موفد ماكرون: القوات الفرنسية ستبقى في تشاد
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أعلن جان ماري بوكل مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأفريقيا أن باريس ستحتفظ بقواتها في تشاد التي يحكمها مجلس عسكري، بعد طرد دول أفريقية القوات الفرنسية منها.
وتراجع نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة في غرب أفريقيا بعد قيام أنظمة الحكم الجديدة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر بطرد قواتها من أراضيها.
ويتمركز نحو ألف جندي فرنسي في تشاد التي يحكمها الجنرال محمد إدريس ديبي منذ عام 2021، وهي واحدة من حلفاء فرنسا القليلين في أفريقيا حاليا.
وقال بوكل، وهو المكلف أيضا ببحث الانتشار العسكري الفرنسي الجديد في القارة، "بالطبع سنبقى" في تشاد.
وأضاف بوكل -بعد اجتماعه مع ديبي في نجامينا- أن ماكرون طلب إجراء محادثات مع السلطات التشادية بشأن "تطور" الانتشار العسكري الفرنسي "لتكييفه بشكل أفضل" مع التحديات الأمنية والعسكرية الإقليمية.
ولفت بوكل إلى أنه أعرب أيضا لديبي عن "إعجاب" فرنسا بانتقال تشاد إلى الحكم المدني، وهي العملية التي بدأت بعد تولي رئيس المجلس العسكري السلطة خلفا لوالده الذي قتل بعد أن حكم البلاد أكثر من 3 عقود بقبضة من حديد.
وسيخوض ديبي الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السادس من مايو/أيار المقبل، التي يبدو أنه سيفوز فيها بشكل شبه مؤكد، في ظل نفي شخصيات معارضة رئيسية أو استقطابها أو قتلها.
وقُتل منافس ديبي الرئيسي ابن عمته يايا ديلو دجيرو -الأسبوع الماضي- في حادث وصفه حزب ديلو بعملية "إعدام"، في حين قالت الحكومة إن ديلو قاوم اعتقاله بعنف خلال تبادل لإطلاق النار مع الجنود.
وتعهد ديبي (39 عاما) في البداية بإعادة السلطة إلى المدنيين في غضون 18 شهرا، لكنه أرجأ الموعد عامين آخرين. كما كان قد صرح في وقت سابق بأنه لن يخوض الانتخابات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يستقبل زيلينسكي لبحث ضمانات السلام بين أوكرانيا وروسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء اليوم الأربعاء، وذلك قبل انعقاد قمة مرتقبة في باريس يوم الخميس، تجمع الدول الراغبة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في حال وقف إطلاق النار.
مبادرة فرنسية-بريطانية لدعم أمن أوكرانيا
تسعى فرنسا والمملكة المتحدة إلى تشكيل ما يُعرف بـ "تحالف الراغبين"، وهو ائتلاف يضم دولًا مستعدة لتقديم ضمانات أمنية في حال توصلت كييف وموسكو إلى اتفاق لوقف القتال.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الغربية لطمأنة أوكرانيا بأن أي تسوية سلمية لن تكون على حساب أمنها واستقرارها.
مراقبة منطقة منزوعة السلاح.. مقترح جديد لخفض التوتر
بحسب وكالة الأنباء الألمانية، يدرس الحلفاء الغربيون خطة لمراقبة منطقة منزوعة السلاح محتملة على الحدود الروسية الأوكرانية، كجزء من أي اتفاق مستقبلي، ووفقًا للتقارير، فإن عملية المراقبة ستتم عبر الوسائل الجوية والتكنولوجية، مثل:
الأقمار الاصطناعية لرصد التحركات العسكرية، الطائرات المسيّرة لمتابعة الأوضاع ميدانيًا، الوحدات البحرية لضمان حرية الملاحة في البحر الأسود.
ومن المقرر أن يجتمع ماكرون وزيلينسكي في الساعة السادسة مساءً بتوقيت جرينتش، لمناقشة تفاصيل المبادرة الأمنية، والاستعدادات النهائية للقمة، التي قد تكون خطوة مهمة نحو خفض التصعيد وإيجاد حل مستدام للصراع المستمر منذ عامين.
وفي ظل استمرار القتال وعدم وجود اتفاق واضح حتى الآن، تبقى الجهود الدبلوماسية محور التركيز الدولي، لكن نجاح أي مبادرة سيعتمد على مدى استعداد روسيا وأوكرانيا للقبول بتسوية تحقق التوازن بين الأمن والسيادة.