رأي اليوم:
2025-03-04@17:29:39 GMT

عياد عقبة: قمة بريكس تقترب.. وأكباد العدو تلتهب

تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT

عياد عقبة: قمة بريكس تقترب.. وأكباد العدو تلتهب

 

عياد عقبة تسعى الجزائر إلى تعزيز مكانتها في التكتلات الاقتصادية والسياسية والأمنية القريبة من مصالحها الاستراتيجية والانخراط بقوة في الفلك الصيني الروسي الذي يحقق المصالح الجوهرية التي تتطلع إليها الجزائر في المجالات الاقتصاد والأمن والتعاون ، وتعمل على أن يتم هذا الانتقال سريعا ، والحسابات الأمنية المعقدة تفرض على السلطة أن تستكمل هذه الإجراءات بأسرع ما يمكن  لأن التوقيت شديد الحساسية و القلق .

خصوصا التحديات الأمنية الماثلة على حدودنا الغربية  من جهة المملكة المغربية التي تتربص وتتحين الفرص و تنسق أمنيا مع إسرائيل والغرب لإلحاق الضرر بالجزائر  ، حيث يعمل تكتل الشر ليل نهار على رأسهم فرنسا العدو التاريخي و المغرب وإسرائيل وامريكا على التطويق الجزائر بالمشاكل من كل الجهات  و تتحسس الجزائر  هذه التهديدات المتنامية بحذر شديد .. فالخطورة التي تشكلها التنسيقات الأمنية المكثفة بين المملكة المغربية وإسرائيل وأمريكا وفرنسا تستدعي اليقظة والحذر خصوصا في منطقة الساحل وفي ليبيا والنيجر حيث تنتشر الجماعات المسلحة والحركات العرقية الانفصالية كحركة التحرير والجهاد في غرب إفريقيا التي تدعمها المخابرات المغربية والفرنسية لاستهداف مصالح الجزائر وحركة تحرير الأزواد الانفصالية التي تتلقى الدعم الأروبي والرعاية الكاملة من المخابرات الفرنسية التي تستعمل الانفصاليين كورقة ضغط وإبتزاز على الدولة الجزائرية. وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي التي يقودها درودكال وهي جماعة إرهابية خطيرة تتلقى تمويلا وتعاونا استخباراتيا مع دول في الخليج وتعمل على تحقيق مصالح الغرب في المنطقة ويتركز دورها في شل التنمية الاقتصادية ومنع دول الجوار من الاستقرار فهي تضرب وتسطو على القوافل التجارية وتعتدي على السواح وهذا الدور شبيه بحالة الحصار التي تتسبب في هجرة السكان بسبب الخوف وزيادة عدد اللاجئين و زيادة الأعباء الاقتصادية والأمنية. تتعاون هذه المجموعات الإرهابية كعصابات محترفة خبيرة بطرق الصحراء في تجارة المخدرات والمهلوسات ويعمل الجميع كشبكة إنتاج وتوزيع لتخريب وتدمير الشعوب المحيطة بها كما ينشطون أيضا في تجارة السلاح بالخصوص بعد سقوط النظام في ليبيا وظهور جماعات إرهابية أخرى على الحدود الشرقية وهي جماعات لا تقل خطورة عن مثيلاتها في شمال مالي والنيجر ورثت مخزونات هائلة من السلاح الذي كان يكدسه الرئيس المغدور معمر القذافي تتلقى الدعم من جهات كثيرة. هذه الظروف الخطيرة المحدقة بالبلد هي التي تبرر القلق المتنامي ونزعة الدولة في رفع ميزانية التسليح والجهوزية لكل الطوارئ الممكنة والزيارة الأخيرة التي قام الرئيس عبد المجيد تبون إلى موسكو وبكين كان هدفها ترسيم التوازنات الجديدة للمرحلة القادمة واستباق المخططات الغربية الغادرة وكشف الأوراق في مواجهة الغرب الذي طال ما توعد وهدد بمعاقبة الجزائر إذا تمادت في علاقاتها مع روسيا والصين وإيران من جهة وعمله الدؤوب طيلة عقود لعرقلة التنمية. هذه الزيارة التي دقت المسمار الأخير في نعش الشراكة الاقتصادية الفاشلة مع أوروبا وفتح أبواب الاستثمار على الشركاء الداعمين لاستقرار الجزائر وسلامة وحدتها الترابية وزيادة التنسيق الأمني مع الصين وروسيا لدعم الاستقرار في ليبيا ومالي وتعزيز الحوار الوطني في البلدين لتحقيق المصالحة ونزع السلاح. وهذا هو السبيل الوحيد الذي يحقق مصالح شعوب المنطقة ولن يتحقق هذا مادام نشاط المخابرات الفرنسية والأمريكية والمغربية والموساد الإسرائيلي في دعم الجماعات المسلحة بالمال والسلاح والمعلومات واستعمالهم لهذه المجموعات للتخريب ونهب مناجم الذهب في مالي والنيجر و تجارة السلاح والممنوعات إنها حرب قائمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حرب استخباراتية شديدة التعقيد في قواعد اشتباكها .. يقوم الإعلام المغربي والفرنسي والصهيوني بالتشكيك في جدوى نقلة كش ملك التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون نحو البريكس ومنظمة شنغهاي.. والذي يدمي القلب هو أن هؤلاء الأعداء (تكتل الشر إسرائيل والمغرب وفرنسا) عندما يتكالبون على الجزائر يستعملون أقلاما مأجورة رخيصة من أبناء الوطن للأسف الذين درسوا وتخرجوا من الجامعات الجزائرية ليتحولوا إلى أبواق ناعفة ناقمة حسدا من عند أنفسهم كالدكتور ساعد كرميش المقيم بكندا والمحلل الاقتصادي الفاشل الذي درس في جامعات الجزائر بالمجان ليتحول إلى ساخط من توجه الجزائر نحو الشرق يبكت ويستحقر ويقلل من شأن هذه النقلة الجيوستراتيجية الحكيمة. ورفيقه الدكتور حميد علوان أستاذ الاقتصاد في تصريحاتهما في حصة على اليوتيوب وهي تصريحات غريبة تزعم أن منظمة بريكس ولدت ميتة وأنها تتخبط في المشاكل وصبا جم غضبهما على روسيا والصين وقللا من شأن منظمة بريكس وبنكها الجديد للتنمية وكأنهما يتأسفان من ضياع مصالح أوروبا وخيبة الفرنسيين وحسرتهم من هذا الانفلات والغريب عندما تسمع من دكاترة أكاديميين الكذب والهراء والخروج عن الموضوعية واستباق الأحداث بالهرطقة والزعم بأن مجموعة بريكس رفضت ملف الجزائر واعتبروا عدم حضور وزير الخارجية الجزائري في الاجتماع التحضيري للقمة حيث حضر أصدقاء البريكس واخذو صورة جماعية أطلق عليها لافروف بأنها صورة المستقبل والحقيقة أن هذا لا علاقة له بموقف جنوب افريقيا أو البرازيل والحقيقة الموضوعية هو أن كل الدول التي تقدمت بطلبات الانضمام ومنها دول عربية وإفريقية هي دول مرحب بها ولم يصدر أي موقف سلبي من أي دولة عضوة قبل الاجتماع المرتقب في شهر اوت القادم.. بالموازاة مع ذلك تقوم مواقع إخبارية مغربية متصهينة بالترويج إلى هذه الأكاذيب وهذه الموجة تعكس حالة من الحسد والغيض مثيرة للشفقة. أخبار زائفة تنفثها أبواق حاقدة لا تحب الخير للجزائر وتتمنى أن يبقى رهينة في قيود التبعية للغرب منها موقع الحدث الإفريقي، وموقع الدفاع العربي الإلكترونية، وماروك ميديا، وهي مواقع متصهينة غيرها كثير تبث سمومها في حملة دعائية مسمومة وممنهجة للتضليل هدفها تشتيت الرأي العام وزرع بذور الفتنة بين الشعب ودولته لا أدرى ماذا سيحدث لهم بعد شهر أوت عندما تخفق راية الشهداء عاليا في هذه المحافل الراقية المتألقة المصممة على دحض الغرب وإيقافه عند حده في مشروعه المريض للهيمنة على العالم ومقدرات الشعوب. وكم يسلينا قول المتنبي في هذا المقام عند وصفه جحافل الأوغاد والحاسدين وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ المصادر :

“بريكس” ترفض انضمام الجزائر إليها

مجموعة “بريكس” ترفض انضمام الجزائر إليها

https://www.marocmedias.com/104541/وليد-كبير-بريكس-تهين-نظام-العسكر-وترفض/ https://carnegie-mec.org/2012/10/23/ar-pub-49765

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ضبط 3 بينهم مصاب برش خرطوش في مشاجرة بطما سوهاج

تمكنت الأجهزة الأمنية بسوهاج، من السيطرة على مشاجرة بين طرفين، بدائرة مركز شرطة طما، وتم ضبط 3 احدهم مصابا برش خرطوش بالبطن وتم تحويله لمستشفى سوهاج العام للعلاج.

ترجع الواقعة عقب تلقى اللواء صبرى صالح عزب، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغا من نائبه لقطاع الشمال، يفيد بوقوع مشاجرة بدائرة مركز طما ووجود مصاب.

وبالإنتقال والفحص تبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود طه، مدير إدارة المباحث الجنائية، وقادها العميد رئيس مباحث المديرية، وضباط وحدة مباحث مركز شرطة طما، بوجود مشاجرة بين " طرف أول " محمد م ا ع- 28 سنة عامل مصاباً "برش خرطوش بالبطن "، وتم تحويله لمستشفي سوهاج العام، والدته أمنه س ا ح 66 سنة ربة منزل.

وبين " طرف ثان "محمد ا ق ه- 49 سنة عامل الطرفان مقيمان بذات العنوان تم ضبط طرفـي المشادة، وبحوزة الطرف الثاني سلاح ناري عبارة عن السلاح المستخدم تبادلا الإتهامات فيما بينهما بتعدي كلا منهما علي الأخر بالسب وقيام الطرف الثاني بإحداث إصابة الأول من الطرف الأول من السلاح المضبوط بحوزته علي أثر حدوث مشادة كلامية بينهم بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال، تم تحرير محضرا بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشترط نزع السلاح لمرحلة ثانية من اتفاق غزة
  • البرازيل تعتزم تطوير أنظمة دفع شفافة وآمنة لدول "بريكس"
  • تلفزيون بريكس: البنوك المصرية تستهدف مشروعات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة
  • ضبط 3 بينهم مصاب برش خرطوش في مشاجرة بطما سوهاج
  • الخلافات الشيعية: عقبة أمام قانون الحشد الشعبي
  • ما الموعد الصحيح لإخراج زكاة الفطر؟.. الدكتور نظير عياد يوضح «فيديو»
  • نساء درزيات يتدربن على السلاح لقتال الجيش السوري.. ما حقيقة ذلك؟
  • أعلى الطرق تكلفة في البلاد.. تركيا تقترب من إنهاء أحد أهم مشاريعها
  • ملعب مولاي الحسن الجديد الذي سيحتضن مباريات الجزائر يقترب من الجاهزية
  • الاتحاد يعبر عقبة الأخدود ويحلق في الصدارة