الجزيرة:
2024-09-30@19:38:56 GMT

ديفيد إليعازر.. رئيس أركان جيش إسرائيل في حرب 73

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

ديفيد إليعازر.. رئيس أركان جيش إسرائيل في حرب 73

ديفيد إليعازر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، ولد عام 1925، قاد عملية اقتحام البلدة القديمة بالقدس عام 1948، وتولى قيادة القوات الشمالية التي احتلت الجولان في النكسة. تم عزله عن قيادة أركان الجيش وإعفاؤه من الخدمة على إثر اتهامه بالمسؤولية عن هزيمة الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وتقصيره في الاستعداد لها.

توفي عام 1976.

النشأة والتعليم

ولد ديفيد سليمان إليعازر في 27 أغسطس/آب 1925 في سراييفو بالبوسنة والهرسك (يوغسلافيا آنذاك). وينحدر من عائلة إسبانية تنتمي إلى يهود السفارديم، هاجرت إلى الدولة العثمانية إبان طرد اليهود من إسبانيا.

توفيت والدته "زهافا" عندما كان في الـ6 من عمره، فرباه أجداده، وكان والده سليمان ضابطا في الجيش اليوغسلافي، وكان أحد محاربي قوات حرب العصابات التابعة لجوزيف تيتو التي قاتلت النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

سافر إليعازر إلى "زغرب" بكرواتيا لإكمال دراسته عندما بلغ 12 عاما، وانضم إلى حركة جمعت الشباب من أقرانه هناك، والتقى خلال تلك الفترة أفرادا أصبحوا فيما بعد بارزين في إسرائيل، مثل حاييم بارليف، وقد كان الخوف من الاجتياح الألماني ليوغسلافيا خلال الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى القيود المفروضة على تعليم اليهود في المدارس، دافعا لديفيد وأقرانه للهجرة إلى فلسطين، التي كانت آنذاك تحت الانتداب البريطاني، وكان إليعازر حينئذ في الـ15 من عمره.

وعند وصولهم إلى فلسطين استقروا في كيبوتس "شاعر هعمكيم"، ثم انتقلوا إلى كيبوتس "عين شيمر" لاستكمال تدريباتهم، وقد تربى إليعازر ضمن حركة "الكيبوتس القطري"، وهي حركة صهيونية تقوم على مبادئ اشتراكية ثورية.

وفي الثامن من أغسطس/آب 1952 تزوّج بتسالما ابنة الشاعر والكاتب تسفي أرد، أحد مؤسسي كيبوتس عين شيمر. ثم التحق بالجامعة العبرية في القدس في نوفمبر/تشرين الثاني 1953، وتخصص في الاقتصاد ودراسات الشرق الأوسط.

ديفيد إليعازر حوالي عام 1961 (غيتي) الأيديولوجيا

كان إليعازر مرتبطا بمبادئ حزب "الاتحاد الصهيوني الاشتراكي لعمال أرض إسرائيل" (أحدوت هعفودا)، الذي يصرح بانتمائه الصهيوني، ويؤمن بأن تحقيق الصهيونية يتم عن طريق الاشتراكية.

التجربة العسكرية

بدأ مساره العسكري في وقت مبكر من حياته، إذ انضم إلى القوة العسكرية التابعة للهاغاناه (البالماخ) عام 1946، وكان يبلغ من العمر 21 عاما، ثم التحق بدورة لقادة المستقبل عام 1947، تحت قيادة حاييم بارليف في كيبوتس داليا، وقد أبدى اجتهادا وتميزا، وبعد الدورة تم إرساله للخدمة في منطقة الجليل الأعلى، لقيادة وحدة مسؤولة عن الجولات والمراقبة.

وفي أثناء حرب عام 1948، شارك في معارك مختلفة مع لواء "هرئيل"، وقاد عملية اقتحام البلدة القديمة في القدس عبر باب "النبي داود"، وتم تعيينه قائدا لكتيبة "هابورتزيم" التابعة للواء "هرئيل"، وقد كان في سن الـ24 أصغر قائد كتيبة في "البالماخ".

وبعد أن حلّ رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ديفيد بن غوريون منظمة البالماخ، ودمج قواتها بالجيش، التحق إليعازر بجيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن الخدمة العسكرية الدائمة، وأخذ يرتقي سلم المناصب العسكرية، وقد بدأ مدربا في دورة قادة الكتائب عام 1950، ثم شغل منصب رئيس شعبة الحرب في هيئة الأركان العامة عام 1954، وفي العام التالي تم تعيينه قائد لواء "غيفعاتي".

وقد تمت ترقيته عام 1956 إلى رتبة مقدم، وعين قائد مدرسة المشاة، وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، تولى قيادة كتيبة المشاة التي هاجمت قطاع غزة، ثم استقر في القطاع عقب تعيينه قائدا للقوات الإسرائيلية فيه.

وفي عام 1957 انتقل للخدمة في سلاح المدرعات، ثم ترفع إلى رتبة عميد عام 1961، وتولى قيادة سلاح المدرعات، وطوره، ووضع خطط مشاركته في المعارك.

وتبعا لما قدمه من إنجازات عسكرية، حاز رتبة لواء عام 1962، ثم تم تعيينه عام 1964 رئيس القيادة الشمالية، حيث أشرف على تحركات جيش الاحتلال على الحدود السورية ومراقبة منابع نهر الأردن لضمان وصول المياه لإسرائيل، وفي حرب الأيام الستة عام 1967، تولى بنفسه قيادة القوات الشمالية التي اقتحمت مرتفعات الجولان واحتلتها.

وقد استطاع إليعازر أن ينال ثقة رئيسة الحكومة في حينها غولدا مائير ونائبها إيغال آلون، فتم تعيينه رئيسا لقسم العمليات الحربية في الجيش الإسرائيلي، على الرغم من معارضة وزير الحرب موشيه ديان، وفي عام 1969 تولى قيادة فرع القيادة العامة للجيش، ولاحقا عام 1971 حصل على رتبة فريق، ثم شغل منصب رئيس الأركان في العام الذي يليه.

نهاية مسيرته العسكرية

وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول 1973، وضعت كل من مصر وسوريا جيوشهما في حالة تأهب، ولكن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، لم تعط احتمالا كبيرا لنشوب حرب، الأمر الذي لم يحمل الجيش على اتخاذ حالة جاهزية عالية، وتم اتخاذ إجراءات محدودة، واستدعاء عدد ضئيل فقط من قوات الاحتياط.

وفي صبيحة السادس من أكتوبر/تشرين الأول، أدرك إليعازر أن الحرب ستندلع، إلا أن رئيس المخابرات العسكرية اللواء إيلي زيرا وموشيه ديان كانا يعتقدان أن ذلك الاحتمال غير مرجح، وفي أعقاب اندلاع الحرب يومها، وانهزام الاحتلال الإسرائيلي في المواجهة، تعرض إليعازر لموجة شديدة من الانتقادات، وعلى إثر ذلك تم تشكيل لجنة "أغرانات" في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، للتحقيق في سبب تدني مستوى استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب، وتقديم توصيات.

ديفيد إليعازر (يسار) مع حاييم بارليف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حرب 1967 (غيتي)

وقد نُشرت نتائج التحقيق في أوائل عام 1974، وعلى الرغم من الإشادة بجهود إليعازر، فإن التقرير حمله المسؤولية الشخصية عن سوء تقييم الوضع العام قبل الحرب، وعدم الاستعداد العسكري المناسب لها، وأوصى بإقالته من منصبه وإنهاء خدماته في الجيش الإسرائيلي، فقدم إليعازر استقالته في أبريل/نيسان 1974 مبديا تظلما من جعله كبش فداء دون غيره من القادة العسكريين والسياسيين.

وكان إليعازر في غضون ذلك قد وقع مع نظيره المصري في يناير/كانون الثاني 1974، اتفاقية فصل القوات عند الكيلومتر 101، وكانت تلك أولى الخطوات نحو معاهدة السلام مع مصر.

وبعد خروجه من السلك العسكري، شغل إليعازر منصب رئيس مجلس إدارة شركة "زيم" للملاحة، كما شرع في كتابة مذكراته، التي تتحدث بشكل خاص عن حرب أكتوبر 1973، وتتضمن تفاصيل المناقشات التي أثيرت بين المسؤولين عشية الحرب.

المناصب والمسؤوليات

تولى إليعازر مناصب عسكرية مهمة، أبرزها:

رئيس فرقة الحرب في هيئة الأركان العامة بين عامي 1954 و1955. قائد مدرسة المشاة برتبة مقدم بين عامي 1956 و1957. نائب قائد القوات المدرعة بين عامي 1959 و1961. قائد سلاح المدرعات برتبة جنرال، بين عامي 1961 و1964. رئيس القيادة الشمالية، بين عامي 1964 و1969. قائد فرع الأركان العامة برتبة فريق، بين العامين 1969 و1971. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بين العامين 1972 و1974. الوفاة

كان إليعازر رياضيا ويتمتع بصحة جيدة، لكنه تعرض لنوبة قلبية حادة أثناء ممارسته السباحة، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث توفي ذلك اليوم، في 15 أبريل/نيسان 1976 في مدينة تل أبيب، عن عمر يناهز (51 عاما)، ودفن في جبل العقود (جبل هرتزل) بالقدس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی أرکان الجیش رئیس أرکان بین عامی فی حرب

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان القوات الجوية الأسبق: تدربنا على «الضربة الجوية» أكثر من 100 مرة منذ أغسطس 1970

وصف اللواء طيار حسن راشد، رئيس أركان القوات الجوية الأسبق، الطلعات الجوية والعمليات التى اشترك فيها «نسور الجو»، منذ حرب الاستنزاف حتى حرب أكتوبر المجيدة، بأنها بمثابة «تدريب بالدم»، أدى لتحقيق المستحيل، واستعادة أراضينا من الاحتلال الإسرائيلى، مشيراً إلى أنهم تدربوا على الضربة الجوية أكثر من 100 مرة خلال الفترة من أغسطس 1970 حتى 6 أكتوبر 1973، حتى تحقق النصر. وقال رئيس أركان القوات الجوية الأسبق، فى حوار لـ«الوطن»، إنه كان سعيداً بالأخذ بالثأر لطائرته من طراز «الجمهورية»، التى تدمرت أمامه قبل الإقلاع بها فى 5 يونيو 1967، حين شارك بصحبة زملائه فى تفجير لواء مدرع إسرائيلى يوم 10 أكتوبر 1973، وإلى نص الحوار:

اللواء طيار حسن راشد: أخذت ثأر تفجير طائرتي أمامي في 1967 بتفجير لواء مدرع إسرائيلي في «10 أكتوبر» 

  ما أبرز ذكرياتك مع حرب أكتوبر المجيدة؟

- أبرز ما حققناه هو الثأر لكرامتنا وشرفنا واستعادة أراضينا من الاحتلال، لكن أبرز شىء بالنسبة لى كان بمثابة «ثأر شخصى» من إسرائيل.

كيف ذلك؟

- فى 5 يونيو 1967، كنت طالباً فى الكلية الجوية، وأثناء توجهى لجناح الطيران فى الكلية، فوجئت بطائراتنا، وهى طائرة التدريب «الجمهورية»، يتم استهدافها وضربها وهى على الأرض، وكان الأمر بمثابة كابوس، حتى أخذت بالثأر يوم 10 أكتوبر 1973.

وماذا حدث حينها؟

- فى يوم 10 أكتوبر 1973، استدعانا قائد اللواء، وكنت نقيب طيار فى هذا الوقت، وأبلغنا بتحرك لواء مدرع إسرائيلى من العريش فى اتجاه القوات التى عبرت قناة السويس فى نطاق الجيش الثانى، ومهمتنا كانت ضرورة تدمير أو شل قدرات هذا اللواء، وكانت عملية مهمة للغاية لحماية القوات التى عبرت شرق قناة السويس، وهنا توجهنا لطائراتنا، وأزلنا خزانات الوقود الاحتياطية، وحملنا قنابل إضافية بدلاً منها، وخرجت 12 طائرة، وطرنا على ارتفاع منخفض، حتى وجدنا سيارات إسرائيلية بها عدد من الضباط والجنود الإسرائيليين، لكنهم لم يكونوا هدفنا، ليوجهنا قائد السرب باستكمال المهمة، والطيران للهدف.

وماذا حدث بعدها؟

- حينما توجهنا للإحداثيات لم نجد القوات، وأمرنا بالطيران لمدة دقيقتين إضافيتين، وفجأة ظهرت أمامنا منطقة إدارية بها خزانات الوقود والطعام والشراب، وكان اللواء المُدرع الإسرائيلى يعبئ الوقود فى آلياته العسكرية، بالإضافة لوجود عدد كبير من الضباط والجنود فى سيارات، وذخائر كبيرة، وكانت بمثابة «صيد ثمين»، وبدأنا الهجوم، و«ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى»، لنشهد قدراً غير مسبوق من الانفجارات فى هذا الموقع، نظراً لكمية الوقود والذخائر والمتفجرات الكبيرة الموجودة فيه، وهنا شعرت أننى أخذت بثأرى لرؤيتى طائرتى تتدمر أمامى قبل الطيران فى عام 1967، وكانت هناك مغامرة أثناء العودة.

هل تحرك العدو الإسرائيلى حينها لاستهدافكم؟

- بالفعل؛ فوجئنا بطائرة ميراج، وكانت من أحدث الطائرات فى العالم حينها، خلفى، وتسعى لاستهدافى، وهنا كان بصحبتى ملازم طيار حديث، استهدف الطائرة الميراج، الحديثة جداً وقتها، بطائرته الـ«الميج 17» المنتجة فى الخمسينات، ودمرها، وكان ذلك بمثابة إنجاز كبير.

ومتى عرفت بموعد الحرب؟

- فى تمام الساعة 10 صباح يوم 6 أكتوبر 1973، تم استدعاؤنا من قائد اللواء الجوى الموجود فيه، وأبلغنا أن هناك طلعة جوية منتظرة، وكنا خلال الفترة من 7 أغسطس 1970 حتى 6 أكتوبر 1973 قد تدربنا على الضربة الجوية أكثر من 100 مرة.

وكيف ذلك؟

- كان يتم استدعاؤنا كل 10 أو 15 يوماً، ونجهز معداتنا، وخرائط الأهداف، ونحمل القنابل والصواريخ، وننتظر الأمر، إما بالعودة إلى الدشم، أو التوجه لميدان ضرب النار الهيكلى الموجود فيه هياكل صواريخ ودبابات ومراكز قيادة وغيرها، لكن فى «6 أكتوبر» أخذنا الأمر بالحرب، وهى فرحة عارمة امتلكتنا جميعاً بصورة لا تتخيلها.

وهل كنت تعرف الشهيد عاطف السادات؟

- كان صديقى ودفعتى.

وكيف استقبلتم خبر استشهاده؟

- من عرف بالاستشهاد عزم على الثأر له؛ فقد كان إنساناً ضحوكاً ومرحاً، ولم نشعر أبداً بأن له «واسطة» على الرغم من أن شقيقه الرئيس محمد أنور السادات كان رئيس مجلس الشعب لدى التحاقه بالقوات الجوية.

حللنا طلعاتنا الجوية لاستخلاص مواطن القوة والنقاط المطلوب التركيز عليها.. و«ملازم» دمر طائرة «ميراج» بـ«ميج 17» رغم فارق الإمكانيات بينهما

وكيف تصف قدراته العسكرية بحكم معرفتك به؟

- كان مميزاً جداً؛ فالشهيد عاطف السادات، بعيداً عن أنه أكثر من أخ، كان الثالث على دفعتنا، وعُرف بالكفاءة والبطولة والجسارة.

المشاركة فى «الضربة الجوية»

كانت حلماً أنتظره منذ 6 سنوات كاملة؛ فكنا نريد الأخذ بالثأر، وتحرير الأرض، ومهد لذلك حرب الاستنزاف، التى كانت بمثابة «حرب تدريب بالدم»، فقبل عام 1967، كان العدو خفياً علينا، وكنا فى كل طلعة جوية ننفذها نستخلص منها الدروس المستفادة من نقاط القوة، والنقاط المطلوب التركيز عليها، حتى تدربنا بشكل متميز، وجاءت لى فرصة التدريب فى حرب الاستنزاف فى كل من مصر وسوريا، بعد سفر سرب مصرى لسوريا للمشاركة مع الطيارين السوريين فى صد العدو جنوب الأراضى المحتلة فى لبنان، وأوقعنا فيهم خسائر كبيرة، وتعلمنا ما يرفع كفاءتنا وقدراتنا حتى فاجأنا العدو فى حرب أكتوبر المجيدة، بفضل التخطيط العبقرى المصرى، المتكامل، وفق الإمكانيات المتاحة.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان القوات الجوية الأسبق: تدربنا على «الضربة الجوية» أكثر من 100 مرة منذ أغسطس 1970
  • رئيس أركان الجيش يترأس اجتماعاً أمنياً لمداولة تحديات الوضع الراهن
  • صورة خلف رئيس أركان الاحتلال تكشف مزاعم جديدة حول مصير يحيى السنوار
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: ضربات اليمن عمل يحمل رسالة.. وسنواصل ضرب لبنان
  • رئيس أركان جيش الاحتلال عن هجوم الحديدة: نعرف كيف نصل إلى أبعد من ذلك
  • الجيش الإسرائيلي: الطريق ما زال طويلا في الحرب ضد حزب الله
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: اغتيال حسن نصر الله «ليس آخر ما سنفعله»
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: قدراتنا لا تنتهي عند تصفية نصر الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية زعيم حزب الله وسط غياب تأكيد رسمي..من هو حسن نصرالله؟
  • ‏رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بعد الإعلان عن مقتل نصر الله: هذا ليس آخر ما في جعبتنا