لبنان ٢٤:
2025-03-20@08:37:41 GMT

في عيده.. المعلم يكافح للبقاء

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

في عيده.. المعلم يكافح للبقاء

يحتفل العالم بـ يوم المعلمين، أو يوم المعلم العالمي، في 9 أذار من كل عام، تقديرا لدور المعلمين في المجتمع والاعتراف بجهودهم في تعليم الأجيال، حيث تأسس يوم المعلم العالمي عام 1994 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ومنظمة العمل الدولية.
وتشمل فعاليات يوم المعلم العالمي، تقديم الهدايا والشهادات التقديرية للمعلمين، وإقامة حفلات أو عروض مسرحية، أو تنظيم مسابقات علمية أو ثقافية، لأن يوم المعلم هو مناسبة مهمة للاعتراف بدور المعلمين في المجتمع، وما يقومون به من دور أساسي في تعليم وتوجيه الأجيال المقبلة، وكذلك مساهمتهم بشكل كبير في بناء مستقبل أفضل للمجتمع.


"عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدْتَ يا عيدُ؟"
أيّ عيد في زمن القهر والانهيار والانحدار؟! زمن تبدّلت فيه الأحوال وبات من يزرع الأمل في نفوس الأجيال يحتاج إلى من يُخرجه من اليأس الذي غرسته الطبقة الحاكمة بكل ما أوتيت من قوة وتسلّط في نفوس جميع اللبنانيين وليس في روح المعلّم وحده.
وبالرغم من التبجيل والاحترام، يأتي عيد المعلّم على الأساتذة في لبنان هذا العام حزيناً، حيث يعيش الأستاذ اليوم أسوأ أيامه، فحتى الآن لم يحصل على حقوقه في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة.
في هذه الحالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني والسياسي، تبدو استمرارية العام الدراسي محفوفة بالمخاطر والعقبات، ممّا يهدّد المستقبل التعليمي لمئات الآلاف من الطلاب في لبنان.
وكان من الطبيعي أن ينعكس الوضع في لبنان على قطاع التعليم لضخامته، فالأزمة الاقتصادية امتدت إلى مختلف قطاعات العمل في لبنان وألقت بظلالها على كل القوى العاملة فيه.
فقد أدّت الأزمة المُطوَّلة والضائقة الشديدة التي يُعانيها المعلّمون إلى ارتفاع مستويات الهجرة. فأكثر من 15 في المئة من معلّمي المدارس الخاصّة غادروا البلد بحثًا عن عملٍ. أمّا المعلّمون الذين ظلّوا في لبنان فيضطرّون غالبًا إلى تحمُّل مسؤوليات إضافية جرّاء تقلُّص عدد الموظّفين، رغم الانخفاض الكبير في الأجور، والأعباء اليومية الناتجة عن الانهيار الاقتصادي.
فقد بات الأساتذة، الذين كما يُقال هم "مربو الأجيال"، يبحثون اليوم عن مهرب خارج البلاد أو عبر الانتقال إلى مهنة أخرى.
ومنذ سنوات يُطالب الأساتذة بزيادة على أجورهم، وتختلف المطالبة من التعليم الأساسي إلى الثانوي والجامعي فالمهني.
وفي جولة على احدى المدارس الرسمية، قالت إحدى المعلّمات "لا نشعر بالعيد، فنحن نعمل ونبذل كل جهدنا من دون مردود ماديّ كافٍ لتأمين حياة كريمة لأبنائنا".
وأكدت السّيّدة أن: "الأزمة الاقتصادية تؤثر على نفسيّة المعلّم بشكل كبير، والراتب لا يعادل شيئًا أمام الانهيار غير المسبوق للّيرة وارتفاع الأسعار وتعدّد الفواتير".
وتضيف: "الأهل تغيّروا وكذلك التربية والتلاميذ، فالتكنولوجيا أفسدت كل شيء، وصار الأستاذ قابلًا للاستبدال، والتلاميذ لم يعودوا يقدّرون معلّميهم وعطاءاتهم اللامتناهية".
باختصار، هي مهنة المعاناة والهموم التي فرضها وضع البلد، لكن وبرغم كلّ الصعوبات التي مرّ ويمرّ فيها المعلّم، تبقى مهنة التعليم رسالة سامية يؤدّيها المعلّمون بكل أمانة انطلاقًا من قناعتهم بأنّها كانت وستبقى المدماك الأول في في بناء الأوطان والأجيال، ولكم منّا في عيدكم ألف تحية واحترام وتأكيد أنّ "حقكم معلّم فينا". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یوم المعلم فی لبنان المعل م ا المعل

إقرأ أيضاً:

أبو حمزة: فارس الجهاد الذي أضاء دروب المجد وأهدر خجل الأجيال

#أبو_حمزة: فارس الجهاد الذي أضاء دروب المجد وأهدر خجل الأجيال

كتب: #احمد_ايهاب_سلامة

يبلغ أبو حمزة، الناطق العسكري باسم سرايا القدس، من العمر سبع وعشرون عاما، فكيف لهذا الشاب الفتي أن يفعل ما فعله؟ أخبرونا، بالله عليكم، ماذا أنجز هذا الجيل الحالي غير التفاهات التي تتفجر من وسائل التواصل الاجتماعي، واستعراض الأجساد في مشهد لا يعكس سوى الهوان، واللهو الفارغ الذي يغرق في سراب الدنيا الزائل؟

أبو حمزة، هذا الشاب الذي ينتمي إلى جيلنا، يكبرني بخمس سنوات فحسب، ومع ذلك، والله لقد أخجلتني أفعاله، فماذا قدمنا نحن، نحن أبناء هذا الجيل، لأوطاننا..لمقدساتنا.. لديننا.. لإسلامنا.. ماذا أهدينا لأجيالنا القادمة غير الزيف؟

مقالات ذات صلة رمضان شهر ليلة القدر 2025/03/19

لقد قدم أبو حمزة، في زهرة شبابه، ما لم تقدمه أمة العرب بأسرها منذ قرون، هذا الفتى الذي أطلق صوته في وجه عروش الطغاة، متحديا أكبر وأقوى دول العالم، لم يضعف ولم يهن، بل أمضى سنوات طفولته وشبابه في ميادين الجهاد، حاملا كتاب الله في قلبه، يبحث عن الاستقرار، وطامحا للحرية لوطنه.

كيف أخجلت شبابنا، يا أبا حمزة؟ وأنت الذي رفعت رؤوسنا عاليا، ودرأت عن مقدساتنا خطوب الزمان، ودافعت عن شعبك بكل ما أوتيت من قوة وبأس؟ لقد ذكرتنا بعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، حين قاد جيشا في سن الثامنة عشرة، وجعلت قلوبنا تذكر ريعان شباب عمر بن الخطاب، وغيرهم من الصحابة العظام، الذين خطوا في مسارات الفخار والتضحية أسمى معاني البطولة والوفاء.

أنت، يا أبا حمزة، قد كتبت بأحرف من نور صفحة من صفحات المجد والعز التي ستظل تضيء دروبنا، وأبقيت فينا رمقا من الأمل والوطنية، فشكرا لك على ما قدمت، فقد جعلت هذا الجيل يعيش خجلاً من عظمة ما قدمت، ودفعتنا لنتساءل: ماذا نحن فاعلون؟
الى جنات الخلد ايها الفارس المغوار.

مقالات مشابهة

  • أبو حمزة: فارس الجهاد الذي أضاء دروب المجد وأهدر خجل الأجيال
  • البحث عن ظل
  • بمناسبة عيد المعلم.. الجامعة الافتراضية السورية تؤجل امتحانات يوم غدٍ ‏إلى مواعيد تحدد لاحقاً
  • الأمم المتحدة: وسائل الإعلام في هايتي تكافح للبقاء في وجه الهجمات وانهيار الإيرادات
  • هاجر أحمد تنشر صوراً لها من المعز ٱثناء فطارها الرمضاني
  • رابطة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي: نهنئ لدخول القبض الشهري حيز التنفيذ
  • أبي رميا في مؤتمر التعليم بالفرنسية مفتاح النجاح لشباب لبنان: لتعزيز هذه الثقافة
  • صناع البهجة في رمضان.. مهن موسمية مصرية تكافح للبقاء وسط تغيرات اقتصادية
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ الأساتذة المقبولين بتشكيل مجلس إدارة مركز معلومات الوزراء
  • بعد واقعة الشلاليت.. أستاذ تربوي يحذر من إهانة الطلاب في المدارس