أطلقت هيئة أبوظبي للإسكان هُويتها المرئية الجديدة، التي تمثِّل بداية فصل جديد في مسيرتها للارتقاء بقطاع إسكان المواطنين، وتواكب رؤيتها الرامية إلى تمكين منظومة إسكانية مستدامة تعزِّز جودة حياة المواطنين في إمارة أبوظبي.

وتتضمَّن الهُوية المرئية شعار الهيئة الجديد، الذي يتكوَّن من أشكال هندسية متقاطعة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

واستُوحِيَ الجانب التراثي للشعار من بيوت العريش التي تغطي واجهاتها أشكال هندسية متداخلة، إضافة إلى الأشكال المستخدَمة في حياكة سعف النخيل السائدة في التراث الإماراتي. واستُلهِم الجانب المعاصر للشعار الجديد من مخططات الهندسة المعمارية الحديثة، ليعكس دور هيئة أبوظبي للإسكان الفاعل في بناء مجتمعات سكنية عصرية متكاملة ذات طابع معماري يجسِّد الهُوية والتراث الإماراتيين، ويسهم في تعزيز الترابط والاستقرار الأسري في الإمارة.

وقال سعادة حمد حارب المهيري، المدير العام لهيئة أبوظبي للإسكان: «إنَّ إطلاق الهُوية المرئية الجديدة للهيئة يمثِّل مرحلة جديدة في مسيرتنا نحو الارتقاء بقطاع الإسكان الحكومي على مستوى إمارة أبوظبي، وفق خطة استراتيجية لتحقيق مهمتنا المتمثّلة بتوفير خيارات إسكانية مبتكرة وبناء مجتمعات متكاملة».

وأضاف سعادة المهيري: «حقَّقنا خلال الفترة الماضية العديد من الإنجازات البارزة على مستوى القطاع، حيث عملنا على تحديث سياسة المنافع السكنية لتقديم مزيدٍ من الدعم لذوي الدخل المحدود، والإسهام في تقديم خيارات سكنية متعدِّدة بفترات انتظار أقل، وركَّزنا على الارتقاء بتجربة المتعاملين عبر توفير منظومة إسكانية شاملة ومتكاملة تقدِّم جميع الخدمات الإسكانية تحت سقف واحد في مركز إسكان أبوظبي، إلى جانب تركيزنا على تطوير منصة رقمية تفاعلية تهدف إلى تمكين المتعاملين من الوصول إلى جميع الخدمات التي يحتاجها المواطن خلال رحلة حصوله على المنفعة السكنية من خلال هاتفه المتحرك عبر تطبيق إسكان أبوظبي».

وأوضح سعادته أنَّ الهُوية المرئية الجديدة تمثِّل محركاً يدفعنا إلى تجديد التزامنا بدورنا الفاعل في توفير خيارات إسكانية مبتكرة، وبناء مجتمعات متكاملة ومترابطة لمواطني الإمارة، وفق تطلُّعات قيادتنا الرشيدة الرامية إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي والاستقرار الأسري للمواطنين، بصفتهم العنصرَ الأساسيَّ الداعمَ لمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي.

يُذكَر أنَّ هيئة أبوظبي للإسكان تؤدي منذ تأسيسها في عام 2012 دوراً محورياً بتوفير المساكن الحكومية الملائمة لمواطني إمارة أبوظبي، حيث أشرفت على تسليم أكثر من 39,000 قطعة أرض سكنية، وأكثر من 16,000 مسكن جاهز، ووافقت على أكثر من 44,000 قرض سكني، ووصل عدد المستفيدين من إعفاءات القروض السكنية إلى 4,000 مستفيد، وبلغت القيمة الإجمالية لهذه المنافع السكنية أكثر من 148 مليار درهم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الأمانة العظمى و رفع الحرج في عيد المغاربة “الكبير “..

بقلم : د. عبد الله بوصوف / أمين عام مجلس الجالية

كان العقد و العزم منذ اول خطاب ملكي في 30 يوليوز من سنة 1999…على العمل المشترك و التلاحم الغير المشروط بين العرش والشعب….على مواصلة البناء الجماعي لهذا الوطن..اذ جاء ذات الخطاب مفعما بمشاعر إنسانية و وطنية عميقة عقب وفاة ابو الأمة الحسن الثاني طيب الله ثــراه…فكانت البيعة و العروة الوثقى و المسؤولية العظمى… و كانت الأمانة العظمى و إمارة المؤمنين…هي ضامنة ممارسة الشعائر و حافظة للملة و الدين…

و من منطلقات الأمانة العظمى..لم تعد تفاجئنا قرارات أمير المؤمنين في شق العقيدة و الدين و الدفاع عن النموذج المغربي للتدين المعتدل الوسطي..و ما قرار يوم 26 فبراير بخصوص إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد مع الإبقاء على الطقوس المعتادة من صلاة و إنفاق و صلة الرحم…الا دليل آخر على قوة إنصات امير المؤمنين محمد السادس شفاه الله ، لنبض الشعب…في ظل أزمة مناخية تتميز بندرة التساقطات..و أخرى اقتصادية بفعل تداعيات الحروب و خاصة أزمة الطاقة…مما أثر سلبا على الثروة الغابوية و الحيوانية بالمغرب خاصة قطيع الأغنام المفضل لدى المغاربة في عيدهم ” الكبير “…

فالقرار الملكي و بكل موضوعية حكيم…لأنه تجاوز حسابات المغامرة بمستقبل الثروة الحيوانية و أرفق بجيوب اغلب المغاربة ذوو الدخل المحدود التي ضاقت من جراء هذه الازمة الخانقة…

ان الذاكرة الشعبية تحتفظ بالعديد من القصص المؤلمة و الوقائع الحقيقية..لتضحيات العديد من الأسر المغربية في سبيل اقتناء اضحية العيد.. من قروض و رهن أو بيع اضظراري وغير ذلك من حالات الطلاق و العنف الاسري….نظرا لوجود علاقة خاصة للمغاربة مع عيد الاضحى لذلك يطلقون عليه دون غيره ” العيد لكبير ” في علاقة تحكمها التقاليد و الأعراف و السمعة بين الجيران و العائلة….لذلك عندما تدفع الظروف لعدم إقامة شعيرة الذبح…فإن المؤسسة الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك و الاعلان عنه هي مؤسسة إمارة المؤمنين..أولا لقيام عقد البيعة بين العرش والشعب و منسوب الثقة العالي و المتبادل…ثانيا لوجود ترخيص دستوري بحماية الملة و الدين و السهر على إقامة الشعائر الدينية في إطار إمارة المؤمنين…

و يشهد التاريخ أن نفس المؤسسة كانت تُهيب بالمواطنين في كل مرات العسر و حالة الضرر و الإضرار بالثروة الحيوانية…و قد حصل هذا في عهد الملك الراحل الحسن الثاني خلال سنوات 1963 و 1981 و 1996…
فكلنا يتذكر وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية المرحوم عبد الكبير العلوي المدغري وهو يتلو رسالة أمير المؤمنين سنة 1996…” نُهيب بشعبنا العزيز ألا يقيم شعيرة ذبح أضحية العيد في هذه السنة للضرورة…”

و كلنا عشنا لحظات قراءة وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية احمد التوفيق يوم 26 فبراير 2025 للقرار الملكي بقوله…
” فإننا نُهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة…”

ان قوة اللحظة التاريخية تزن رمزية القرار الكبير و توقيت إعلانه.. إذ جاء أولا لرفع الحرج عن العديد من العائلات التي كانت تفكر منذ الآن في كبش الاضحية ، و جاء ثانيا منبها للعديد من المتدخلين بايقاف كل التحضيرات المرافقة لأيام “العيد الكبير “…

لقد كانت جميع قرارات إمارة المؤمنين فيما يخص عدم ذبح أضحية العيد سواء في عهد الراحل الحسن الثاني او امير المؤمنين محمد السادس حفظه الله.. كلها تحت ضرورة دفع الضرر و رفع الحرج عن المكلفين من أبناء الشعب خاصة من ذوي الدخل المحدود…لأن التكليف محصن بالاستطاعة…

لقد تجاوز التجاوب الشعبي الكبير مع قرار أمير المؤمنين.. الحدود و ملأ أحاديث مغاربة العالم…في صفحاتهم و منابرهم الالكترونية…داخل محلات التجارة و أماكن العبادة..فالكل يتحدث عن حسنات عدم إقامة شعيرة الذبح هذه السنة وفي مقدمتها تجنب ضرر إرتفاع الأسعار…و رفع الحرج….حفظ الله أمير المؤمنين و أدامه حافظا أمينا للملة و الدين…
عبد الله بوصوف…

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يؤكد أهمية خلق مجتمعات خدمية حول المناطق السكنية الجديدة
  • وكيل إمارة منطقة حائل يستقبل رئيس الشعبة القنصلية بالسفارة المصرية لدى المملكة
  • أمير منطقة جازان يتسلم التقرير السنوي لجمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان التنموي
  • بنك أبوظبي الأول مصر يطلق منصته الجديدة للخدمات المصرفية الإلكترونية للشركات
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • الأمانة العظمى و رفع الحرج في عيد المغاربة “الكبير “..
  • مستشار حكومي: المدن السكنية الجديدة ستنجز خلال السنتين المقبلتين
  • هيئة العناية بشؤون الحرمين تطلق مبادرة الفرق الراجلة
  • عاجل.. الشرع: بعض فلول النظام الساقط سعى لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها
  • «نقطة ومن أول السطر» شعارًا.. «الضرائب» تطلق حملة لتوعية الممولين بالتسهيلات الجديدة