في خطاب حالة الاتحاد.. بايدن يهاجم ترامب وبوتين ويختم بالحرب على غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
هيمنت الانتخابات الرئاسية المقبلة على خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن السنوي عن حالة الاتحاد صباح اليوم الجمعة، الذي تطرق فيه لعدة قضايا أبرزها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية وقضايا داخلية تتعلق بالمهاجرين والاقتصاد الأميركي.
هجوم على ترامبافتتح بايدن، الذي كان يتحدث أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، خطابه بانتقاد مباشر للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي بات قاب قوسين من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية والمرجح أن يكون منافسه.
واتهم الرئيس الأميركي سلفه ترامب بالخضوع لروسيا والإخفاق في التعامل مع جائحة كورونا خلال فترة حكمه، والتستر على الهجوم الذي تعرض له مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
كما انتقد تعليقات لترامب دعا خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى غزو دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخرى إذا لم تنفق مزيدا من المال لتحسين قدراتها الدفاعية.
وقال بايدن "الآن يقول سلفي، الرئيس الجمهوري السابق، لبوتين: افعل ما تريد. وأعتقد أن هذا أمر شائن وخطير وغير مقبول".
وقارن بايدن بين مواقفه ومواقف ترامب بشأن قضايا أميركية داخلية عديدة، من بينها الديمقراطية والحق في الإجهاض والاقتصاد، واتهم ترامب والجمهوريين بمحاولة تغيير السردية المتعلقة بأعمال الشغب التي استهدفت مبنى الكونغرس احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 التي فاز فيها بايدن على ترامب.
وانتقد الرئيس الأميركي سياسات ترامب وخطابه المناهض للمهاجرين وقال "لن أشيطن المهاجرين"، كما انتقد اتهام ترامب للمهاجرين بتسميم الأجواء في الولايات المتحدة، وطالب الرئيس الأميركي الكونغرس بإصلاح قوانين الهجرة.
بايدن (يمين) شن هجوما لاذعا على ترامب الذي من المرجح أن ينافسه في الانتخابات الرئاسية (أسوشيتد برس) "لن أنحني لبوتين"ووجه بايدن رسالة للرئيس الروسي يؤكد فيها أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن حليفتها أوكرانيا، وقال إن "بوتين غزا أوكرانيا ويزرع الفوضى في سائر أنحاء أوروبا وخارجها".
وتابع "إذا كان في هذه القاعة من يعتقد أن بوتين سيتوقف عند أوكرانيا، فأنا أؤكد لكم أنه لن يفعل".
وقال الرئيس الأميركي "رسالتي إلى الرئيس بوتين الذي أعرفه منذ فترة طويلة هي أننا لن نتراجع"، وأضاف "لن أنحني، والتاريخ يسجل".
وحث بايدن في الخطاب السنوي، الذي يتابعه ملايين الأميركيين، الكونغرس على إقرار المساعدات لأوكرانيا من أجل مواجهة مطامع بوتين، واتهم ترامب بالخضوع للرئيس الروسي.
متظاهرون قطعوا طريق بايدن نحو الكونغرس احتجاجا على الحرب على غزة (الأناضول) رصيف بحري على سواحل غزةوتطرق بايدن خلال خطابه للحرب الإسرائيلية على غزة، خاصة الوضع الإنساني، وقال إنه يعمل على التوصل لهدنة في غزة ستستمر 6 أسابيع.
ووصف بايدن ما يحدث في غزة بالمفجع، وقال إن أكثر من 30 ألف فلسطيني، أغلبهم ليسوا من حركة حماس، والآلاف منهم نساء وأطفال أبرياء قتلوا في غزة خلال الحرب، مؤكدا أن عدد القتلى في الحرب الحالية على القطاع يفوق عدد كل من قتلوا فيه خلال الحروب السابقة التي شهدها مجتمعة.
ووجه بايدن رسالة حادة للقادة الإسرائيليين، طالبهم فيها بعدم عرقلة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لأغراض سياسية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقود الجهود الدولية الرامية لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأعلن بايدن أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة قادر على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والدواء والماء وملاجئ مؤقتة.
وأكد أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض، وقال إن من شأن هذا الرصيف البحري أن يتيح زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.
يذكر أن موكب بايدن اضطر لأن يسلك طريقا أطول من المعتاد في طريقه من البيت الأبيض إلى مبنى الكونغرس، بسبب المظاهرات المناهضة للحرب على غزة التي قطعت طريقه.
وقطع محتجون داعمون لفلسطين الطريق المؤدي لمبنى الكونغرس للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، كما خرجت احتجاجات متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة قبيل خطاب حالة الاتحاد لبايدن، للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يأمر بإلغاء التصاريح الأمنية للمسئولين الموقعين على خطاب يخص نجل بايدن
وقع الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاثنين أمرًا تنفيذيًا يلغي التصريح الأمني لـ 51 مسؤولًا استخباراتيًا سابقًا وقعوا على خطاب عام 2020 يجادلون فيه بأن رسائل البريد الإلكتروني الواردة من جهاز كمبيوتر محمول يخص هانتر نجل الرئيس الامريكي السابق جو بايدن تحمل “جميع السمات الكلاسيكية لعملية التخابر مع روسيا”.
العديد من المسؤولين السابقين البالغ عددهم 51 مسؤولًا متقاعدون منذ فترة طويلة ولم يعودوا يحملون تصاريح نشطة - مما يعني أن هذه الخطوة قد يكون لها تأثير عملي محدود على حياتهم المهنية - لكن الأمر التنفيذي يشير مع ذلك إلى أن ترامب ينوي التصرف بناءً على التهديدات التي أطلقها لمعاقبة المتخصصين في الأمن القومي والاستخبارات.
وقال ترامب عن المسؤولين السابقين الـ51 الذين وقعوا على الرسالة، في تجمع انتخابي في يونيو: “يجب محاكمتهم على ما فعلوه”.
تم التوقيع على الرسالة من قبل عدد من كبار المسؤولين السابقين في كل من إدارتي أوباما وبوش، بما في ذلك مدير المخابرات الوطنية السابق جيم كلابر، ومدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون برينان، والقائم بأعمال مديري وكالة المخابرات المركزية السابقين جون ماكلولين ومايكل موريل.
وفي السنوات الأربع التي تلت كتابة الرسالة، أصبح مؤلفوها هدفًا رئيسيًا للمشرعين الجمهوريين ومؤيدي ترامب.
وجعل المشرعون من الحزب الجمهوري في الكابيتول هيل أصول الرسالة نقطة تركيز رئيسية، واستدعوا عددًا من الموقعين للإدلاء بشهاداتهم خلف أبواب مغلقة وأصدروا عدة تقارير حول هذا الموضوع.