غزة – نعى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، 9000 امرأة قتلن بدم بارد، فيما يعيش من بقي من النساء في ظروف “إذلال حقيقي” تمارسه إسرائيل التي تحاكم في “العدل” الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

جاء ذلك في بيان صدر عن “الإعلامي الحكومي”، فجر الجمعة، بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للمرأة والذي يوافق الثامن من مارس/آذار من كل عام.

وتزامن هذا اليوم العالمي في 2024، مع مرور أكثر من 5 أشهر على حرب شرسة تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، مثلت بموجبها تل أبيب لأول مرة في تاريخها أمام محكمة العدل الدولية، للمحاكمة بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

وذكر البيان أن “هذا اليوم العالمي يأتي على المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة ليكون مثالا حقيقيا لإذلال المرأة وقتلها وإطلاق النار عليها وتعذيبها، وإجبارها على النزوح وليس رفع شأنها وتكريمها”.

وأضاف أن هذه المناسبة العالمية تأتي أيضا “في الوقت الذي يقتل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي المرأة الفلسطينية بدم بارد في حرب الإبادة الجماعية، التي يشنها على المدنيين، وفي الوقت ذاته يقف العالم متفرجا على هذه الكارثة وهذا الانتهاك الخطير ضد المرأة الفلسطينية دون أن يحرك ساكنا”.

وأشار “الإعلامي الحكومي” في بيانه إلى أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسببت “حرب الإبادة الجماعية في مقتل 9000 امرأة فلسطينية، وإصابة أكثر من 23 ألفا، وبات هناك 2100 مفقودة مصيرها مجهول، وأكثر من نصف مليون نازحة”.

وكشف أن الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد القطاع الفلسطيني نتج عنها حتى الآن وجود “60 ألف سيدة حامل تعيش حياة قاسية وبالغة الصعوبة، تفتقد خلالها لأبسط متطلبات الرعاية الصحية والطبية، ومنهن المئات اللواتي فقد أبنائهن أو مواليدهن أو أجنتهن الذين في أحشائهن نتيجة القصف والخوف والقتل الإسرائيلي”.

وفي ختام البيان، وجه “الإعلامي الحكومي” في غزة تحية للمرأة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة العالمي، ولفت إلى “صمودها في ظل ظروف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال”.

وشدد على أن المرأة الفلسطينية “مثالا ورمزا للصمود والعزيمة، فهي تشارك جنبًا إلى جنب مع الرجل في مختلف مجالات الحياة، وتُقدم تضحيات جسام في سبيل نيل حقوقها وحقوق شعبها وأبنائها”.

ويشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر، خلفت حتى الخميس، “30 ألف و800 شهيدا و72 ألفا و298 إصابة، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المرأة الفلسطینیة الإعلامی الحکومی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شادية أبو غزالة تعيد تشكيل شخصية المرأة الفلسطينية المناضلة

أول شهيدة فلسطينية، بعد نكسة 1967، وأول شهداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استشهدت في بيتها بنابلس خلال التحضير لعملية مسلحة.

كانت متفوقة في دراستها، جدية، صامتة، وكانت تحب أن تردد بيت الشعر "أنا أن سقطت فخذ مكاني..
يا رفيقي في الكفاح" والذي كتب على ضريحها فيما بعد.

ولدت شادية أبو غزالة في البلدة القديمة في مدينة نابلس عام 1949، لعائلة فلسطينية لجأت من يافا، وتوفيت والدتها بعد ثلاث سنوات من ولادتها.



تلقت شادية تعليمها الابتدائي والثانوي في مدارس نابلس، ثم التحقت عام 1966 بجامعة عين شمس في القاهرة، قسم علم الاجتماع وعلم النفس.

 درست سنة واحدة في الجامعة ومن ثم عادت إلى فلسطين في الطائرة الأخيرة الّتي هبطت في مطار القدس/قلنديا، وقالت يومها: "لا فائدة للشهادة الجامعية إن لم يكن هناك جدارا تعلقها عليه". وأكملت دراستها في جامعة النجاح الوطنية في نابلس في تخصص علم الآثار. أحبت قراءة الأدب والشعر، وقرأت في علم النفس وفي الفلسفة، وتأثرت بسارتر وفكره الوجودي الاشتراكي.

انتسبت في سن السادسة عشرة إلى حركة القوميين العرب التي سيتحول فرعها الفلسطيني لاحقا إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي  كان رمزها الأول جورج حبش، حكيم الثورة، إلى جانب وديع حداد وأبو علي مصطفى وأحمد اليماني أبو ماهر.

تلقت أبو غزالة تدريباتها العسكرية فيها، وتعتبر من المساهمين في تأسيس الجبهة الشعبية وإحدى قادتها.

وحازت شادية احترام زملائها ورفاقها المناضلين لتمتعها بصفات قيادية ظهرت من خلال عملها الصامت، وصوتها الهادئ الرصين. والأهم من كل هذا شخصيتها الديمقراطية، فقد كانت تحترم الآراء المخالفة لها وتناقش أصدقاءها بتفهم وحب واحترام.

وبالرغم من أنها انتمت إلى تنظيم تقدمي طليعي إلا أنها لم تكن فئوية أو فصائلية، وهو الأمر الذي جعلها تتعاون مع غيرها من أبناء التنظيمات المختلفة، ومع المستقلين خدمة للهدف الفلسطيني الـمشترك وهو تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

بعد حرب حزيران/يونيو عام 1967 رفضت شادية العودة إلى الدراسة في مصر وظلت في الأرض المحتلة حيث شاركت في العمل السري في تنظيم الأفراد وتأمين الاتصالات وجمع التبرعات وإخفاء السلاح والمقاومين، وطباعة المنشورات، وشاركت في هجمات مسلحة، يذكر منها عملية تفجير حافلة لشركة "إيجد" الإسرائيلية في تل أبيب.


                          صورة شادية أبو غزالة في أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي.

شكلت شادية نقطة تحول في نضال المرأة الفلسطينية، والانتقال من العمل الاجتماعي والمقاومة الشعبية المتمثلة في المظاهرات والاعتصامات وكتابة المنشورات التوعوية والتحريضية ضد الاحتلال إلى العمل العسكري المباشر، خاصة أنها كانت تدربت سرا على السلاح والمتفجرات.

وعلى نحو مفاجئ وفي الأول من شهر رمضان استشهدت شادية أبو غزالة في 28 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1968، في منزل عائلتها بانفجار قنبلة كانت قد أعدتها، كان المفترض أن تقوم بتفجيرها في بناية في تل أبيب، وتروي أختها إلهام أبو غزالة الحادثة كالتالي:

"كنا جميعا حول مائدة الطعام، كانت غرفة الطعام في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من بيتنا القديم الكبير، ذي الأقواس العالية والقبب المرتفعة، قرع الجرس قفزت شادية لتفتح الباب، وفي لحظة، انفجر المنزل، واقتحم اللهيب كل مكان من البيت، رأينا ألسنة النيران من كل حدب وصوب، تراكضنا مذعورين لمعرفة ما الذي جرى وسط الظلام الدامس، أخذت الأصوات تتعالى، ابحثوا عن شادية. ابحثوا عن شادية".

آنذاك لم يمهل الاحتلال وجيشها المحتل لنابلس أهل شادية وأقاربها وقتا كافيا لإخراج أثاثهم والبحث عن ابنتهم بين الأنقاض، فداهم الجنود المدججون بالسلاح المنزل في حارة الغرب في البلدة القديمة، وهدموا ما تبقى منه على رأس العائلة وفوق أشلائها المترامية هنا وهناك التي بدأت العائلة في جمع أشلاء شادية تمهيدا لدفنها في مقبرة نابلس الغربية إلى جوار والدتها، ونقشت على القبر أبيات شعرها المفضلة، "أنا إن سقطت فخذ مكاني.. يا رفيقي للكفاح" للشاعر الفلسطيني معين بسيسو.

المصادر

ـ رحاب الخترشي، "شادية أبو غزالة: أول شهيدة فلسطينية بعد النكبة"، مجلة ميم الإلكترونية، 14/12/2017.
ـ "شادية أبو غزالة"، وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، 2019.
ـ نبيل السهلي، "شادية أبو غزالة..سيرة أول شهيدة فلسطينية بعد النكسة"، عربي21، 16/10/2021.
ـ- عاطف دغلس، "شادية ورفيقاتها..شهيدات فلسطين وجذوة نضاله"، 25/5/2021، الجزيرة نت.

مقالات مشابهة

  • الإعلامي الحكومي يُحذر المواطنين من خطورة العبث بمخلفات العدوان الصهيوني على غزة
  • الإعلامي الحكومي يُحذر من خطورة العبث بمخلفات العدو في غزة
  • تحذير عاجل من الإعلامي الحكومي بغزة للجميع | تفاصيل
  • غزة: الإعلامي الحكومي يصدر تحذيراً عاجلاً للمواطنين
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يوجز حرب غزة بالأرقام
  • إحصائيات مرعبة يكشفها الإعلامي الحكومي بغزة عن الحرب الإسرائيلية
  • عبارات عن يوم المرأة العالمي 2025
  • امرأة تخسر وظيفتها ومكافأتها السنوية.. بسبب قطتها!
  • اليوم.. طقس معتدل نهارا بارد ليلا والعظمى بالقاهرة 22 درجة
  • شادية أبو غزالة تعيد تشكيل شخصية المرأة الفلسطينية المناضلة