لبنان ٢٤:
2025-05-01@23:11:52 GMT

في عيده.. المعلم يكافح للبقاء

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

في عيده.. المعلم يكافح للبقاء

يحتفل العالم بـ يوم المعلمين، أو يوم المعلم العالمي، في 9 أذار من كل عام، تقديرا لدور المعلمين في المجتمع والاعتراف بجهودهم في تعليم الأجيال، حيث تأسس يوم المعلم العالمي عام 1994 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ومنظمة العمل الدولية.
وتشمل فعاليات يوم المعلم العالمي، تقديم الهدايا والشهادات التقديرية للمعلمين، وإقامة حفلات أو عروض مسرحية، أو تنظيم مسابقات علمية أو ثقافية، لأن يوم المعلم هو مناسبة مهمة للاعتراف بدور المعلمين في المجتمع، وما يقومون به من دور أساسي في تعليم وتوجيه الأجيال المقبلة، وكذلك مساهمتهم بشكل كبير في بناء مستقبل أفضل للمجتمع.


"عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدْتَ يا عيدُ؟"
أيّ عيد في زمن القهر والانهيار والانحدار؟! زمن تبدّلت فيه الأحوال وبات من يزرع الأمل في نفوس الأجيال يحتاج إلى من يُخرجه من اليأس الذي غرسته الطبقة الحاكمة بكل ما أوتيت من قوة وتسلّط في نفوس جميع اللبنانيين وليس في روح المعلّم وحده.
وبالرغم من التبجيل والاحترام، يأتي عيد المعلّم على الأساتذة في لبنان هذا العام حزيناً، حيث يعيش الأستاذ اليوم أسوأ أيامه، فحتى الآن لم يحصل على حقوقه في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة.
في هذه الحالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني والسياسي، تبدو استمرارية العام الدراسي محفوفة بالمخاطر والعقبات، ممّا يهدّد المستقبل التعليمي لمئات الآلاف من الطلاب في لبنان.
وكان من الطبيعي أن ينعكس الوضع في لبنان على قطاع التعليم لضخامته، فالأزمة الاقتصادية امتدت إلى مختلف قطاعات العمل في لبنان وألقت بظلالها على كل القوى العاملة فيه.
فقد أدّت الأزمة المُطوَّلة والضائقة الشديدة التي يُعانيها المعلّمون إلى ارتفاع مستويات الهجرة. فأكثر من 15 في المئة من معلّمي المدارس الخاصّة غادروا البلد بحثًا عن عملٍ. أمّا المعلّمون الذين ظلّوا في لبنان فيضطرّون غالبًا إلى تحمُّل مسؤوليات إضافية جرّاء تقلُّص عدد الموظّفين، رغم الانخفاض الكبير في الأجور، والأعباء اليومية الناتجة عن الانهيار الاقتصادي.
فقد بات الأساتذة، الذين كما يُقال هم "مربو الأجيال"، يبحثون اليوم عن مهرب خارج البلاد أو عبر الانتقال إلى مهنة أخرى.
ومنذ سنوات يُطالب الأساتذة بزيادة على أجورهم، وتختلف المطالبة من التعليم الأساسي إلى الثانوي والجامعي فالمهني.
وفي جولة على احدى المدارس الرسمية، قالت إحدى المعلّمات "لا نشعر بالعيد، فنحن نعمل ونبذل كل جهدنا من دون مردود ماديّ كافٍ لتأمين حياة كريمة لأبنائنا".
وأكدت السّيّدة أن: "الأزمة الاقتصادية تؤثر على نفسيّة المعلّم بشكل كبير، والراتب لا يعادل شيئًا أمام الانهيار غير المسبوق للّيرة وارتفاع الأسعار وتعدّد الفواتير".
وتضيف: "الأهل تغيّروا وكذلك التربية والتلاميذ، فالتكنولوجيا أفسدت كل شيء، وصار الأستاذ قابلًا للاستبدال، والتلاميذ لم يعودوا يقدّرون معلّميهم وعطاءاتهم اللامتناهية".
باختصار، هي مهنة المعاناة والهموم التي فرضها وضع البلد، لكن وبرغم كلّ الصعوبات التي مرّ ويمرّ فيها المعلّم، تبقى مهنة التعليم رسالة سامية يؤدّيها المعلّمون بكل أمانة انطلاقًا من قناعتهم بأنّها كانت وستبقى المدماك الأول في في بناء الأوطان والأجيال، ولكم منّا في عيدكم ألف تحية واحترام وتأكيد أنّ "حقكم معلّم فينا". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یوم المعلم فی لبنان المعل م ا المعل

إقرأ أيضاً:

جمال وأصالة.. الخيل العربية موروث ديني وعربي تتوارثه الأجيال

أقيمت للمرة الثالثة بطولة جمال الخيل العربية الأصيلة في منطقة القصيم، بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة 260 خيلًا عربيًا أصيلًا، وسط حضور لافت من المشاركين والهواة ومحبي الخيل.ومنذ القِدم شكّلت الخيل ركنًا أصيلًا في حياة الإنسان العربي، فكانت السند في الحرب، والوسيلة في السفر، وعونًا في طلب الرزق، ولم تكن الخيول مجرد وسيلة، بل حظيت بمعاملة خاصة لدى العرب في المأكل والمشرب، وكانت ولا تزال رمزًا للفخر والكرامة بمكانة رفيعة في ثقافة العرب، لا سيما في المملكة، وتُعد الخيل العربية الأصيلة جزءًا لا يتجزأ من الموروث الشعبي العريق.

وتبوأت الخيل مكانةً بارزةً في النصوص الدينية؛ إذ ورد ذكرها في القرآن والسنة النبوية وتغنى بها الشعراء واستشهد بها الحكماء, حتى غدت رمزًا للأصالة والفروسية والفخر والاعتزاز. ومع مرور الزمن، لم يخفت بريق الخيل العربية، فهي اليوم، تشارك في السباقات المحلية والعالمية، وتُربى في أرقى المزارع والإسطبلات، وتحظى باهتمام وعشق محبي الخيل.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجوبي.. رقصة حرب نقلتها الأقدام إلى الأجيال (صور)
  • هزالة تعويضات تصحيح الإمتحانات تغضب أساتذة مراكش
  • محمود حميدة: بيع نيجاتيف الأفلام جريمة مثل تهريب الآثار.. والذكاء الاصطناعي خيارنا للبقاء
  • 400 درهم عوض 1000 درهم.. تعويضات التصحيح تغضب الأساتذة
  • انسحاب ديوكوفيتش من «إيطاليا» يُثير «القلق»!
  • جمال وأصالة.. الخيل العربية موروث ديني وعربي تتوارثه الأجيال
  • فرن بلدي للمليشيا الإجرامية داخل مكتب أحد الأساتذة بجامعة الخرطوم
  • العطواني: نعتزم إقرار تشريع مهم يؤسس لاقتصاد قوي ويعد ضمانة لمستقبل الأجيال
  • محافظ الغربية: التعليم هو سبيل النهوض وأمل الأجيال القادمة
  • وزير الزراعة التقى وفدًا من أساتذة التعليم الزراعي المتعاقدين.. ووعدٌ بمعالجة أوضاعهم