إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

خلال خمس سنوات من تبوئهن لمناصبهن، أخذت ثلاث نائبات في البرلمان الأوروبي انتُخبن في العام 2019 الكلمة ليتحدثن عن تحديات تواجهها المرأة وواجهنها هن أنفسهن وأبرزها محاربة التمييز على أساس الجنس بشأن المسائل "التقنية"، وفقدان حقهن في التصويت أثناء إجازة الأمومة، ومواجهة هجمات عبر الإنترنت.

 

وأكدت النائبة في البرلمان الأوروبي أورور لالوك أنّه "يتوجّب على المرأة أن تعمل أكثر بكثير من الرجل، لأنها في المقابل لن تحصل على مكافأة إذا ارتكبت أي خطأ فني". 

   انتُخبت لالوك في العام 2019 في صفوف الحركة الفرنسية المؤيدة لأوروبا "بلاس بوبليك" التي يرأسها رافايل غلوكسمان، وهي عضو في ثاني أكبر مجموعة سياسية في البرلمان "الاشتراكيون والديمقراطيون". 

اقرأ أيضااليوم العالمي لحقوق المرأة: 8 مارس... ليس يوما للاحتفال

   وركزت لالوك (44 عاماً) عملها على النظام المصرفي والمالي إذ أنها خبيرة اقتصادية. وحين انضمت إلى لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية، انتقلت إلى عالم مليء بـ "الرجال ذوي البدلات الرمادية" لأن عدد الرجال في هذه اللجنة ضعف عدد النساء. وقالت: "يتم ربط النساء بالسياسات الاجتماعية والأسرية أو بحقوق الإنسان".    وتابعت: "كل ما هو جدّي وتقني، ما زال يُعتبر للأسف من مهام الرجال".

   وأشارت لالوك إلى أنها تتعرض لحملة مضايقات عبر الإنترنت عندما تعمل على أنظمة العملات المشفرة، فيُقال لها مثلا "عودي إلى مطبخك، البلهاء، ماذا تعرف؟". وأضافت: "يتحدّثون معها فورًا عن شكلها، ويطلقون هجمات تمييزية على أساس النوع الاجتماعي بحقها، وذات طبيعة جنسية".

   40 بالمئة من النساء في البرلمان 

   أكدت النائبة البلجيكية في البرلمان الأوروبي أسيتا كانكو عضو حزب "إن- في أي" N-VA (القوميون الفلمنكيون) أن النساء "يتعرضن لهجمات، وتتم مراقبتهن في كل الأوقات". وأضافت: "إذا عملتِ، لن يكون الأمر جيدًا بما فيه الكفاية أبدًا". 

   وتنتمي كانكو البالغة 43 عامًا والتي عملت خصوصاً على قضايا أمنية أو على قضايا العنف ضد النساء، إلى صفوف مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين (اليمين القومي). 

   وقالت النائبة وهي أم عازبة لمراهقة تبلغ 16 عاماً: "أريد أن أعمل بجد، وأتابع قضاياي بدقة، ولكنني أريد أيضًا أن أكون في المنزل من أجل ابنتي، وهذا أمر معقد، وهو أحد الأسباب التي تجعل العديد من النساء لا يرغبن في دخول السياسة".  

اقرأ أيضاعقد دون تقدم.. تقرير للأمم المتحدة يؤكد أن الأحكام المسبقة بحق النساء "راسخة بعمق"

 

 وانتقلت كانكو إلى بلجيكا منذ العام 2004 بعدما أمضت شبابها في بوركينا فاسو، وأسست حضانة "بولين" لمساعدة النساء على الانطلاق والنجاح في مجال السياسة. 

   وفي العام 1979 خلال أول انتخابات بالاقتراع المباشر، وفي حين أصبحت سيمون فاي أول رئيسة للبرلمان الأوروبي، كانت النساء يمثلن 16,6 بالمئة من أعضاء البرلمان الأوروبي فقط. 

   وحالياً، حوالي أربعة من كل عشرة نواب من النساء. ويتخطى هذا الرقم "المتوسط العالمي في البرلمانات الوطنية (26,5 بالمئة في بداية العام 2023)، وهو أعلى من المتوسط الأوروبي في البرلمانات الوطنية (31 بالمئة)"، حسبما أفاد روزاموند شريفز وإيونيل زامفير في تقرير لخدمة الأبحاث في البرلمان الأوروبي نُشر في ربيع 2023.

   تحديد نصيب رجال/نساء

   لكن لفت الباحثان إلى وجود "فروقات كبيرة بين الدول الأعضاء". وتقع رومانيا في أسفل الترتيب إذ أن 15 بالمئة من نوابها في البرلمان الأوروبي من النساء، بينما تحتل فنلندا المركز الأول في هذا المجال مع بعثة تضم 57 بالمئة من النائبات. أما فرنسا فممثلة من خلال 38 نائبة في البرلمان الأوروبي، أي أقل بقليل من نصف عدد أعضائها الـ 79 من النساء.

اقرأ أيضاما هي الظروف التي تعيش فيها النساء في غزة مع استمرار الحرب؟

   ولتحقيق المساواة، يُطرح اعتماد إجراءات عدة مثل تخصيص حصة (كوتا) للرجال والنساء. 

   وخلال انتخابات العام 2019، اعتمدت 11 دولة نظام تخصيص مقاعد للرجال وأخرى للنساء لتجنّب نقص التمثيل. ولكن أكدت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ليلى شايبي (يسار راديكالي) أنّ الصعوبات تبقى  قائمة بالنسبة للنساء حتى بعد انتخابهن.

   وقالت شايبي (41 عاماً) وهي أم لطفلة أنجبتها في العام 2023: "خلال كل فترة إجازة الأمومة، لا يتم احتساب أصواتنا، ولا يمكننا تفويض أحدهم أو التصويت عن بعد كما فعلنا خلال فترة كوفيد". 

   وناقشت النائبة في المجموعة اليسارية إلى جانب أعضاء آخرين في البرلمان الأوروبي هذه المسألة مع رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا، من دون التوصل إلى نتيجة بعد.

   وقالت في البرلمان في حزيران/يونيو 2023 خلال مداخلة نُشرت عبر مقطع فيديو على حسابها على "تيك توك" وحصدت 1,4 مليون مشاهدة إنه "لا يجب أن نضطر إلى الاختيار بين ممارسة مهام ولايتنا بشكل صحيح وإنجاب طفل". 

   وشدّدت النائبة أورور لالوك على أهمية تغيير الأوضاع قائلةً: "يجب أن تدخل النساء المعترك السياسي، ليكن قدوة لبناتنا".

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل حقوق المرأة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج حقوق الإنسان البرلمان الأوروبي حقوق المرأة فرنسا الاتحاد الأوروبي البرلمان الأوروبي اليوم العالمي للمرأة أوروبا إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين مجاعة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی البرلمان الأوروبی بالمئة من من النساء فی العام

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يبحث عن بدائل للغاز الروسي قبل نهاية العام

روسيا – أظهر تحليل أجرته وكالة “نوفوستي” الروسية لبيانات المكتب الإحصائي Eurostat أن الاتحاد الأوروبي يحاول إيجاد موردين جدد للغاز تحسبا لمنع أوكرانيا ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا.

ووفقا لبيانات Eurostat فقد استورد الاتحاد الأوروبي خلال شهر أكتوبر الماضي الوقود من المكسيك للمرة الأولى، واستأنف شراء الغاز من مصر وإندونيسيا.

وأشارت وكالة “نوفوستي” استنادا إلى تحليلاتها للبيانات السابقة إلى أن الموردين الجدد لا يستطيعون تعويض الغاز الروسي من حيث الكم والجودة.

وأوضحت الوكالة أن الاتفاق الحالي حول نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا ينتهي بحلول العام 2025، أي أواخر الشهر الجاري، وقد صرحت السلطات الأوكرانية مرارا بأنها لا تخطط لتمديده تفاق التوريد.

وأضافت الوكالة أن التصريحات الأوكرانية المتواصلة بهذا الصدد دفعت لاتحاد الأوروبي للبحث عن مصادر بديلة للغاز، ففي شهر أكتوبر الماضي استورد الاتحاد للمرة الأولى الغاز الطبيعي المسال من المكسيك بقيمة تقارب 35 مليون يورو، كما تم استئناف الشراء من مصر بعد انقطاع دام عدة أشهر بقيمة 32 مليون يورو، ومن إندونيسيا بقيمة 3 ملايين يورو.

وفي شهر سبتمبر الماضي استأنف الاتحاد الأوروبي استيراد الغاز الطبيعي المسال من أنغولا بقيمة تقدر بـ 119 مليون يورو على مدار شهرين، ومن جهة أخرى، ظهرت الكونغو خلال العام الجاري من بين الموردين الجدد للغاز للاتحاد الأوروبي  بقيمة مشتريات تقدر بقيمة 109 مليون يورو.

ومع ذلك، إذا توقفت أوكرانيا عن عبور الغاز، فلن تكون هذه المصادر كافية لتعويض الكميات المفقودة من الغاز الروسي.

وفقًا لحسابات الوكالة استنادا إلى بيانات شركة التحليل Bruegel سيخسر الاتحاد الأوروبي حوالي 5% من إجمالي وارداته من الغاز، بينما توفر البلدان المذكورة سابقا حوالي 0.5% فقط من إجمالي الغاز الذي تم شراؤه من الخارج.

المصدر:نوفوستي

مقالات مشابهة

  • محمد كركوتي يكتب: النمو الأوروبي.. هَمٌّ مستمر
  • حصاد 2024.. تشريعات شغلت الرأي العام تنتظر تأشيرة البرلمان
  • قطر تهدد بوقف مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إذا تم تغريمها
  • تراجع معظم أسواق الخليج وسط مخاوف بشأن وتيرة خفض الفائدة
  • محافظ الجيزة: التواجد وسط المواطنين لحل مشاكلهم أساس العمل خلال المرحلة المقبلة
  • التضخم السنوي في الكويت يرتفع 2.36% خلال تشرين الثاني
  • قطر تُهدد بوقف شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.. ما القصة؟
  • الاتحاد الأوروبي يبحث عن بدائل للغاز الروسي قبل نهاية العام
  • مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي يسجل أسوأ تراجع أسبوعي منذ سبتمبر
  • الأسهم الآسيوية تستقر قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر