قال القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس حسام بدران : على الأرجح قد لا تكون هناك هدنة في غزة قبل رمضان.

وأضاف بدران في تصريحات صحفية له " مواقف إسرائيل السلبية أعاقت توصل مفاوضات القاهرة إلى هدنة.

وتابع القيادي بحركة حماس :الحركة تعقد مشاورات داخلية مكثفة لحسم مستقبل الاتفاق.

وأكد حسام بدران انه لا تنازل عن عودة النازحين ووقف الحرب ، مضيفا" عدنا من مفاوضات القاهرة ولم نقدم أي تنازلات.

وكان باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، أكد  في وقت سابق إن الحركة ليست لها مطالب إعجازية من أجل وقف إطلاق النار في القطاع، وإنها "تُظهر مرونة كبيرة في ما يتعلق بموضوع صفقة تبادل الأسرى إذا وافق العدو على شروطها.

وقال في تصريحات له :" لكن المشكلة تكمن في شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن ورائه الإدارة الأميركية.

وأضاف : نتحدث عن وقف إطلاق النار وليس تهدئة إنسانية كما تريد الإدارة الأميركية، ونحن نتحدث عن الحق في انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ونحن نتحدث عن عودة النازحين إلى بيوتهم" التي نزحوا منها.

 
وختم تصريحاته قائلا : مطالب الحركة طبيعية جدا ومنطقية، وعلى العكس فمن المفترض أن تكون المطالب أشد بكثير، والأصل أن يعاقب الاحتلال على ما ارتكبه من مجازر وجرائم بحق شعبنا وما دمره من بنية تحتية" والشيء الثاني أن "حماس أكدت أيضا أنه يمكن أن تُظهر مرونة كبيرة في ما يتعلق بموضوع صفقة تبادل الأسرى إذا وافق العدو على هذه الشروط".
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مضر بدران وإدارته للشأن الداخلي في ظرف عصيب . . !

#مضر_بدران وإدارته للشأن الداخلي في ظرف عصيب . . !

#موسى_العدوان

كتبت بتاريخ 18 / 9 / 2024 مقالا، لكيفية تصرف رئيس الوزراء الأسبق مضر بدران ( معتمدا على ما ورد في كتابه بعنوان ” القرار)، حين استقبل السفير الأمريكي ” توم بيكارنج ” في مكتبه، وشكره على وقف حكومة الولايات المتحدة، المساعدة المالية للأردن ذلك العام، لكي يحقق حلمه في تصميم موازنة الأردن المالية، بدون مساعدات مالية من أية دولة. واليوم سأنقل صورة أخرى لكيفية معالجة مضر بدران للشأن الداخلي في ظروف صعبة مرت على الأردن، إثر حرب التحالف على العراق في أوائل التسعينات.

يقول مضر بدران في مذكراته وأقتبس : ” وسط الأجواء الملتهبة التي باتت تعيشها المنطقة بعد بدء العمليات العسكرية، كان لابد لنا في مجلس الوزراء، أن نكون دقيقين في معالجات الشأن الداخلي. ولذلك حرصنا على تفاصيل الأمور لأدق درجة، ولم نُغفل التفكير بأي شاردة أو واردة، لأن الخطأ كان يعني الكارثة، الغذاء والكهرباء والماء والمحروقات وكل ما يلزم تأمينه، والجيش الشعبي وإدارته وتسليحه، كنا نعيش فعلا أجواء خلية أزمة وطنية، والجهود تضافرت من كل المؤسسات، والراحل الحسين بقي ممسكا بدفّة القيادة السياسية، ومؤسساته الدستورية كانت بمثابة الجهاز التنفيذي، الذي يربط بين رؤية القائد، وطموحات شعبه. ومن هنا بدأنا بالتعامل مع تداعيات الحرب، وما ينتظرنا خلال أيامها. . .

مقالات ذات صلة التاريخ معلم 2024/11/13

بدأنا بتوزيع السلاح على الجيش الشعبي، وكنا حذرين في ذلك، فموضوع السلاح في يد المواطنين له إيجابياته في الحرب، لكن له سلبياته في السلم. لقد ساعدنا السوريون بتزويدنا بالنفط، وأوفى حافظ الأسد بوعده، وبدأت اللجان تعمل وتشرف على نقل صهاريج النفط من سوريا، وكان ذلك. بعد أن أخذنا سلسلة إجراءات للتعامل مع انقطاع النفط، إطفاء إنارة الشوارع، توقيف 50 % من سيارات الحكومة، تطبيق نظام المركبات الفردي والزوجي على المركبات الخصوصية، قمنا بتخفيض كميات البنزين الموزعة على سيارات السلك الدبلوماسي حتى يشعروا بأننا في أزمة وينقلوا ذلك لدولهم. وبدأنا بتوزيع الكوبونات على المواطنين، لنخفض حجم استهلاك السلع الأساسية من أرز وسكر وحليب.

كنا في مجلس الوزراء المصغّر، نناقش أدق التفاصيل حتى أننا كنا نرصد تأثير خطبة الشيخ علي الفقير، وكنا نستفيد منها سياسيا وتعبويا . . . هذا عدا عن متابعة إعداد الجيش الشعبي ودعوة الاحتياط بلا إعلان، وتابعنا تدريبات الجيش الشعبي، وكذلك الدفاع المدني على الإسعافات الأولية.

أما السفير الأمريكي ” روجرز هاريسون ” فواصل ضغطه علينا بشكل مستمر، حتى أبلغته صراحة أننا لن نغيّر موقفنا جراء أي ضغط أمريكي، وأننا مع الحل السلمي ومع الحل العربي لأزمة العراق والكويت، وموقفنا الشعبي ينسجم مع موقفنا الرسمي. وأبلغت مجلس الوزراء أن الأمريكيين سيستخدمون ورقة المساعدات للضغط علينا في كل مرة. وعندها بدأنا نهيئ أنفسنا لتقديرات تشير إلى أن عمر الأزمة ستطول.

كان أي خطأ يعني الكارثة على مستوانا، لأننا باختصار لا نستطيع أن ننعزل عن العالم والجوار، فروحنا معلقة بالمواد الأساسية التي نستوردها كلها من الخارج. فالنفط والقمح والسكر والأرز، كلها حاجات أساسية لا يمكن التقصير بتأمينها للمواطن، بل يجب أن يكون مخزوننا من هذه السلع وافيا. ( ولكي لا أطيل في الحديث سأنتقل للجزء الهام من الموضوع ).

بقينا تحت الضغط الأمريكي الداعي لتغيير موقفنا، والانضمام إلى التحالف الدولي، حتى أن القائم بالأعمال الأمريكي قال لنا : ” اعلنوا موقفكم ضد العراق . . وبعدها افعلوا ما تشاؤون “. وكان الملك حسين في حيرة شديدة في تلك المرحلة. فهو محاصر من جميع الأطراف، قوى شعبية ونيابية تضغط باتجاه دعم العراق في الحرب، وقوى دولية صاحبة قرار، تضغط باتجاه أن يكون الموقف الرسمي الأردني ضد العراق. لكن كيف تقوم بذلك وأنت تحت ضغط شعبي يغلي، ويريد أن ننتصر في الأردن الرسمي للعراق؟ كنا قد خرجنا للتوّ من أزمة ثقة شعبية بالنظام السياسي ( هبّة نيسان )، واغتمنا الفرصة ليعود الانسجام وتعود الثقة بين طرفي المعادلة السياسية الأساسية.

لقد أخذت على عاتقي هذا الدور، وأعرف كل محاذيره على المدى الطويل، لكني رئيس وزراء ويمكن تحميلي مسؤولية خطأ الموقف الأردني الرسمي وإقالتي من الحكومة، وبعدها يأتي من يغيّر تلك المواقف. صحيح أنني مع أي دولة عربية ضد أمريكا، لكنني أيضا أعرف اين مصالح وطني، وهي وحدها التي تجبرني على تغيير مواقفي، لأن الوطن أكبر مني، وأهم من مواقفي “. انتهى الاقتباس.

* * *

التعليق : هذا هو مضر بدران أحد رجالات الحسين، الذي حمل رتبة لواء وقاد مديرية المخابرات العامة، وتولى العديد من المناصب العليا من بينها وزيرا للتربية والتعليم، رئيسا للديوان الملكي، مستشارا للأمن القومي، والعديد من الوظائف العليا قبل أن يتول منصب رئيس الوزراء في الأردن خمس مرات، كانت آخرها عام 1989 – 1991.

فنذكره اليوم بعد أن غادر الدنيا منذ سنوات، لأنه ترك بصماته الناصعة على صفحات التاريخ الأردني، لتحكي إنجازاته للأجيال اللاحقة، مواقفه الوطنية التي تبعث على الفخر والاعتزاز، والتي يجب أن تذكّر دائما بإنجازاته وسيرته العطرة، والتي من بينها :

إحراق الملفات الأمنية الظالمة لبعض المواطنين الأردنيين، عندما كان مديرا للمخابرات العامة، بعد تنسيق مع رئيس الوزراء الأسبق وصف التل، ثم إنشائه لصوامع الحبوب في الجنوب والوسط والشمال. ويذكر الكثيرون إحداها التي كانت عصية على التفجير، عندما تقرر إعدامها واستبدالها بتخزين احتياطات الأردن من القمح، في شوادر أرضية مفتوحة لعوامل الطبيعة. وفي حزيران عام 1992 أعتزل العمل السياسي بعد أن رفض فكرة المشاركة في المفاوضات مع إسرائيل وجها لوجه.

رحم الله الحسين الذي كان يعرف كيف يختار رجال الدولة الوطنيين، الذين يعرفون كيف يدافعون عن الأردن في أوقات العسرة، ويهتمون بمصالح الأردنيين. ورحم الله رئيسا وزراء الأردن الأسبقين وصفي التل ومضر بدران، اللذين تركا خلفهما إرثا من الأعمال الوطنية، تخلّد ذكراهما لدى الأجيال اللاحقة . . !

التاريخ : 15 / 11 / 2024

مقالات مشابهة

  • شغب خلال الجلسة.. نتنياهو أمام الكنيست: نحن في حالة حرب لأجل النهضة
  • ما حقيقة خروج قيادات الحركة من قطر إلى تركيا ؟
  • مطران الكنيسة اللاتينية بمصر يشارك في ختام مؤتمر المركز الثقافي الفرنسيسكاني
  • إعلام إسرائيلي: مظاهرات لأهالي المحتجزين بغزة قرب منزل نتنياهو بالقدس للمطالبة بصفقة تبادل
  • حراك إسرائيلي لتفعيل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية
  • اغتيال القيادي بحزب الله محمد عفيف
  • حراك إسرائيلي لتفعيل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • الموساد يستعرض خطة جديدة لتحريك صفقة تبادل أسرى مع غزة
  • كولر يحسم موقفه من عودة محمد شريف للأهلي في الميركاتو الشتوي
  • مضر بدران وإدارته للشأن الداخلي في ظرف عصيب . . !