العراق.. مقتل مدنيين اثنين في غارة جوية تركية بمحافظة دهوك
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
قال مصدران أمنيان لرويترز، الجمعة، إن مدنيين اثنين قتلا في غارة جوية تركية في منطقة شيلادزي الجبلية بمحافظة دهوك شمال العراق.
وأفاد مصدر أمني وكالة "شفق نيوز"، "بمقتل شخصين وإصابة آخر جراء قصف تركي استهدف قرية برسكي التابعة لناحية شيلادزي شمال دهوك".
وأوضح المصدر أن "الضحايا الثلاثة خرجوا صباح اليوم (الجمعة) من القرية لجمع أعشاب الربيع في الجبل المطل على القرية، و تعرضوا للقصف هناك".
وفي 14 يناير الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن الجيش التركي نفذ ضربات جوية في شمال العراق وشمال سوريا أسفرت عن تدمير 24 هدفا للمسلحين الأكراد، مضيفة أنها "حيدت" العديد منهم.
وقالت الوزارة إنها نفذت العمليات في شمال سوريا، وفي مناطق متينا وهاكورك وكاره وآسوس وقنديل بشمال العراق.
وأضافت في بيان أن الأهداف تضمنت كهوفا وملاجئ ومخابىء ومستودعات ومنشآت لإنتاج الغاز الطبيعي.
وقتل تسعة جنود أتراك في اشتباك مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني في 12 يناير.
وتصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) كتنظيمات إرهابية وتشن غارات متفرقة على مواقع لهم في شمال سوريا والعراق بشكل دوري.
وتتهم أنقرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها الوحدات الكردية وتعد الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، بأنها تشكل امتدادا لحزب العمال الذي يخوض تمردا ضدها منذ عقود.
وتستهدف أنقرة أساسا بين الحين والآخر بالطائرات المسيرة مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في سوريا.
وشنت تركيا في أكتوبر عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبناه حزب العمال الكردستاني.
ومنذ عام 2016، نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن حدودها. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: شمال سوریا فی شمال
إقرأ أيضاً:
مع تغير موازين القوى.. واشنطن ترسل أسلحة وذخائر إضافية «لأكراد» سوريا
أفادت وسائل إعلام تركية بأن الولايات المتحدة أرسلت معدات وإمدادات عسكرية جديدة لمسلحي حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية الرديفة له في سوريا.
وأوضحت صحيفة “ستار” التركية أن الولايات المتحدة “الحليفة لتركيا” “أرسلت معدات وأسلحة جديدة إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني ووحدات الشعب الكردية المحصورة بالزاوية في سوريا”.
وأوضحت الصحيفة أن طائرتي شحن عسكريتين أمريكيتين هبطتا في الحسكة يوم أمس الأحد.
وأضافت: “تم تسليم المعدات والإمدادات العسكرية للإرهابيين المتحصنين في منطقة دير الزور في قافلة مكونة من 60 عربة مدرعة وشاحنة”.
وأثار دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية توترا بينها وبين تركيا عضو حلف شمال الأطلسي.
من جهته قال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان مؤخرا “إن أنقرة كانت تدعو واشنطن إلى وقف دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية”.
كما أكد أن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تعالج قضية القوات الكردية على أراضيها، الأمر الذي من شأنه أن يجنب أنقرة الحاجة إلى التدخل.
وتظهر القيادة الجديدة في دمشق ودا تجاه أنقرة وتعبر عن رغبتها في توحيد كل سوريا تحت مظلة إدارة مركزية، وهو ما قد يكون تحديا للحكم اللامركزي الذي يفضله الأكراد.
وتقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي بينما تسعى للحفاظ على مكاسب سياسية حققتها خلال الحرب على مدى 13 عاما.
وبالنسبة لتركيا، تمثل الفصائل الكردية تهديدا للأمن القومي إذ تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة وقوى أخرى منظمة إرهابية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة، “إنه يتوقع أن تسحب الدول الأجنبية دعمها للمقاتلين الأكراد بعد الإطاحة بالأسد”، وقال مسؤول تركي “إن السبب الجذري للصراع “ليس رؤية تركيا تجاه المنطقة؛ إنما السبب هو كون حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية”.
وأضاف قائلا “يجب على عناصر حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب التخلي عن أسلحتهم ومغادرة سوريا”.
وسيطرت جماعات كردية سورية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب التابعة لها على جزء كبير من الشمال بعد اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في عام 2011. وأنشأوا إدارة خاصة بهم مع تأكيدهم على أنهم يسعون إلى الحكم الذاتي وليس الاستقلال.
وتوسعت منطقتهم مع تحالف قوات بقيادة الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية في الحملة على تنظيم داعش، وسيطروا على مناطق يغلب عليها العرب.
وتنظر واشنطن إلى قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها شريكا رئيسيا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من أنه سيحاول استغلال هذه الفترة لإعادة بناء قدراته في سوريا. ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تتولى حراسة عشرات الآلاف من المحتجزين المرتبطين بالتنظيم المسلح.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، الجمعة، إن واشنطن تعمل مع أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية من أجل “انتقال محكم فيما يتعلق بدور قوات سوريا الديمقراطية في ذلك الجزء من البلاد”.
آخر تحديث: 23 ديسمبر 2024 - 10:45