زاخاروفا: روسيا لم تحاول تخويف أي دولة أوروبية ولا نية لديها للقيام بذلك
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
موسكو-سانا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن بلادها لم تعتمد أسلوب التخويف مع الدول الأوروبية، ولا تعتزم القيام بذلك.
ورداً على تصريحات رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بأن روسيا “عدو أوروبا”، قالت زاخاروفا وفق موقع RT: إن بلادها لم تحاول تخويف اليونان أو أي دولة أوروبية أخرى، ولا نية لديها للقيام بذلك، وأضافت: “أوروبا كانت مختلفة.
ودعت زاخاروفا ميتسوتاكيس إلى “عدم خيانة ذكرى المقاومة اليونانية” بتصريحاته هذه.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس صرح في وقت سابق خلال مؤتمر حزب الشعب الأوروبي في بوخارست أنَّ روسيا هي عدو لأوروبا، متعهدا بمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا.
وحول نية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بدء مهمة دفاعية في مولودوفا أشارت زاخاروفا إلى أن ماكرون “يحاول فرد عضلاته هناك”، مشددة على أن “البعثات الفرنسية غادرت عدداً من الدول الإفريقية لأنها لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها بشكل صحيح، ومحاربة الإرهاب بشكل حقيقي”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب على مصراعيه لسباق تسلح نووي بين روسيا والدول الغربية.
وأشارت الصحيفة- في مقال للكاتب المقال تيموثي جارتون- إلى أن حرب أوكرانيا لا تحتمل سوى احتمالين لا ثالث لهما إما أن تنتصر أوكرانيا أو روسيا، لافتة إلى تصريحات وزير خارجية أوكرانيا السابق ديمترو كوليبا التي أعرب فيها عن مخاوفه من هزيمة بلاده في الحرب إذا استمر الموقف في ساحة القتال على ما هو عليه في الوقت الحالي.
ونوه كاتب المقال إلى أن أوكرانيا تخلت طواعية عن ترسانتها النووية عام 1994، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.
وأوضح أنه يمكن تجنب هزيمة أوكرانيا، التي مازالت تسيطر على ما يقرب من 80 بالمائة من مساحة البلاد، في حال حصولها من الدول الغربية على المساعدات العسكرية الكافية واللازمة لتغيير موازين القوى على أرض المعركة، بما يضمن وقف التقدم العسكري الذي تحرزه القوات الروسية، إلى جانب توفير الاستثمارات الاقتصادية على نطاق واسع لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، فضلا عن تشجيع الأوكرانيين الذين فروا خارج البلاد للعودة إلى ديارهم؛ للمساهمة في إعادة بناء بلادهم.
وقال كاتب المقال، إن تلك الجهود يجب أن تواكبها خطوات أخرى تتمثل في انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي خلال خمس سنوات من الآن، فضلا عن الانضمام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) في ظل إدارة أمريكية جديدة، وبذلك تصبح أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة تحظي بالدعم اللازم من الدول الغربية.
ولفت الكاتب إلى أن أوكرانيا تحتاج في الوقت الحالي إلى ضمانات أمنية غير مسبوقة من جانب الدول الغربية سواء من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، وهو الأمر الذي يتفهمه جيدا قادة الدول الأوروبية إلا أن الحياة السياسية في دول أوروبا القائمة على أسس ديمقراطية تقيد حرية القادة الأوروبيين في اتخاذ القرار بشأن تقديم تلك الضمانات الأمنية لأوكرانيا والالتزام بتنفيذها.
ولفت الكاتب- في الختام- إلى أن الحقيقة المؤلمة الماثلة أمام العالم في الوقت الحالي هي أنه إذا حالت الحياة الديمقراطية في الدول الأوروبية دون مساعدة أوكرانيا لتنتصر في حربها ضد روسيا، سوف يدفع العالم أجمع ثمنا باهظا في المستقبل.