نشرت مجلة "ايكونوميست" تقريرا قالت فيه إن مادة الغرافين قوية وخفيفة الوزن ومرنة وموصل ممتاز للكهرباء، وفي السنوات العشرين التي تلت عزله لأول مرة في جامعة مانشستر، أثبت أيضا أنه خفيف بشكل محبط في التطبيقات المفيدة. وقد بدأ هذا يتغير ببطء، حيث أن خصائصه الرائعة تلهم الباحثين.

بالنسبة لكريستوف كوزيول من جامعة كرانفيلد في بريطانيا، على سبيل المثال، فإن ما بدأ كخطة في عصر كوفيد لاستخدام الغرافين لتحسين القفازات الجراحية، تحول الآن إلى مشروع لاستخدام بالونات على ارتفاعات عالية لإطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، بحسب المجلة.







يمكن تصنيع الغرافين، الذي يتكون من طبقات أحادية من ذرات الكربون المرتبطة بنمط سداسي متكرر، بعدة طرق، معظمها عن طريق تجريد رقائق الكربون من الجرافيت المستخرج. تستخدم شركة لفيديان نانوسيستمز، إحدى شركات كامبريدج، عملية أكثر استدامة.

ويعود ذلك إلى كونه يلتقط غاز الميثان، وهو أحد غازات الدفيئة القوية، من مصادر صناعية مختلفة، ثم يطلقه بأشعة الميكروويف داخل غرفة التفاعل.

ويؤدي هذا إلى تكسير الغاز إلى الأجزاء المكونة له، حيث يظهر الهيدروجين في الأعلى ورقائق الغرافين في الأسفل.

ويقود الدكتور كوزيول فريقا من الباحثين الذين يعملون مع ليفيديان في مجموعة متنوعة من التطبيقات القائمة على الغرافين، بدءا من تقوية الطائرات والسيارات وتوربينات الرياح وحتى تبطين خطوط أنابيب الغاز.

وفي عام 2019، عملوا أيضا مع شركة ميديتيك غلوفز، وهي شركة ماليزية، لتحسين قفازات الجراحة والفحص الخاصة بها.





وتصنع الشركة هذه المنتجات من اللاتكس، وهو خليط من الماء والمطاط الطبيعي المستخرج من لحاء أشجار المطاط، وفق المجلة.

ونظرا لأن بعض الأشخاص لديهم حساسية تجاه البروتينات الموجودة في اللاتكس، فإن معظم القفازات الطبية تميل إلى أن تكون مصنوعة من مطاط النتريل المعتمد على النفط بدلا من ذلك.

ومع انتشار فيروس كورونا، كان العاملون في مجال الصحة يستخدمون حوالي 80 مليون زوج من القفازات كل شهر، وينتهي الأمر بالقفازات المصنوعة من النتريل في مكب النفايات. هناك، قد يستغرق الأمر ما يقرب من 100 عام للتحلل.

ساعدت جامعة كرانفيلد شركة ميديتيك في تسريع الإنتاج. لقد طورت تركيبة لاتكس جديدة لجعل قفازات الشركة مضادة للحساسية، ثم أضافت الغرافين للحصول على نسخة أخف وأقوى.

وذكرت المجلة أنه يتم حاليا اعتماد كلا النوعين للاستخدام الطبي. وهي أكثر استدامة من قفازات النتريل لأن المطاط الطبيعي يمتص ثاني أكسيد الكربون بدلا من إنتاجه، وينبغي أن يتحلل بيولوجيا في غضون عام تقريبا.




يتضمن اختبار سلامة القفازات الجراحية ملئها بالهواء والبحث عن التسريبات ومعاملتها، بشكل ما، مثل البالونات.

أما بالنسبة للدكتور كوزيول، كان التشابه مثيرا للاهتمام بشكل خاص.

ويتم إنتاج معظم البالونات المستخدمة في تطبيقات الفضاء الجوي (لإجراء مراقبة على ارتفاعات عالية، على سبيل المثال، أو للاتصالات) من مواد بلاستيكية صناعية وتُملأ بالهيليوم، الذي أصبح نادرا على الأرض.

لكن يلفت التقرير إلى أنه ومع ذلك، يمكن لبالون الغرافين أن يحمل حمولات أثقل ويتم ملؤه بالهيدروجين بدلا من الهيليوم، كما يمكن للهيدروجين أيضا تشغيل أي أجهزة موجودة على متن الطائرة من خلال خلية طاقة.

ويعمل فريق جامعة كرانفيلد مع شركة ليفيديان وآخرين لإنتاج بالونات فضائية مطاطية طبيعية مملوءة بالغرافين للعمل على ارتفاعات تصل إلى 30 كيلومترا.

تقول المجلة إنه يمكن في يوم من الأيام إرسال الأقمار الصناعية إلى المدار من هنا على مركبات إطلاق تعمل بالطاقة الصاروخية، والتي لن تحتاج إلا إلى كمية صغيرة من الوقود بعد رفعها إلى جو أقل كثافة وجاذبية.

ويقوم الباحثون الآن بالبحث في الطباعة ثلاثية الأبعاد لصنع القفازات الطبية والبالونات.

ولأسباب تتعلق بالسلامة، تميل الصواريخ إلى إطلاقها فوق مناطق نائية أو فوق البحر، كما توفر المناطيد مرونة أكبر، ويريد الدكتور كوزيول بناء منصة إطلاق في كرانفيلد، في قلب الريف الإنجليزي، حيث هناك متسع كبير، باعتبارها كلية طيران سابقة، لا تزال تدير مطارا نشطا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا القفازات الأقمار الصناعية المطاط الأقمار الصناعية القفازات المطاط المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«الشارقة سات 2» إلى الفضاء منتصف 2025

آمنة الكتبي (دبي) 
كشف المهندس عبدالرحمن جميل، مهندس تكنولوجيا الفضاء في أكاديمية الشارقة للعلوم وتكنولوجيا الفضاء، أنه سيتم إطلاق القمر «الشارقة سات 2» خلال منتصف العام المقبل، مشيراً إلى أنه يتم العمل على تطويره حالياً في مختبر الأقمار الصناعية المكعبة، بالتعاون مع جهات محلية عدة لتطوير مشاريع الإمارة من خلال تزويد الجهات بالصور الملتقطة ذات دقة عالية.
وقال لـ«الاتحاد»: تم تجهيز المختبر بالأجهزة والمعدات الأساسية لتصميم مشاريع الأقمار الصناعية، وإنشاء الغرفة النظيفة للحفاظ على أنظمة القمر الصناعي من الغبار والأتربة والعوامل المؤثرة على كفاءتها، وبناء المحطات الأرضية مختلفة الترددات لتدعم التواصل مع القمر الصناعي بعد إطلاقه في مداره الخارجي.
وأضاف، يعمل قسم علوم الفضاء بأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة، على اتباع الأساليب الحديثة في البحث العلمي، والتي تركز بشكل أساسي على جودة البحث والنشر في المجلات العلمية المعتمدة عالمياً، إلى جانب نقل المعرفة والخبرات للجمهور العام من خلال تنظيم العديد من المحاضرات وورش العمل العلمية والثقافية، وعقد الندوات والزيارات الميدانية العلمية، بالإضافة إلى تدريب المهندسين وطلبة الجامعات المحلية والدولية.

أخبار ذات صلة الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً وجهةً للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة إيطاليا تحتفي بجهود الإمارات في مواجهة «كوفيد- 19»

وتابع: يضم القسم العديد من المختبرات العلمية بهدف تحقيق المخرجات البحثية المرجوة في المجالات التخصصية، منها: مركز النيازك، ومختبر الأقمار الصناعية المكعبة، ومختبر الفيزياء الفلكية عالية الطاقة، ومختبر الطقس الفضائي والأيونوسفير، بالإضافة إلى مختبر الذكاء الاصطناعي، وفي هذا التقرير سيتم تسليط الضوء عليها.
ويضم المركز «مجموعة النيازك» التي تشكل قرابة 8 آلاف قطعة من النيازك والتيكتايت من مختلف المناطق والأنواع، بما في ذلك النيازك الحجرية والحديدية والقمرية والمريخية، وتمثل هذه المجموعة الفريدة فرصة مميزة لدراسة العوامل الفيزيائية والكيميائية التي طرأت عليها خلال تكوين النظام الشمسي.
وقال: يتكون المركز من وحدتين رئيسيتين، وهي وحدة تحليل النيازك والتي تختص بدراسة النيازك لتمييزها من الصخور الأرضية باستخدام المعدات والأجهزة المتطورة لمعرفة تركيبها الكيميائي والمعدني، مما يسهم في إثراء الأبحاث العلمية التي تعزز من فهم النيازك ونشأة وتطور النظام الشمسي، إلى جانب وحدة رصد وتحليل الشهب من خلال شبكة الإمارات لرصد الشهب، والتي تتكون من 3 أبراج رصد موزعة في 3 مناطق من الدولة (الشارقة، اليحر، ليوا)، حيث يتم تزويد كل برج بكاميرات رصد موجهة للسماء تعمل بشكل تلقائي من غروب الشمس حتى شروقها.
الدراسات والبحوث
وحول مختبر الأقمار الصناعية المكعبة قال المهندس عبدالرحمن جميل: يعمل المختبر على إجراء البحوث المختصة بالأقمار الصناعية المكعبة بدءاً من مرحلة التصميم المبدئي والتحليل الأولي وحتى اكتمال تطوير المشروع واختباره وإطلاقه، بالإضافة إلى إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالبيانات التي يتم الحصول عليها من الأقمار الصناعية المكعبة.
وأضاف: يقوم المختبر بتدريب الكوادر الشابة لتصميم الأقمار الصناعية المكعبة والعمل على مشاريع تخدم المجتمع المحلي، وتواكب رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير برنامج الفضاء الوطني الطموح، حيث تعمل الأكاديمية على إطلاق سلسلة من الأقمار الصناعية المكعبة تحت مسمى «الشارقة-سات»، وذلك بإطلاقها لأول قمر صناعي مكعب لها وهو الشارقة-سات-1 في عام 2023.
وتابع، بالإضافة إلى مختبر الفيزياء الفلكية عالية الطاقة، وهو المختبر العلمي المعني بدراسة الأنظمة النجمية والمجرّية التي تشع في النطاق عالي الطاقة، وتتميز هذه الأنظمة بديناميكية فيزيائية شديدة الكثافة وذات درجات حرارة مرتفعة جداً تمكنها من الإشعاع في النطاق الكهرومغناطيسي عالي التردد والطاقة.
وبين أن الباحثين يعملون في المختبر على دراسة الأنظمة النجمية الثنائية التي تشع في نطاق الأشعة السينية عالية الطاقة، وتتكون هذه الأنظمة من الأجسام الفلكية المضغوطة عالية الكثافة مثل الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، وباستخدام بيانات التلسكوبات الفضائية التي طورتها وكالات الفضاء الدولية، تتم دراسة هذه الأنظمة وبناء استنتاج حول طبيعة هذه الأنظمة وتطورها باستخدام برامج متخصصة في مجال تحليل هذه البيانات العلمية.
الطقس الفضائي
أكد المهندس عبدالرحمن جميل، أن مختبر الطقس الفضائي والغلاف الأيوني يعمل على دراسة ومتابعة حالة طبقة الأيونوسفير في الدولة، ومن ثم المساهمة في توفير بيانات ومعلومات حول الطقس الفضائي، كما يجري المختبر العديد من التجارب لدراسة العمليات الفيزيائية التي تحدث داخل الغلاف الأيوني، وذلك لتعزيز المعرفة حول التفاعل بين الغلاف الأيوني والمجال المغناطيسي للأرض، وتأثيرهما في الأنظمة الفضائية والأرضية. وأضاف: يركز المختبر على إجراء البحوث العلمية لفهم أثر النشاط الشمسي على حالة الغلاف الأيوني ومراقبة مدى استجابة طبقة الغلاف الأيوني لتأثير ظروف الطقس الفضائي المختلفة التي تتمثل في حالة الشمس ونشاطها المتباين، كما تسهم دراسات المختبر في توسيع فهم ظروف الغلاف الأيوني في المنطقة، بالإضافة إلى قابلية تعرض التقنيات الفضائية والأرضية للتأثيرات السلبية الناجمة عن ظواهر الطقس الفضائي، مثل الانفجارات الشمسية.
خوارزميات
أوضح المهندس عبدالرحمن جميل، أن مختبر الذكاء الاصطناعي الفضائي يقوم ببناء وتطوير خوارزميات التعلم الآلي لتطبيقات متنوعة لمختلف المشاريع والمختبرات داخل الأكاديمية، كما يهدف المختبر إلى توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الفلكية وتعزيز المشاريع متعددة التخصصات التي تجمع بين علوم الحاسب الآلي والفضاء الفلك، إلى جانب تعزيز التعاون بين الباحثين والطلبة لدفع عجلة الابتكار والاكتشاف في مجال علوم الفضاء.
المعرفة
 تسهم أبحاث المختبر في تعزيز المعرفة العلمية ضمن مجال علم الفضاء والفلك، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بمعالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات الفلكية، مما يؤدي إلى تسريع عملية فرز البيانات وتنقيحها بشكل تلقائي، هذا وتتمكن برمجيات الذكاء الاصطناعي من التنبؤ بالأنماط والسلوكيات وبعض الأحداث قد تحصل في المستقبل بناء على البيانات المتوافرة.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن إنجاح السياسة الصناعية الأوروبية؟
  • إطلاق مشروع جولات التمريض كل ساعتين في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة
  • لقاء مفتوح بين رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية وطلاب برنامج تكنولوجيا الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية
  • بجودة HD..تردد قناة العربية الحدث الجديد 2024 عبر جميع الأقمار الصناعية لمتابعة آخر المستجدات حول العالم
  • “سافر عبر الزمن”.. غوغل تطلق خدمة جديدة
  • رغم فوائده..مواد سامة في الشوفان
  • «الشارقة سات 2» إلى الفضاء منتصف 2025
  • جامعة حلوان الأهلية تنظم اليوم التعريفي لبرنامج المختبرات الطبية
  • جامعة ساليرنو الطبية الإيطالية تحتفي بجهود الإمارات الإنسانية خلال أزمة “كوفيد-19”
  • الأمين العام للأمم المتحدة: لا يمكن تحمل تكلفة مفاوضات وقف إطلاق نار أخري في لبنان لن تؤتى ثمارها