثر عرضة لتجربة ألم الظهر المستمر.
تقول الدكتورة إستر ويليامسون، خبيرة في ألم الظهر من جامعة أكسفورد، والتي كانت جزءاً من فريق البحث،: "الناس يتحملون ألم الظهر لأنهم يعتقدون بأنه أحد الأعراض الشائعة للتقدم في العمر، لكن هذا لا يجب أن يكون الحال".
وتضيف: "نحن نعلم أن الأشخاص من خلفيات اجتماعية واقتصادية منخفضة الذين يعانون من ألم الظهر يواجهون عبئاً أكبر، وهم أقل عرضة للوصول إلى العلاج. كما أنهم أقل احتمالاً للوصول إلى دروس التمرين التي تساعد في إدارة الألم".