أفادت شبكة CNN الأمريكية، الجمعة، بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز يقوم حاليا بجولة بالشرق الأوسط، مع وصول مفاوضات وقف النار في غزة إلى طريق مسدود.

إقرأ المزيد لحظة بلحظة.. الحرب في غزة /08.03.2024/ المفاوضات تسابق رمضان وبايدن ينشئ رصيفا بحريا على شاطئ غزة

ونقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي ومصدر آخر، قولهما إن بيرنز، الذي يقود جهود الإدارة الأمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، يقوم بزيارة إلى الشرق الأوسط، وذكر المصدران أن بيرنز كان في مصر، الأربعاء، قبل أن يتوجه إلى قطر، الخميس.

ولفتت CNN إلى أن زيارة بيرنز تأتي في الوقت الذي يبدو فيه أن المفاوضات للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود، ومن غير المرجح أن يتم حلها قبل بداية شهر رمضان، كما كانت ترغب الإدارة الأمريكية.

وقال المسؤول الأمريكي إنه من غير المتوقع أن يكون هناك اجتماع "رباعي" لبيرنز مع رئيسي الاستخبارت المصرية والإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري، كما حدث في باريس قبل أسبوعين.

وكان بيرنز التقى برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني في واشنطن، خلال وقت سابق من هذا الأسبوع. 

وجرت محادثات في القاهرة هذا الأسبوع أيضا، وأفيد بأن إدارة بايدن كانت تأمل في وقف إطلاق النار مع بداية رمضان، وقال مسؤولون أمريكيون ودبلوماسي مطلع على المحادثات، لشبكة CNN، إن احتمالات حدوث ذلك تتضاءل.

وذكرت إدارة بايدن أن إسرائيل وافقت بشكل أساسي على إطار الصفقة وأن مسؤولية قبولها تقع على عاتق حماس.

المصدر: CNN

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا الحرب على غزة الدوحة القاهرة تل أبيب حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما وراء تصريحات ترامب في الشرق الأوسط.. مفاوضات الرهائن بين التهديد والواقع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تصريح أثار جدلاً واسعاً، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن "الجحيم سيندلع" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس بحلول يوم تنصيبه. 

هذا التصريح، الذي كرره أربع مرات خلال مؤتمر صحفي في منتجعه بمار إيه لاغو في فلوريدا، يثير تساؤلات حول ماهية الإجراءات التي قد يتخذها ترامب، ومدى تأثير تهديداته على ديناميكيات المفاوضات القائمة بالفعل.

تصعيد لفظي بلا تفاصيل واضحة

ترامب، المعروف باستخدامه لغة التهديد، لم يوضح ما الذي يقصده بـ"الجحيم"، ولم يقدم أي تفاصيل حول الإجراءات التي قد يتخذها. 

في المقابل، أشار إلى أن احتجاز الرهائن كان خطأً كبيراً من قبل حماس، محملاً الحركة المسؤولية عن أزمة 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وأسر العديد من الرهائن.

في حين يبدو أن تصريحات ترامب تهدف إلى إرسال رسالة صارمة إلى حماس، إلا أن الخبراء يرون أنها تفتقر إلى خطة واضحة، ما يثير التساؤل حول فعاليتها.

 دانييل كورتزر، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، وصف تصريحات ترامب بأنها "أسوأ أشكال السياسة"، مشيراً إلى أنها ربما تزيد الوضع تعقيداً بدلاً من تقديم حلول.

جهود إدارة بايدن.. أسلوب مختلف

على الجانب الآخر، تعمل إدارة بايدن منذ شهور على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن من خلال قنوات دبلوماسية معقدة.

وبالرغم من أن المفاوضات كانت على وشك النجاح عدة مرات، إلا أنها انهارت بسبب تعنت حماس واعتراضات إسرائيل على بعض المقترحات.

ويرى محللون أن تصريحات ترامب قد تخلق توتراً إضافياً، حيث تعمل الإدارة الحالية والقادمة بشكل غير مسبوق لتحقيق نفس الهدف، وهو إطلاق سراح الرهائن. 

بريت ماكجورك، كبير مفاوضي إدارة بايدن، يجري اتصالات منتظمة مع ممثلي إدارة ترامب، في إشارة إلى مستوى عالٍ من التنسيق، رغم الخلافات السياسية بين الجانبين.

تأثير تهديدات ترامب على المفاوضات

ترامب أشار إلى أن تهديداته من شأنها أن تدفع حماس إلى التراجع. ومع ذلك، يشكك الخبراء في قدرة هذه التهديدات على تحقيق أي نتائج ملموسة.

 آرون ديفيد ميلر، المحلل السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، أكد أن التصعيد الكلامي قد لا يترجم إلى خطوات عملية، خاصة وأن حماس واجهت بالفعل قصفاً إسرائيلياً مكثفاً على مدى أشهر.

دوافع التصريحات.. هل هي تكتيك سياسي؟

يرى البعض أن تصريحات ترامب ليست سوى محاولة لبناء سردية تتيح له نسب الفضل لنفسه إذا تم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه. 

ويبدو أن هذه التصريحات مصممة جزئياً لتقديم صورة قيادية حازمة، خصوصاً في ظل الانتقادات التي توجهت لإدارته السابقة بشأن تعاملها مع الأزمات الدولية.

وسط التوترات السياسية والتصعيد الإعلامي، يبقى مصير حوالي 100 رهينة على المحك. عائلات الضحايا ناشدت الطرفين، إدارة بايدن وإدارة ترامب المقبلة، للعمل معاً لتحقيق الإفراج عن ذويهم، بعيداً عن الحسابات السياسية.

وفي ظل غموض الخطوات القادمة، تبقى تصريحات ترامب مثار جدل حول تأثيرها الفعلي على الأرض. وبينما تتوالى الجهود الدبلوماسية من قبل الأطراف المختلفة، يظل التساؤل قائماً: هل ستنجح لغة التهديد أم ستثبت الدبلوماسية التقليدية أنها الطريق الأمثل لتحقيق العدالة الإنسانية؟

مقالات مشابهة

  • الوضع “مخزٍ” في غزة.. البابا فرنسيس يدعو المجتمع الدولي للعمل من أجل السلام والعدالة بالشرق الأوسط
  • %66 حصة الناقلات الوطنية من طلبيات الطائرات بالشرق الأوسط
  • وكيل افريقية النواب: نثمن توافق القمة الثلاثية لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
  • منتدى حفر الباطن يعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات
  • رئيس وزراء اليونان بالقمة الثلاثية: يجب عدم نسيان ما يجري في غزة
  • السيسي: التعاون مع اليونان وقبرص ضروري خاصة مع تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط
  • ما وراء تصريحات ترامب في الشرق الأوسط.. مفاوضات الرهائن بين التهديد والواقع
  • تصريح ترامب عن جحيم بالشرق الأوسط إذا لم تسلم حماس الرهائن قبل تنصيبه يشعل تفاعلا
  • بالصور.. تجهيزات "ديسكو مصر" للمشاركة فى أول حفل على الجليد بالشرق الأوسط
  • مفاوضات وقف النار في غزة: تفاصيل جديدة ودور الوسطاء الدوليين