مدير معلومات سدايا: المملكة تتبني استراتيجية ذكاء اصطناعي شاملة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أكد مدير مركز المعلومات الوطني في (سدايا) د. عصام بن عبدالله الوقيت، أن المملكة العربية السعودية تُرسخ مكانتها كدولة رائدة في عالم الاقتصادات القائمة على البيانات، وذلك من خلال تبني استراتيجية ذكاء اصطناعي شاملة تركز على تطوير المهارات، وتعزيز السياسات واللوائح، وتشجيع الاستثمار، وتمكين البحث والابتكار.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام فعالية (ديب فيست) أمس الخميس، التي أقيمت ضمن مؤتمر (ليب 24) على مدى 4 أيام بدعم من سدايا في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض. ريادة المملكة
وقال الوقيت: أجندتنا الطموحة تهدف إلى جعل المملكة مركزًا دوليًا للبيانات والذكاء الاصطناعي، وأن تصبح رائدة في هذا المجال بحلول عام 2030، لتظهر التزام المملكة الثابت بتعزيز التعاون والممارسات الأخلاقية والتنمية المستدامة في مجال الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك فإن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي في مملكتنا ضمن الرؤية المستنيرة للقيادة الرشيدة -حفظها الله- ليس مجرد تسخير التقنيات الجديدة فحسب، بل يمتد ليشمل إنشاء منظومة تضع نصب عينيها الاعتبارات الأخلاقية والتركيز على الإنسان والاستدامة.
"إن أجندتنا الطموحة تهدف إلى جعل المملكة مركزاً دولياً للبيانات والذكاء الاصطناعي، وأن تصبح من الدول الرائدة في هذا المجال بحلول عام 2030". pic.twitter.com/IK5VQjfcZz— SDAIA (@SDAIA_SA) March 7, 2024
المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي
وأضاف مدير سدايا أن المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي لا سيما ما يخص الذكاء الاصطناعي التوليدي يتضح وينمو بسرعة.
وأوضح أنه وفقًا لمنصة "Statista"، بلغت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي 45 مليار دولار عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 207 مليارات دولار بحلول عام 2030، ما يشير إلى إمكانية تحقيق زيادة ملحوظة بنسبة 7% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي وفقًا لمجموعة (Goldman Sachs).
ولفت إلى أن هذا المسار يسلط الضوء على الإمكانات التحويلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي وقدرتها على إحداث التغيير، أما التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي ليشمل قطاعات متنوعة، كإنشاء الأكواد وإدارة محتوى المؤسسات، والتسويق، وتطبيقات تجربة المستهلك، فيُنبئ بحدوث تحول في العمليات الصناعية واستراتيجيات مشاركة المستهلك، وتؤكد الاستثمارات الضخمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الاعتراف الواسع النطاق بإمكانياتها.
مصدر للأمل
واختتم الوقيت كلمته قائلًا: علينا ألا نعد هذا اليوم ختاميًا، بل مصدرًا للأمل ودعوة للعمل لكل من يؤمن بالإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي.
وشارك في فعالية (ديب فيست) أكثر من 150 متحدثًا وأكثر من 120 جهة عارضة خلال 4 أيام من انعقادها، تناولوا موضوعات تنوعت بين نشأة الذكاء الاصطناعي من الأسس إلى التطورات، وإنجازات الذكاء الاصطناعي الحالية ومدى تأثيرها، ودور الابتكارات والتقنيات الناشئة في الذكاء الاصطناعي واستعراض لدور منصة (Smart C) التي تمكن الجهات الحكومية ذوات العلاقة من تحقيق الاستدامة الحضرية والوصول إلى مفهوم المدن الذكية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض أخبار السعودية سدايا الذکاء الاصطناعی مرکز ا
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء لـأ ش أ: الاثنين..ندوة حول تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية بالتعاون معتريندز الإماراتية
أكد مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الدكتور أسامة الجوهري ، أن الذكاء الاصطناعي أصبح ليس فقط مصدرًا للابتكار في مختلف الصناعات، بل أداة رئيسية يمكنها تعزيز قدرة الدول والمجتمعات على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية ، وذلك في وقت تتسارع فيه وتيرة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العالم، حيث تبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة حاسمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الجوهري- فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه فى ضوء أهمية الذكاء الصناعي، ينظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ومؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والازدهار: رؤى وتصورات للمستقبل"، برعاية إعلامية من قبل وكالة أنباء الشرق الأوسط وجريدة الاتحاد الإماراتية، وذلك بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين، يوم الاثنين القادم ، بمقر مركز المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار الجوهري إلى أن الندوة تعد فرصة لشرح مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره في مجالات التنمية المستدامة المختلفة،لافتا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية أصبح ضرورة ملحة، فالتنمية المستدامة بأهدافها المختلفة تمثل خطة شاملة ذات رؤية مشتركة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
وبين أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز الكفاءة والابتكار عبر تحليل البيانات الضخمة لدعم اتخاذ القرارات وتوجيه السياسات العامة بفعالية، كما يساعد في تحسين كفاءة استخدام الموارد وتعزيز الاستدامة في قطاعات حيوية مما يعزز الجهود التنموية في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يفتتح الندوة كل من الدكتور أسامة الجوهري؛ مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد الله العلي؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات، والأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية وأستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة.
وتناقش الندوة موضوعات ومحاور متعددة متعلقة بمستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في خدمة أهداف التنمية ومتطلباتها، تستهلها بكلمة رئيسية للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تتحدث فيها عن التنمية في عصر الذكاء الاصطناعي بين دور الدولة ودور القطاع الخاص، فيما يتحدث الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني: من يقود مستقبل الآخر، في حين تتطرق الندوة إلى تسليط الضوء على تجربة دولة الإمارات وريادة عصر الذكاء الاصطناعي: مسارات جديدة وفرص واعدة، وتتحدث خلالها السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية والمندوبة الدائمة للدولة لدى جامعة الدول العربية.
وتتضمن الندوة كذلك جلسة نقاشية يديرها الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، وتتناول موضوعات متعلقة باتجاهات تطور الذكاء الاصطناعي والتحديات والفرص المتاحة لحكومات المستقبل ويتحدث خلالها الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق.
علاوة على ذلك، تهتم الجلسة النقاشية بتسليط الضوء على الأدوار الجديدة للشركات متعددة الجنسيات في عصر الذكاء الاصطناعي ويتحدث خلالها الدكتور يانج فان، مدير التسويق السحابي في هواوي، أما الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، فيركز حديثه على الدور التنموي للإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، وأخيراً تتحدث الأستاذة نور المزروعي، رئيس قسم دراسات الذكاء الاصطناعي بمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عن مستقبل الذكاء الاصطناعي والفرص والتحديات للتنمية المستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أنه يتم تنظيم هذه الندوة من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الأفريقية بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ومؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة.