لجأت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، إلى حيلة جديدة لاستدراج الطلاب من الأطفال وصغار السن في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية تجنيدهم في صفوفها وإرسالهم لجبهات القتال.

وخلال الأشهر الماضية، كثفت المليشيات الحوثية من حملات استقطاب الطلاب من الأطفال والنشء وإلحاقهم في المدارس التعبوية الطائفية التي استحدثتها تحت مسمى (شهيد القرآن) في مختلف مناطق سيطرتها، في خطوة بديلة عن المراكز الصيفية التي كانت تنصبها للطلاب وصغار السن مستغلة العطلة الصيفية بهدف الزج بهم في حروبها العبثية.

وقالت مصادر محلية بصنعاء لـ(نيوزيمن)، إن الطلاب الذين استدرجتهم ذراع إيران يتلقون دروسا مكثفة من ملازم وكتب بدر الدين الحوثي، ومؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، وشقيقه الأصغر عبدالملك والتي تكرس ثقافة العنف والكراهية وتقدس الموت وتعمق الفرز الطائفي المجتمعي.

وأوضحت، أن مقررات المدارس تتضمن دروساً من كتاب القيادي الحوثي يحيى قاسم أبو عواضة حول حسين الحوثي ومزاعم انتمائه لآل البيت وما يجب في محبتهم وموالاتهم وطاعتهم، كأسباب للنصر على الأعداء، إضافة لملازم "دروس في معرفة الله"، وهو مختصر من محاضرات حسين الحوثي والذي يحث على "جهاد الأعداء".

وأضافت، إن مليشيا الحوثي استغلت حالة الغليان الشعبي المندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وخوضها ما أسمتها "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، في البحر الأحمر دعما واسنادا للشعب الفلسطيني في غزة لايهام الطلاب والاطفال بأنهم يقومون بتحفيظ الملتحقين بمدارس القرآن الكريم وتفسيراته في إطار "الاستعداد لمعركة تحرير فلسطين ومواجهة العدوان الامريكي الاسرائيلي"، لافتة إلى أن بعض الأهالي انطلت عليهم الخدع الحوثية والحقوا أبناءهم بها.

وبحسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية، فقد أنشئت هذه المدارس التعبوية ترجمة لتوجيهات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وتحت إشراف اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية ومكتب الإرشاد بالمديريات والمحافظات ودعم من مسؤولي التعبئة العامة. في إشارة إلى الجهات العسكرية التابعة لذراع إيران.

وبثت وسائل إعلام حوثية حملة ترويجية لهذه المدارس (القرآنية) زاعمة انها "تعزز الوعي القرآني" وما اسمتها "الهوية الإيمانية للنشء والشباب وتعمل على تحصينهم ضد الثقافات المغلوطة والأفكار الضالة ومواجهة الحرب الناعمة". وهي الشماعة التي تبرر بها انتهاكاتها ضد اليمنيين والنساء في مناطق سيطرة الجماعة.

وتشهد تلك المدارس التعبوية الطائفية فعاليات تكريم اختتام للعام 1445هـ للطلاب والأطفال المغرر بهم يقدم لهم القائمون عليها بحضور مسئول التعبئة وقيادات حوثية بارزة شهادات ورقية تقديرية وكوفية وشالاً يحمل علم فلسطين مطبوع على جانبيه صورة مؤسس الجماعة حسين الحوثي وزعيمها الإرهابي عبدالملك بدر الدين.

ويرى مراقبون، أن ذراع إيران عمدت إلى استغلال الأوضاع الحالية وحب الأطفال لحفظ القرآن الكريم لاستدراجهم وتجنيدهم بعد استنزاف أبناء القبائل خلال السنوات الماضية وارتفاع نسبة تراجع الإقبال على المراكز الصيفية التابعة لها خلال العامين الماضيين.

وأكدوا أن المليشيا تسعى عبر يافطة تعليم القرآن الكريم لاستقطاب أكبر عدد من الطلاب والأطفال في مناطق نفوذها وغسل أدمغتهم وتعبئتها بمنهجها الطائفي المتطرف وتحويلهم إلى مقاتلين بغرض التنصل من التزاماتها بحظر تجنيد الأطفال وتسريحهم من قواتها.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ذراع إیران

إقرأ أيضاً:

ثقافة الفيوم تواصل الاحتفال بذوي الهمم من طلاب المدارس

أقام فرع ثقافة الفيوم، عددا من اللقاءات التقافية والفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

يأتي هذا في إطار احتفال الهيئة باليوم العالمي لذوي الهمم، وضمن برامج وزارة الثقافة المنفذة بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية بالقرى والمراكز. 

وفي هذا السياق واصلت مكتبة مطرطارس الفرعية الاحتفال بذوي الهمم، بمشاركة فصل التربية الفكرية بمدرسة فاطمة الزهراء بمطرطارس. 

بدأت الاحتفالية بورشة حكي للأطفال بعنوان "ساعد غيرك"، قدمتها جيهان عبدالله، مسئول ثقافة الطفل بالفرع، بمشاركة محمد نادي مدير المكتبة، تحدث فيها "نادي" عن مفهوم المساعدة، وكيف نساهم في دمج ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع، مشيرا إلى ظاهرة التنمر، وأثرها السئ في نفوس الأطفال، مؤكدا على دور الثقافة في تعزيز الدمج من خلال أنشطة التمكين الثقافي، وأندية الطفل، مستعرضا بعض أنشطة المكتبة التي تساهم في اكتشاف مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحدثت "عبد الله" عن مبادرة "ساعد غيرك" ومفهوم التطوع والدمج، مع مناقشة الأطفال في بعض المواقف السلوكية وردود أفعالهم عليها من وجهة نظرهم، أعقب ذلك عدد من الورش الفنية منها؛ رسم على وجه الأطفال، وأخرى للرسم والتلوين، بالتعاون مع قسم التمكين الثقافي، تدريب سناء قناوي وغادة عمر، إلى جانب ورشة للأشغال اليدوية من الخرز، بالتعاون مع الجمعيات الثقافية، تدريب أماني عبد التواب مسئول القسم. 

وقدمت جيهان عبدالله، بمشاركة الفنان إميل ألفنس، فقرة الأراجوز وعرض مسرح عرائس خاص بذوي الإحتياجات الخاصة، واختتمت الاحتفالية بتوزيع هدايا رمزية، وتكريم مشرفي الفصل والطلاب المتميزين.

جاء الاحتفال ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها فرع ثقافة الفيوم، بإدارة سماح دياب مدير عام الفرع والتي يتم تنفيذها احتفالا باليوم العالمي لذوي الهمم.

محاضرة بعنوان "الصحة النفسية وأثرها على الدراسة".. بفرع ثقافة الفيوم 

نظم قسم التمكين الثقافي محاضرة لذوي الاحتياجات الخاصة بفرع ثقافة الفيوم، بمدرسة الأمل للصم والبكم بنات، قدمتها أمل عاشور، مسئول الإعلام والتثقيف الصحي بمديرية الصحة، بمشاركة محاسن رجب، مترجم الإشارة، تحدثت فيها "عاشور" عن أهمية الحوار مع الأهل، ومصارحتهم بالمشكلات التي تواجهن سواء في المدرسة أو داخل المنزل، وأكدت على أهمية الإصرار والسعي نحو تحقيق أهدافنا في الحياة، وتجاوز أي عقبات. 

مقالات مشابهة

  • ضبط المتهمين بترويج شائعات عن اختطاف الأطفال للاتجار بأعضائهم بالشرقية
  • الائتلاف الوطني السوري: إيران تستخدم فلول نظام الأسد في احتجاجات طائفية
  • حسين العزي يرد على تصريحات نتنياهو بشأن اليمن .. ماذا قال ؟
  • نتنياهو: عازمون على قطع ذراع إيران في اليمن
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. غارات إسرائيلية على اليمن ردًا على صواريخ الحوثي
  • مليشيا الحوثي تغلق مدارس القرآن في إب وتحولها لثكنات ومساكن لمسلحيها
  • اليمن أم إيران؟ خلاف بين نتنياهو والموساد بشأن مواجهة الحوثي
  • محافظ سوهاج يستبعد مدير مدرسة قدري أبو حسين الثانوية بأخميم ومسئولي الأمن.. تفاصيل
  • ثقافة الفيوم تواصل الاحتفال بذوي الهمم من طلاب المدارس
  • إجماعٌ على استحالة ردع صنعاء: جبهةُ العدوّ بلا حيلةَ أمام “عقدة” اليمن