أكاديمي بريطاني يكسب دعوى ضد وزيرة اتهمته بـالتطرف لمواقفه المؤيدة لفلسطين
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
قضت محكمة في لندن بتقديم وزيرة بريطانية اعتذارا ودفع تعويض مالي لأكاديميين اتهمتهم بـ"دعم حماس".
وتنفيذا للحكم فقد قدمت وزيرة الدولة البريطانية للعلوم والابتكار والتكنولوجيا ميشيل دونيلان الاعتذار، ودفعت تعويضات لأكاديميين اتهمتهم بـ"مشاركة وجهات نظر متطرفة" ودعم حماس، بحسب موقع "بريطانيا بالعربي".
وكانت دونيلان قد وجهت رسالة إلى هيئة الأبحاث والابتكار في المملكة المتحدة (UKRI) تحثهم فيها على مقاطعة الأكاديميين كيت سانغ وكامنا باتيل، مشيرة إلى "اشمئزازها وغضبها" من تعيينهما في مجموعة استشارية من الخبراء بشأن المساواة والتنوع والشمول.
أما الأدلة التي قدمتها دونيلان فقد كانت عبارة قيام سانغ بإعادة نشر مقال من صحيفة "الغارديان" بعنوان "سويلا برافرمان تحث الشرطة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد دعم حماس في المملكة المتحدة"، معلقاً عليه بالقول: "هذا أمر مقلق".
واستجابت هيئة الأبحاث بإيقاف الأكاديميين أثناء التحقيق في الادعاءات.
وأعلن مجلس إدارة الهيئة، الثلاثاء، أن التحقيق انتهى دون التوصل إلى "أي دليل على دعم الأكاديميين لمنظمة إرهابية محظورة، أو مشاركة مواد متطرفة، ولا يوجد سبب لاستبعاد أي من أعضاء مجموعة الخبراء الاستشارية لأبحاث إنجلترا".
من جهته أصدر سانغ بياناً قال فيه: "أنا سعيد لأن هذه المسألة قد انتهت الآن، لكنني منزعج جدًا من الطريقة التي تصرفت بها ميشيل دونيلان و(UKRI)، ولو أنهم سألوني من البداية لأوضحت لهم الموقف الحقيقي".
وأضاف: "لكن بدلاً من ذلك، قدمت ميشيل دونيلان نقطة سياسية رخيصة على حسابي، وألحقت ضرراً جسيماً بسمعتي، وأنا أقترح التبرع بجزء من التعويضات التي دفعتها لجمعية خيرية".
بدوره أوضح الدكتور باتيل، الذي يعمل في جامعة "كوليدج لندن"، أنه "لم تكن هناك حاجة على الإطلاق إلى قيام (UKRI) بالتحقيق، لأنه كان ينبغي أن يكون واضحاً منذ البداية أننا لم ننتهك مبادئ دونيلان أو نعبر عن آراء متطرفة".
وأضاف باتيل أن المزاعم كانت عبارة عن "سلسلة من الأحداث المؤلمة" وأن (UKRI) كانت مدفوعة بادعاءات ليس لها أي أساس.
وعلى الرغم من اعتذارها، قوبلت تصرفات دونيلان ببعض الانتقادات.
فقد علق بيتر كايل، وزير العلوم في حكومة الظل، على القضية قائلاً: " يجب على الوزيرة أن تثبت أنها لا تزال تحظى بثقة مجتمع البحث بعد استخدام قسمها لتقديم ادعاءات كاذبة ضد الأكاديميين".
وأضاف أن اتهام أحد الباحثين بمشاركة مواد متطرفة والتعاطف مع منظمة محظورة يمثل "تدنياً جديداً في المعايير الحكومية".
من جهتها، ذكرت تسنيم ألين، التي مثلت سانغ في شكواه بالتشهير، إنه "من غير العادي أن يتم توجيه وزير من قبل مجموعة ضغط إلى تقديم ادعاءات كاذبة خطيرة حول مواطنين عاديين دون القيام بالحد الأدنى من التحقق والتأكد المطلوب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس بريطانيا بريطانيا حماس قضاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عبر تتبع الخلايا.. لقاح بريطاني للسرطان يكتشف المرض قبل الإصابة به بـ20 عاما
في تحدٍ غير مسبوق للسيطرة على المرض الخبيث، يعكف العلماء حاليًا على تطوير لقاح جديد للسرطان، يتميز بقدرته على اكتشاف الخلايا السرطانية في مراحل مبكرة جدًا، قد تصل إلى 20 عامًا قبل ظهور الأعراض السريرية للمرض، وهذا اللقاح يُجرى تطويره حاليًا بالتعاون بين شركة الأدوية العملاقة GSK وجامعة أكسفورد، ويستهدف الخلايا التي لم تتحول بعد إلى خلايا سرطانية خبيثة، ما يجعله وسيلة واعدة للوقاية من السرطان وعلاجه في المستقبل.
اكتشاف الخلايا السرطانية قبل انتشارهاوتتمتع جامعة أكسفورد بخبرة عالمية رائدة في دراسة بيولوجية ما قبل السرطان، مثل تحديد وتسلسل المستضدات الجديدة، وهي بروتينات تتكون على الخلايا السرطانية ويمكن أن تكون هدفًا للأدوية، وقد قررت شركة جلاكسو سميث كلاين- ثاني أكبر شركة لصناعة الأدوية في بريطانيا بعد شركة استرازينيكا- أن تنفق نحو 50 مليون جنيه إسترليني على مشروع مع جامعة أكسفورد للتحقيق في إمكانية استخدام اللقاحات لمنع بعض أنواع السرطان، كما أنّ برنامج GSK-Oxford Immuno-Prevention Cancer Immuno-Prevention سيبحث في كيفية تطور الخلايا السرطانية، وفقًا لصحيفة «جارديان» البريطانية.
ويشعر العلماء بالمزيد من التفاؤل بشأن إمكانات لقاحات السرطان، التي تهدف إلى مساعدة الجهاز المناعي للمريض على محاربة السرطان، وتخضع بعض اللقاحات بالفعل للاختبار على المرضى، بما في ذلك في المملكة المتحدة، ويتم تصميم التدخلات لتتناسب مع أورام الفرد.
سارة بلاجدن، أستاذة علم الأورام التجريبي في جامعة أكسفورد، تقول في مقابلة مع برنامج Today: «السرطان لا يأتي من العدم، يمكن أن يستغرق تطور السرطان ما يصل إلى 20 عامًا، وأحيانًا أكثر من ذلك، إذ تتحول الخلية الطبيعية إلى سرطانية وفي هذه المرحلة تكون معظم أنواع السرطان غير مرئية، والغرض من اللقاح ليس التطعيم ضد السرطان المؤكد، بل التطعيم ضد مرحلة ما قبل السرطان».
وتخضع العديد من لقاحات السرطان للاختبارات بالفعل، حيث تسمح التكنولوجيا الجديدة للعلماء بتسلسل جينوم الورم للعثور على الطفرات الجينية التي تنتج المستضدات الجديدة، ثم يقوم اللقاح بإدخال المستضدات الجديدة المخصصة إلى الجسم، مما يحفز الجهاز المناعي على البحث عن تلك الخلايا وتدميرها، ويمكن تصنيع اللقاحات الفردية باستخدام mRNA «حمض الريبونوكلييك الرسول»، وهي الجزيئات المسؤولة عن تحويل تسلسلات الحمض النووي إلى بروتينات، وقد برزت هذه اللقاحات التي تستخدم mRNA خلال جائحة كوفيد-19.
وتظل عملية تسلسل الجينومات بسرعة ثم إنتاج اللقاحات من العمليات المكلفة، إلا أنّ العلماء تشجعوا بالنتائج المبكرة في بعض الاختبارات، التي تتراوح بين أنواع السرطان بما في ذلك بعض أنواع سرطان الرئة والدماغ والمبيض والجلد والبنكرياس.
اقرأ أيضًا: يذيب الورم في أقل من ثانية.. معلومات عن العلاج الإشعاعي السريع للسرطان
توحيد التجارب السريرية للمرضىوتقول إيرين تريسي، نائبة رئيس جامعة أكسفورد، إن برنامج البحث سيوحد الخبراء في التجارب السريرية وعلم الأورام المناعي وعلم اللقاحات وأبحاث ما قبل السرطان من جميع أنحاء الجامعة بهدف إطلاق العنان لإمكانات لقاحات السرطان وإحضار الأمل للمرضى في جميع أنحاء العالم.
توني وود، كبير مسؤولي العلوم في شركة جلاكسو سميث كلاين يقول: «يسعدنا أن نعزز علاقتنا مع جامعة أكسفورد وأن نجمع بين المعرفة العميقة لعلماء أكسفورد وشركة جلاكسو سميث كلاين، ومن خلال استكشاف علم الأحياء قبل السرطاني والاستفادة من خبرة شركة جلاكسو سميث كلاين في علم الجهاز المناعي، نهدف إلى توليد رؤى رئيسية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان».