والد الشهيد عبدالله أحمد لصدى البلد: كان محبوبا من الجميع ودافع عن تراب سيناء
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
تحيي مصر والقوات المسلحة في التاسع من مارس من كل عام ذكرى يوم الشهيد، والتي توافق ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الذي استشهد عام 1969 على الجبهة وسط جنوده، حينما ضرب أروع الأمثال في الفداء والتضحية من أجل حماية الوطن.
وعلى مدار التاريخ، قدم الجيش المصري بعطاء أبنائه وتضحياتهم جيلًا بعد جيل، نماذج فريدة للعمل والعطاء بكل الصدق والشرف، حافظوا فيها على أمن الوطن وحماية ثوابته واستقراره، في إيمان كامل بأنه لا تفريط في أمن مصر القومي مهما كانت التضحيات.
وبمناسبة ذكرى يوم الشهيد، كان لـ "صدى البلد" حوار مع أحمد عبدالله والد الشهيد النقيب عبدالله أحمد عبدالله الذي استشهد في 13 يونيو عام 2022 في شمال سيناء أثناء تنفيذ واجبه في حماية تراب مصر المقدس.
تحدث والد الشهيد النقيب عبدالله أحمد عن نشأة البطل الشهيد، الذي أوضح أن الشهيد من مواليد قرية كوم المنصورة التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، وولد الشهيد في 16 يونيو عام 1996، وهو أخ ضمن خمسة أشقاء كان الأصغر في الذكور.
وأكد والد الشهيد لـ "صدى البلد" أن النقيب عبدالله كان محب منذ الصغر للعسكرية وكان حلمه الإنضمام للكليات العسكرية، وهو الحلم الذي سعى إليه حتى تخرج من الكلية الحربية وأنضم إلى سلاح المدرعات، وفي عام 2021 نقل إلى شمال سيناء حيث كان قائد سرية دبابات.
الشهيد النقيب عبدالله أحمد عبداللهإشادة بالشهيدوأضاف والد الشهيد النقيب عبدالله أحمد عبدالله أن الشهيد حصل على العديد من الدورات التدريبة والعسكرية، كما أن جميع قادته أشادوا بالمستوى المتميز الذي كان يظهر فيه الشهيد أثناء تنفيذ عمليات المداهمات لملاحقة العناصر الإرهابية والتكفيرية في شمال سيناء.
استشهاد البطلكشف الد الشهيد النقيب عبدالله أحمد عبدالله أن الشهيد قام بالاتصال به قبل وفاته بنصف ساعة يتحدث معه في الأمور العادية اليومية واتصل بخطيبته في نفس اليوم بصورة طبيعية.
وأوضح الد الشهيد أنه علم بخبر استشهاد نجله من وسائل الإعلام، موضحا أن الشهيد توفي في 13 يونيو عام 2022 وتم دفنه يوم 16 يونيو وهو يوم مولده، وكانت الجنازة الخاصة به حاشدة وكبيرة حضر فيها جميع أهالي القرية والقرى المجاورة والقيادات التنفيذية والشعبية نظرا لأن الشهيد كان محبوبا من الجميع.
الشهيد النقيب عبدالله أحمد عبداللهتكريم للشهيدأطلق أسم الشهيد البطل النقيب عبدالله أحمد عبدالله على مدرسة كوم المنصورة الابتدائية المشتركة بمحافظة أسيوط؛ تخليداً لذكراه وعرفاناً بالجميل لما بذله من تضحية في سبيل الوطن، كما تم تكريم الأسرة من قبل القيادة السياسية والعسكرية.
https://www.facebook.com/100025128825044/videos/594521491949023/?extid=WA-UNK-UNK-UNK-AN_GK0T-GK1C&mibextid=RUbZ1f
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: والد الشهید أن الشهید
إقرأ أيضاً:
شاهد| على تراب غزة تحطمت جميع المخططات.. وها هي عودة أصحاب الأرض
على أرض غزة الصامدة تحطمت كل الأطماع، كل المخططات الخبيثة للنيل من صبر وقوة شعب أبى أن يترك أرضه واختار أن يموت ويعيش على ترابه مهما كلفه ذلك من روحه، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «على تراب غزة تحطمت جميع المخططات.. وها هي عودة أصحاب الأرض».
بلدية غزة: مئات الآلاف من النازحين عادوا للشمال رغم التدمير الكامل للبنية التحتية نشرة التوك شو.. مصر ترفض حكم غزة 6 أشهر وانتفاضة ضد التهجير الحشود العظيمة للعودة إلى مدنهمبشوق وبوجوه يكسوها الأمل وعيون تملؤها دموع الفرح، اجتمعت هذه الحشود العظيمة للعودة إلى مدنهم ومناطق سكناهم في شمال غزة، بعد عام وأكثر أُجبروا فيه على النزوح قسرا نحو جنوب ووسط القطاع، لكن ها هم يعودون بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم، حاملين أمتعتهم القليلة.
وأشار التقرير، إلى أنّ آلاف الفلسطينيين تدفقوا عبر شارع الرشيد الغربي للعبور إلى مدينة غزة وشمال القطاع، سيرا على الأقدام، بينما اتجه آخرون عبر شارع صلاح الدين بالمركبات والسيارات بعد أن بددوا أحلام الاحتلال بتهجيرهم خارج القطاع وتحملوا كل أصناف العذاب، فهم أصحاب الأرض.
آلة الحرب الإسرائيليةوأوضح التقرير أنه رغم كل ما أصاب مدينتهم الحزينة من دمار وخراب بفعل آلة الحرب الإسرائيلية ورغم كل الحزب القابع في القلوب جراء فقد آلاف الشهداء، يجسد الفلسطينيون كل معاني الصمود والتشبث والصبر، ليبعثوا برسائل مباشرة في وجه المحتل أن تهجيرهم مجرد أضغاث أحلام ومخططات لن تجد لها طريقا مادام الشعب باقيا.
جدير بالذكر أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أعربت عن استنكارها لتصريحات الرئيس الأمريكي العائد "دونالد ترامب" بشأن رؤيته لمعالجة الوضع الكارثي في قطاع غزة، والتي عبر فيها عن عزمه على الحث لتهجير سكان قطاع غزة نحو كل من مصر والأردن بصورة مؤقتة أو طويلة الأمد.
وأكدت المنظمة أن رؤية "ترامب" تشكل في ذاتها خطرًا داهمًا على صمود اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي ساهم في حقن الدماء، ويعد تشجيعاً لاستمرار السياسة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في هذا التوقيت الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال في تكرار جريمة الإبادة الجماعية وتشجيع خطر التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة جنين ومخيمها للاجئين.
وأضافت: وتشكل رؤية "ترامب" انتهاكًا جسيمًا لأحكام المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 الخاصة بتنظيم قواعد حماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، والتي تنص على " يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلي أراضي دولة الاحتلال أو إلي أراضي أي دولة أخري، محتلة أو غير محتلة، أيا كانت دواعيه".
كما تشكل انتهاكًا جسيمًا ومُجرمًا لأحكام نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية للعام 1998 وتشكل جريمة ضد الإنسانية بموجب المادة 7 / فقرة "د" والتي نصت على أن "إبعاد السكان أو النقل القسري للسكان، متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين يشكل جرائم ضد الإنسانية".
وكذا تشكل جريمة حرب وفق المادة 8 / فقرة "ب - 8" والتي نصت على "قيام دولة الاحتلال على نحو مباشر أو غير مباشر، بنقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأرض التي تحتلها، أو أبعاد أو نقل كل سكان الأرض المحتلة أو أجزاء منهم داخل هذه الأرض أو خارجها".
وتعبر المنظمة عن رفضها القاطع لما تضمنته رؤية "ترامب" لما تشكله من عصف واضح بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي القلب منها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على أراضيه المحتلة في يونيو 1967، وتعتبر المنظمة أن هذه الرؤية تشكل محاولات يائسة لتقويض القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وتضع حداً لدور ما يسمى بـ"الراعي الأمريكي" عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتُثمن المنظمة ورفاقها في الحركة الحقوقية الفلسطينية موقف مصر الصلب الذي رفض كافة الضغوط والمغريات لتهجير سكان قطاع غزة، فإن المنظمة تناشد حكومتي مصر والأردن إعلان موقفهما الواضح لرفض رؤية "ترامب"، وامتناعهما عن أي تفاعل معها.
وتدعو المنظمة لتعزيز العمل الجماعي العربي والتشبيك مع 140 دولة عضو بالأمم المتحدة اعترفت بالدولة الفلسطينية نحو رفض ما طرحه الرئيس الأمريكي، وتعزيز الاستعداد للمؤتمر المزمع للدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 والمرتقب في مارس المقبل بسويسرا لحث المؤتمر على تبني آليات تفعيل الاتفاقية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وتنشيط آليات المساءلة والمحاسبة لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب، وبينها جريمة التهجير القسري للسكان داخل وخارج الإقليم المحتل.