نذيري: استئناف تنفيذ الاتفاق النووي بحاجة إلى إجراءات محددة من الغرب
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
طهران-سانا
أكد محسن نذيري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا استعداد بلاده للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية 1994 في حال التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة من قبل جميع الأطراف “الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية”.
وقال نذيري أصل خلال الاجتماع الربع سنوي لمجلس المحافظين تعليقاً على المزاعم الغربية بشأن البرنامج النووي السلمي للبلاد: إن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية تماماً، وتتوافق مع حقوقنا وفقاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وهي تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف: إن الإجراءات التعويضية التي اتخذتها إيران في خطة العمل الشاملة المشتركة ليس لها أي تأثير على عمليات المراقبة والتحقق التي تقوم بها الوكالة الذرية في إطار اتفاق الضمانات الشاملة الذي يجري تنفيذه.
وانتقد نذيري اصل محاولات الدول الغربية لتقديم الرواية المعاكسة للتدابير التعويضية التي اتخذتها إيران بعد انسحاب واشنطن أحادي الجانب من الاتفاق، وإخلال الأطراف الأوروبية بتعهداتها، وقال: “إن هذه الدول لا تخلط عمدا الالتزامات الطوعية مع الالتزامات القانونية فحسب، بل تبذل أيضاً قصارى جهدها لإخفاء الحقيقة المتمثلة في أن خطة العمل الشاملة المشتركة لها مشاركون ومرفقات أخرى يجب تنفيذها من قبلهم دون مزيد من التأخير”.
وشدد على أن استمرار تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتأثر بالتصريحات غير البناءة من قبل بعض الدول التي تحاول التلميح إلى أن التعاون بين كلا الجانبين يعني التنازل عن الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية الضمانات الشاملة.
وأشار نذيري أصل إلى أن خطوات إيران تتوافق تماماً مع الاتفاق النووي وحقوقها الأصيلة وفقاً للبندين 26 و36 من خطة العمل الشاملة المشتركة، وفي رد الفعل على الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الخطة مع عدم وفاء الترويكا بالتزاماتها، مضيفاً: إن هذه الحقيقة الواضحة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون أساساً للترويكا للامتناع عن الوفاء بالتزاماتها.
وقال نذيري أصل: إن قرار الترويكا بالإبقاء على العقوبات التي كان ينبغي رفعها ضمن بنود “غروب الشمس” لخطة العمل الشاملة المشتركة هو إجراء غير قانوني، ومثال آخر على عدم تنفيذ التزامات الخطة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العمل الشاملة المشترکة
إقرأ أيضاً:
بعد تقرير ضرب النووي.. إيران ترد بتصريح "القدرة الجديدة"
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، إن أعداء طهران ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.
جاء تصريحه بعد أن ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن أجهزة المخابرات الأميركية تعتقد أن إسرائيل قد تشن هجوما استباقيا على البرنامج النووي الإيراني بحلول منتصف العام.
ووفقا لتقييم استخباراتي، أُعد في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، فإن إسرائيل تخشى تضييق نافذة الفرص لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما قد يدفعها للضغط على إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب لدعم الضربات المحتملة.
وأفاد التقرير بأن إسرائيل تعتبر إدارة ترامب أكثر استعدادا للانضمام إلى أي هجوم مقارنة بالإدارة السابقة، خاصة وأن أي استهداف للمواقع النووية الإيرانية، المحصنة تحت الأرض، سيحتاج إلى دعم عسكري أميركي وإمدادات ذخائر.
ورغم رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق، أكد مسؤولون إسرائيليون مرارا أن إيران باتت أكثر عرضة للضربات العسكرية.