إسرائيل تخطط لـعملية برية في لبنان
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أمر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الجمعة (8 آذار 2024)، بإعداد خطط لعملية برية ممكنة الحدوث في لبنان، حسبما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية، أن "هاليفي كلّف الجنرال تشيكو تامير، مُعد خطط العملية البرية في قطاع غزة، بالتخطيط لعملية برية جديدة في لبنان، مع استخلاص الدروس من حرب غزة".
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، كان قد اتهم يوم الثلاثاء الماضي، "حزب الله" اللبناني بـ"جر المنطقة إلى تصعيد خطير".
وقال غالانت، خلال لقائه آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى الشرق الأوسط، إن "حزب الله يقربنا من نقطة الحسم فيما يتعلق بعملنا العسكري في لبنان"، بحسب موقع "واي نت" الإسرائيلي.
وشدد غالانت على أن هذا قد "يجر المنطقة إلى تصعيد خطير"، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة الالتزام بالجهد السياسي.
وحذر نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، الاثنين الماضي، إسرائيل من أنه" في حال أقدمت على ارتكاب أي حماقة بحق لبنان، فستكون هزيمتها بنسخة مطورة عن هزيمة تموز وستكون مدوية لإسرائيل وانتصارا مدويا للمقاومة".
وجاءت تصريحات قاسم، خلال كلمة له في مؤتمر "البنيان المرصوص" (وعد الحق 6)، الذي انعقد في بيروت، حيث أعرب عن ثقته من أن "كل التحديات التي واجهتها المقاومة في غزة والمنطقة هي المقدمة الطبيعية للنصر المؤزّر"، مضيفًا أن "طوفان الأقصى حقّ مشروع للفلسطينيين ولا جدال في مشروعيته، وهو شعلة حياة تغذي المقاومة".
وتشهد حدود لبنان الجنوبية تبادلا إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على لقرى والبلدات الحدودية اللبنانية، حيث استهدفت العديد من المنازل ما أدى إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال، وبالمقابل وسع حزب الله من عملياته على مواقع ومستوطنات إسرائيلية.
وأكد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، أن "هدف إسرائيل من استهداف المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف عن مساندة غزة".
المصدر: سبوتنك
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
لقاء مثيرا عُرض على شاشة قناة «CBS» الأمريكية الأحد الماضي، ظهر فيه عميلان في الموساد الإسرائيلي من المسؤولين عن تفخيخ أجهزة «بيجر» في لبنان، كشفا تفاصيل الأزمة كاملة، بداية من طريقة شراء الأجهزة، حتى تفخيخها وبيعها لحزب الله اللبناني، في واحدة من «أخطر العمليات المخابراتية»، لكن، ماذا استفادت إسرائيل من الكشف عن العملية؟
قبل شهر، ألمح نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إلى أنّ إسرائيل كانت وراء عملية انفجارات «بيجر»، وهو أول إعلان رسمي من إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات التي كانت محاطة بالسرية.
صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ذكرت أنّ ما قاله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قد يكون سببه الترويج لنفسه وتعقيد الجهود الرامية إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فكلما زادت ثقة «نتنياهو» في نفسه، قل خوفه من الضغوط الموجودة بسبب الحرب.
انفجارات «بيجر».. أخطر عملية خلال الحربوانفجرت أجهزة الاتصالات اللاسلكية أو النداء في لبنان المعروفة باسم «بيجر»، والتي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني يوم 18 سبتمبر الماضي، وأدت إلى خسائر فادحة تعرض لها الحزب، وقُتل وأصيب أكثر من 4 آلاف شخص معظمهم من عناصر حزب الله.
إدارة حرب نفسية«هآرتس» الإسرائيلية أوضحت أنّ رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، استغل كشف «نتنياهو» عن السرية فيما يتعلق بـ«بيجر»، وتعاون مع شبكة «CBS» الأمريكية وبرنامج «60 دقيقة» للكشف عن تفاصيل العملية، وكان يريد من خلال ذلك إدارة حرب نفسية وتعزيز قوة الرد الإسرائيلية، والكشف عن قوة الموساد.
هل أخطأت إسرائيل بالكشف عن تفاصيل عملية «بيجر»؟وفي تحليل لـ«هآرتس»، بيّنت أنّ الكشف عن تفاصيل «بيجر» يفتقر إلى القيمة العملياتية أو التأثير النفسي ذي المغزى، وأعرب بعض كبار المسؤولين السابقين في الموساد، بما في ذلك من كانوا على دراية بعملية أجهزة النداء «بيجر»، عن دهشتهم من قرار «برنياع»، وعلق أحدهم: «هذا مجرد تباهي من أجل التباهي.. ومن المؤكد أنّه لا يخدم كرادع»، وأضافت الصحيفة أنّ «نتنياهو» يخدم بذلك مصالحه السياسية فقط، ليصور للجميع أنّه انتصر على حزب الله، وصرف الانتباه عن مسؤوليته عما يحدث داخل إسرائيل.
كيف فخخت إسرائيل أجهزة «بيجر»؟وظهر العميلان الإسرائيليان التابعان للموساد عبر قناة «CBS» الأمريكية، بأسماء وأصوات مستعارة وملثمين، وقالا إنّ بطارية الأجهزة صُنعت أساسًا في إسرائيل بمنشأة تابعة للوساد، وكانت تحتوي على جهاز متفجر، وكانت أجهزة بيجر مصممة لوضعها في جيب الصدر في سترة تكتيكية لعناصر حزب الله اللبناني.
واشترى حزب الله اللبناني أكثر من 16 ألف جهاز متفجر، استخدم بعضها في نهاية المطاف ضدهم في 18 سبتمبر الماضي يوم العملية، وقال أحدهم: «لقد حصلوا على سعر جيد، ولم يكن السعر منخفضًا للغاية لأن إسرائيل لم تكن تريد إثارة شكوك حزب الله، واحتاج الموساد إلى إخفاء هويته باعتبارها البائع وضمان عدم تعقب أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى إسرائيل، لذا فقد أنشأت شركات وهمية للتسلل إلى سلسلة التوريد».