رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتوقع فشل بعض البنوك بسبب قطاع العقارات التجارية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول إنه يتوقع أن يرى بعض المصارف تفشل بسبب قطاع العقارات التجارية.
وقال باول خلال جلسة استماع حول السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ: "ستكون هناك حالات فشل للبنوك"، مبينا أن المصارف التي تواجه مشكلة انخفاض المساحات المكتبية وأصول التجزئة ليست البنوك الكبيرة، التي تم تصنيفها على أنها "ذات أهمية نظامية" في أعقاب الأزمة المالية عام 2008، الناجمة أيضا عن الأصول العقارية غير السليمة.
وأوضح أن المصارف المعرضة لخطر الفشل هي الصغيرة والمتوسطة الحجم، مشيرا إلى أن "هذه مشكلة سنعمل على حلها لسنوات قادمة، أنا متأكد من ذلك".
وأضاف: "إنها ليست قضية من الدرجة الأولى لأي من البنوك الكبيرة للغاية. إن البنوك الصغيرة والمتوسطة الحجم هي التي تعاني من هذه المشكلات. نحن نعمل معهم. نحن نتجاوز ذلك. أعتقد أنه يمكن التحكم فيها".
ولم يخض باول في التفاصيل حول الإجراءات التنظيمية المحددة المتعلقة بالعقارات التجارية التي يتخذها الآن بنك الاحتياطي الفيدرالي. وتعرضت صناديق الاستثمار العقاري التجارية، المعروفة باسم REITs، لضربة قوية خلال الأشهر القليلة الماضية.
ووصف باول انخفاض قيمة العقارات التجارية نتيجة العمل عن بعد في أعقاب الإغلاق الاقتصادي لوباء كوفيد بأنه "تغير علماني" في الاقتصاد، مشيرا إلى أنه "في العديد من المدن، تعاني منطقة المكاتب في وسط المدينة من نقص شديد في عدد السكان. هناك مبان فارغة في العديد من المدن الكبرى والصغرى. وهذا يعني أيضا أن جميع متاجر التجزئة التي كانت موجودة لخدمة الآلاف من الأشخاص الذين يعملون في تلك المباني، تتعرض لضغوط أيضا".
المصدر: The Hill
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا ازمة الاقتصاد التضخم ركود اقتصادي مجلس الاحتياطي الفيدرالي واشنطن الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
كثرت الأحاديث، وربما أكثر من اللازم، حول المخاطر المحتملة التي قد تواجهها سبتة ومليلية بسبب العلاقة بين المغرب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حتى أن بعض التقارير الصحفية الإسبانية تحدثت عن احتمال إعادة إحياء سيناريو « المسيرة الخضراء » بدعم أمريكي.
في هذا السياق، شدد عمدة مدينة سبتة خوان فيفاس، الاثنين، على أنه لا يشعر « بأي قلق من أن تتعرض سبتة لأي خطر بسبب مسيرة خضراء محتملة »، مضيفًا أن هذه الفرضية « مستبعدة تمامًا ».
وقال: « مجرد نشر هذه الرسائل غير المبررة يؤدي إلى عكس ما نريده، إذ يخلق حالة سلبية تؤثر على استقرار السكان في سبتة وتضر بثقتهم في المستقبل ».
وأضاف: « لا يوجد خطر من حدوث سيناريو كهذا، فسيادة سبتة مضمونة. سبتة جزء من إسبانيا بحكم القانون والتاريخ، والأهم من ذلك، بإرادة جميع سكانها ».
من جهة أخرى، أكد فيفاس على ضرورة وضع سياسة وطنية شاملة تتعلق بالحدود، والتجارة، والقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن التعامل مع القضايا المرتبطة بالمغرب يجب أن يكون على مستوى الدولة وليس مجرد مسألة إقليمية.
وأضاف: « لطالما دافعنا عن ضرورة وجود سياسة وطنية في هذا المجال. افتتاح الجمارك التجارية يمثل إنجازًا تاريخيًا، ولكن لا يمكننا أن ننسى أن عام 2021 شهد لحظة فاصلة: فقد شهدنا دخول 12,000 شخص في غضون 48 ساعة، أي ما يعادل دخول 500,000 شخص إلى مدريد دفعة واحدة! » « لقد كانت لحظة توتر قصوى، كنا فيها على حافة الهاوية. »
وأشار فيفاس إلى أن العلاقة الجيدة مع المغرب ضرورية للتحكم في تدفقات الهجرة وضمان عمل الحدود بشكل جيد، لكنه شدد على أن « هذا لا يجب أن يكون الحل الوحيد »، مضيفًا أن الدفاع عن وحدة سبتة يعني الدفاع عن وحدة إسبانيا وأوروبا أيضًا.
سبتة إسبانية… والختم المغربي يؤكد ذلك!تحدث فيفاس عن النجاحات الأخيرة في مجال الاستيراد، خاصة بعد دخول شاحنات محملة بالأسماك الطازجة من المغرب، والتي حملت أختامًا تشير إلى أن « سبتة جزء من إسبانيا ».
وتساءل: « هل هذا كافٍ؟ بالطبع لا، لكنه مؤشر واضح على أن هناك تقدمًا يبعدنا عن السيناريوهات الكارثية. »
وأضاف: « هدفنا النهائي هو تحقيق جمارك تجارية دائمة، لكن يجب ألا نسمح للظروف الجيوسياسية بتشتيت انتباهنا. مستقبل سبتة يجب أن يكون مرتبطًا أكثر بإسبانيا وأوروبا، وليس مرهونًا فقط بالجمارك التجارية. »
من جانب آخر، أكد فيفاس على الحاجة الملحة لسياسة وطنية فيما يتعلق بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن غياب اتفاق بشأن توزيع هؤلاء الأطفال بين الأقاليم الإسبانية أدى إلى وضع لا يمكن تحمله في سبتة.
وكشف أن الحكومة المحلية « فكرت جديًا في إعادة صلاحياتها إلى الدولة » بسبب التدفقات الكبيرة للقاصرين هذا الصيف وعدم وجود توافق بشأن توزيعهم بين الأقاليم.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب حدود سبتة