غوتيريش يحث طرفي الصراع في السودان على وقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
السودان – حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طرفي الصراع في السودان على وقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان، محذرا من “التطورات الخطيرة” التي قد تؤدي إلى تفتيت البلاد.
وحذر غوتيريش من أن “الصراع المتواصل منذ عام تقريبا يهدد وحدة البلاد وقد يؤدي إلى “عدم استقرار إقليمي بأبعاد مأساوية”.
وجاءت مناشدة الأمين العام قبل تصويت متوقع في مجلس الأمن الدولي على قرار صاغته بريطانيا يدعو إلى “وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان”.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في السودان، أشار غوتيريش إلى “تجدد الهجمات العسكرية والمخاوف المتزايدة من توسع الأعمال العدائية في شرق البلاد، والدعوات إلى تسليح المدنيين في مختلف الولايات، ومشاركة جماعات مسلحة في القتال بغرب دارفور وجنوب كردفان”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن “كل هذه التطورات الخطيرة تصب الزيت على النار في سبيل تقسيم أكثر خطورة للبلاد، وتعميق التوترات الطائفية محليا، والمزيد من العنف العرقي، إن وقف الأعمال العدائية في شهر رمضان يمكن أن يسهم في وقف المعاناة ويمهد الطريق نحو السلام المستدام”.
ومع استمرار الصراع، حذر غوتيريش من أن العواقب الإنسانية له تصل إلى “أبعاد هائلة”.
وأوضح غوتيريش أن “نصف سكان السودان 25 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات منقذة للحياة، فيما يعاني حوالي 18 مليونا بسبب انعدام الأمن الغذائي الحاد”، مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة تتلقى تقارير عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية”.
وأضاف الأمين العام أن “السودان يعاني أيضا أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث فر 6.3 مليون شخص من ديارهم وبقوا في البلاد بحثا عن الأمان، كما تم تدمير البنية التحتية المدنية، وخرجت 70 بالمائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع من الخدمة، ولا يستطيع ملايين الأطفال الذهاب إلى مدارسهم”.
بدوره، قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، إن الحكومة “مسرورة للغاية” بما قاله الأمين العام للأمم المتحدة، وأخبر مجلس الأمن الدولي بأنه “سمع للتو تعليقا من البرهان” موضحا أن الأخير “يشيد بالأمين العام على مناشدته لوقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان”.
وأضاف: “لكنه يتساءل عن كيفية القيام بذلك”، مؤكدا أن “قوات الدعم السريع مستمرة في هجماتها”.
وتابع: “كل أولئك الذين يرغبون في رؤية هذا النداء يتحول إلى عمل، إذا كانوا يرغبون في تقديم آلية لتنفيذه، فنحن نرحب بهم”.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع في إطار خطة مدعومة دوليا لانتقال سياسي نحو حكم مدني وإجراء انتخابات.
وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة مع المدنيين بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019، قبل مشاركتهما في انقلاب بعد ذلك بعامين.
ودمر الصراع أجزاء من السودان بما فيها العاصمة الخرطوم وأودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة وخلق أزمة نزوح.
المصدر: “أسوشيتد برس”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقف الأعمال العدائیة الأمین العام فی السودان
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة مينورسو: بوليساريو ترفض وقف الأعمال العدائية والقوات المغربية ملتزمة بوقف إطلاق النار
زنقة 20 | الرباط
في إحاطته امام أعضاء مجلس الأمن الدولي، قدم رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، عرضا مفصلا حول الوضع الميداني منذ اعتماد القرار 2756 في أكتوبر 2024، وأثار تساؤلات حول ما سماه “نظرية الحرب” التي تروج لها جبهة البوليساريو، مؤكدا أنها غير قادرة على إحداث تغيير عسكري في الوضع الراهن.
وقال المسؤول الأممي بان جبهة البوليساريو لا يبدو أنها قادرة على إلحاق ضرر كبير بالقوات المسلحة الملكية، ولا على تغيير الوضع الراهن بالوسائل العسكرية، ومع ذلك، فهي لا تزال ترفض دعواتي لوقف الأعمال العدائية.
وأوضح إفانكو، بأن القوات المسلحة الملكية، التي تتمتع بقدرات عالية، أبدت قدرا كبيرا من ضبط النفس، مشيرا أنها وافقت على اقتراح هدنة خلال شهر رمضان، في حين رفضته جبهة البوليساريو.
وفي ذات السياق، أشاد إيفانكو بـ”تعاون القوات المسلحة الملكية” مع بعثة المينورسو، مشيرا إلى وجود تنسيق منتظم وفعّال على جميع المستويات، سواء من خلال الزيارات الدورية لقائد القوة إلى قيادة الجيش المغربي في أكادير، أو عبر الدوريات البرية والطلعات الجوية التي تنفذ بانتظام.
وأضاف ايفانكو ، أن القوات المسلحة المغربية تؤكد إلتزامها بوقف إطلاق النار والاتفاقيات ذات الصلة، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس.
و أعرب المسؤول الأممي عن أسفه لاستمرار جبهة البوليساريو في تقييد حرية حركة قوات حفظ السلام، مشيرا إلى أن الدوريات البرية لا تتجاوز نطاق 20 كيلومترا، فيما يمنع على البعثة القيام برحلات استطلاع جوية بطائرات الهليكوبتر، كما لا يزال قائد القوة غير قادر على عقد لقاءات مباشرة مع قادة البوليساريو في معسكر الرابوني.
إلى ذلك شدد ستافان دي ميستورا في ختام إحاطته على أن تحقيق أي تقدم يتطلب إرادة سياسية حقيقية من كافة الأطراف، مؤكدا أن اللحظة الراهنة تشكل فرصة حقيقية يجب عدم إهدارها في ظل التحولات الإقليمية والدولية المحيطة بالنزاع.