غاضب ومستقطب.. ترامب يعلق على خطاب بايدن عن حالة الاتحاد
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
وصف الرئيس السابق، دونالد ترامب، خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه، الرئيس جو بايدن، الخميس، بـ"الغاضب" و"المستقطب"، بينما يستعد الرجلان لمواجهة محتملة خريف العام الجاري، في الانتخابات الرئاسية.
وفي أعقاب خطاب بايدن، كتب ترامب على منصته الاجتماعية "تروث": "قد يكون هذا الخطاب الأكثر غضبا والأكثر امتلاء بالكراهية والأسوأ على الإطلاق عن حالة الاتحاد.
وتأتي تعليقات ترامب، بعد أن وجه الرئيس بايدن انتقادات واضحة لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب، رغم أنه لا يذكره بالاسم.
وأكد بايدن أنه يخاطب الكونغرس "في لحظة غير مسبوقة في تاريخ الاتحاد"، محذرا من أن القيم الديمقراطية تتعرض للهجوم في داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وقال: "منذ عهد الرئيس لينكولن والحرب الأهلية، لم تكن الحرية والديمقراطية عرضة للهجوم في الوطن كما هو الحال عليه اليوم"، مضيفا "ما يجعل لحظتنا الآن نادرة هو أن الحرية والديمقراطية تحت الهجوم في الداخل والخارج على حد سواء".
وفي إطار الهجمات الأكثر مباشرة التي يشنها رئيس على منافسه في الانتخابات خلال خطاب حال الاتحاد، لم يتفوّه بايدن باسم ترامب إطلاقا بل ندد به 13 مرة مكتفيا بوصفه بأنه "سلفه".
في المقابل، كتب ترامب "يبدو غاضبا جدا عندما يتحدث، وهي سمة الأشخاص الذين يعلمون أنهم يفقدون عقلهم. الغضب والصراخ لن يساعدا في إعادة التماسك إلى بلادنا".
وقال ترامب، منتقدا خطاب بايدن، إن هذا الأخير "بالكاد ذكر الهجرة، أو الحدود الأسوأ في تاريخ العالم"، مشيرا إلى أنه "لن يصلح قضية الهجرة أبدًا، ولا يريد ذلك".
وتابع: "يريد أن تغمر بلادنا بالمهاجرين. سوف ترتفع الجريمة إلى مستويات لم يسبق لها مثيل من قبل، وهذا يحدث بسرعة كبيرة!".
وأضاف: "تطلب الأمر منه أكثر من 40 دقيقة للوصول إلى قضية إدارة الهجرة، ثم لم يقل شيئا".
وشن بايدن هجوما عنيفا على سلفه ومنافسه في الانتخابات المقبلة، ترامب، بسبب الخطاب المناهض للمهاجرين الذي ينتهجه الملياردير الجمهوري.
وقال بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه: "لن أشيطن المهاجرين قائلا إنهم "يسممون دماء بلادنا'"، مقتبسا تصريحا لسلفه، وطالب الكونغرس بإصلاح قوانين الهجرة.
واعتبر ترامب إلى أن "جو بايدن يتهرب من سجله - ويكذب بجنون لمحاولة الهروب من المساءلة عن الدمار المروع الذي أحدثه هو وحزبه".
وعلاقة بالحرب الروسية على أوكرانيا، حض الرئيس الأميركي، الكونغرس على إقرار المساعدات لأوكرانيا من أجل "وقف" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهما سلفه دونالد ترامب الذي سيخوض ضده الانتخابات الرئاسية المقبلة ب"الخضوع" لسيد الكرملين.
وقال بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه، إن ترامب "يقول لبوتين: افعل ما يحلو لك بحق الجحيم"، مضيفا "لن أنحني" و"التاريخ يراقب بكل ما للكلمة من معنى".
وردا على هذه التصريحات، قال ترامب، إن بايدن "لم يقف في وجه بوتين، بل أعطاه أوكرانيا!".
وتابع: "قال إنني انحنيت للزعيم الروسي. لقد أعطاهم كل شيء، بما في ذلك أوكرانيا.. لقد كان دمية في يد بوتين وشي، وكل زعيم آخر تقريبا!".
ومثل الخطاب الذي استمر لأكثر من ساعة بقليل اختبارا عالي المخاطر أيضا لقدرته على التفكير بشكل سريع والوقوف مدة طويلة، على اعتباره الرئيس الأميركي الأكبر سنا في التاريخ.
وصدرت صيحات استهجان مرة تلو الأخرى عن الجمهوريين لكن بايدن رد في كل مرة بالسخرية من معارضيه.
وهتف له الديموقراطيون "أربع سنوات أخرى"، بينما وقفت عدة مرات نائبته كامالا هاريس للتصفيق له، فيما اكتفى رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون بهز رأسه.
ويتقدم ترامب (77 عاما) على بايدن بفارق ضئيل، وفق استطلاعات الرأي. لكنه يواجه عدة تهم جنائية مرتبطة بسعيه قلب نتيجة انتخابات العام 2020 التي خسرها ورفضه إعادة وثائق عالية السرية اصطحبها معه عندما غادر البيت الأبيض.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق استغلت أوكرانيا "بشكل سافر"، مشيرة إلى أنها كانت تعدها للذبح منذ البداية.
ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى تصريحات وزير الخارجية الأوكراني السابق دميتري كوليبا الذي قال إن كييف "لم تعد قادرة على الاعتماد على أمريكا" ويجب أن "تعتمد على نفسها فقط".
وشبهت الدبلوماسية الروسية الموقف بنكتة عن "بقرة التفت بعد عملية التلقيح الصناعي نحو المخصب وسألته: هل من قبلة؟"، معلقة: "جو بايدن وعصابته استغلوا أوكرانيا. استغلوها بوقاحة بما في ذلك لأغراض إثراء شخصي. هؤلاء من يجب محاسبتهم. بخلاف تلك البقرة، فإن الديمقراطيين الليبراليين الأمريكيين كانوا يعدون أوكرانيا للذبح منذ البداية".
وأكدت زاخاروفا أن الوضع بشأن أوكرانيا "درس بليغ لكل من ينخدع بوعود السياسيين الغربيين المضللين، ضاربا عرض الحائط باستقلاليته وكرامته".
وسبق أن أكد مبعوث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ أن أكبر خطأ ارتكبه الرئيس السابق جو بايدن هو رفض التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأكد كيلوغ أن ترامب يعتزم السعي إلى تسوية النزاع على أساس شروط "عادلة وصادقة"، وأعرب الرئيس الأمريكي عن تفهمه لموقف روسيا المعارض لانضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو"، معتبرا أن النزاع في أوكرانيا هو فشل ذريع لجو بايدن، ونتيجة لذلك يموت الناس وتدمر المدن