“خطر أكبر من البنزين”.. دراسة صادمة عن أضرار السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
#سواليف
أفادت دراسات عادت للظهور مجدداً أن #السيارات_الكهربائية التي راجت في السنوات الأخيرة تطلق #انبعاثات_سامة أكثر من السيارات التي تعمل بالغاز والبنزين مما يشكل تهديداً مضاعفاً للبيئة.
وتزن المركبات الكهربائية 30% أكثر من السيارات التي تعمل بالبنزين، مما يتسبب في تآكل #الإطارات بشكل أسرع، ويطلق مداس الإطار جزيئات سامة أكبر بـ 400 مرة من انبعاثات العادم.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية قد تطلق السيارات الكهربائية تلوثاً أكثر من السيارات التي تعمل بالبنزين، وفقاً لتقرير عاد إلى الظهور مؤخراً.
مقالات ذات صلة كيف تشكلت الخلايا الأولى على الأرض؟ 2024/03/08تآكل الفرامل والمداسات
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في عام 2022 ولكنها بدأت في الانتشار مرة أخرى بعد الاستشهاد بها في مقالة افتتاحية في وول ستريت جورنال، أن الفرامل والإطارات تطلق جسيمات أكثر بـ 1850 مرة مقارنة بأنابيب العادم الحديثة التي تحتوي على مرشحات تقلل الانبعاثات.
ووفق المصدر ذاته وجد أن المركبات الكهربائية أثقل بنسبة 30% في المتوسط من المركبات التي تعمل بالبنزين، مما يتسبب في تآكل الفرامل ومداسات الإطارات بشكل أسرع من السيارات القياسية وإطلاق جزيئات صغيرة سامة في كثير من الأحيان في الغلاف الجوي.
وقال هشام رخا، الأستاذ في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، لموقع Dailymail.com إن الدراسة “صحيحة جزئيا” فقط لأنه على الرغم من أن المركبات الكهربائية أثقل، إلا أن إطاراتها ستنبعث منها المزيد من المواد البلاستيكية الدقيقة في الهواء.
ولكن قد يكون هذا صحيحا أيضاً بالنسبة لسيارات السيدان مقابل سيارات الدفع الرباعي.
إجراء اختبارات ميدانية
وقال رخا إنه من الصعب للغاية تحديد الفرق بين كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من مداس إطارات السيارات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالبنزين، لأنه يتعين عليك فصل المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة بالفعل في الهواء عن مصادر أخرى مع ما يخرج من الإطارات.
ويقوم رخا وفريقه في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا بإجراء اختبارات ميدانية لتحديد كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالبنزين باستخدام أجهزة محاكاة المرور التي تحاكي البيئة الحضرية.
وأضاف أنه لا يتوقع أن يكون هناك فرقاً كبيراً بين السيارات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالبنزين، قائلاً إنهم لم يقيسوه بعد، لكنهم يتوقعون أن يصل الفارق إلى حوالي 20 بالمائة.
وقال رخا إن هذا لا يعني أن الناس يجب أن لا يقتنوا سيارات كهربائية لأنها “أكثر كفاءة اعتماداً على الانبعاثات الصفرية”، لكنه أضاف أن هذا النوع من السيارات تولد أيضا الكثير من ثاني أكسيد الكربون عند شحنها.
وتزن بطاريات السيارات الكهربائية حوالي 453 كجم، ويمكن أن تؤدي إلى انبعاثات من الإطارات تزيد بحوالي 400 مرة عن انبعاثات أنابيب العادم.
ويمكن أن يؤدي تلوث الجسيمات إلى زيادة المشاكل الصحية بما في ذلك أمراض القلب والربو وأمراض الرئة، وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي إلى دخول المستشفى والسرطان والوفاة المبكرة.
ويتم تصنيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين لتكون “أنظف”، وذلك من خلال تحديث محركات الاحتراق الداخلي الخاصة بها لتشمل مرشحات الجسيمات التي تقلل الانبعاثات.
ويؤدي زيادة وزن المركبات الكهربائية بسبب بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بها إلى تآكل مداس الإطار بشكل أسرع، مما يؤدي في النهاية إلى إنتاج المزيد من الانبعاثات.
انبعاثات الجسيمات
وقالت الدراسة، التي أجرتها شركة Emissions Analytics، إن الفرق الرئيسي بين انبعاثات أنابيب العادم وانبعاثات الإطارات هو أن غالبية انبعاثات الجسيمات المنبعثة من الإطار تذهب مباشرة إلى التربة والمياه بينما يؤثر العادم سلباً على جودة الهواء.
وذكرت الدراسة أن تأثيرات تكوين الإطارات تعود إلى المواد التي يصنع منها الإطار.
وعادة ما تكون الإطارات الخفيفة مصنوعة من المطاط الصناعي الذي تم تطويره باستخدام النفط الخام، ويضيف المطاط الطبيعي مواد مالئة وإضافات، وبعضها من المواد المسرطنة المعروفة.
وقامت شركة Emissions Analytics باختبار تآكل الإطارات في كل من المركبات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالغاز بعد قيادتها لمسافة لا تقل عن 1600 كيلومتر.
عزم الدوران
واستخدم الباحثون نظام أخذ العينات لجمع الجزيئات مباشرة خلف كل إطار ثم قياس حجم الجزيئات المنبعثة من المداس.
ووجدت أنه كلما زادت كتلة السيارة ووزنها، كلما زادت سرعة إطلاق انبعاثات جسيمات الإطارات بسبب زيادة عزم الدوران بين الإطارات والطريق.
وذكر تقرير منفصل لعام 2020 صادر عن شركة تحليلات الانبعاثات أنه من المرجح أن تكون الإطارات مصدر قلق كبير في السنوات المقبلة حيث “يتحول المستهلكون إلى سيارات أكبر وأثقل”.
وتابع التقرير: “تظهر الأبحاث أنها تساهم في التلوث البحري بالجسيمات البلاستيكية، وكذلك تلوث الهواء من الجزيئات الدقيقة”.
الحد من تلوث الهواء
يذكر أنه في جميع أنحاء العالم، تم بيع 10 ملايين سيارة كهربائية في عام 2022، أي ما مجموعه 14% من مبيعات السيارات الجديدة بارتفاع 9% عن عام 2021.
وقد أنشأت العديد من البلدان حوافز حكومية للسيارات الكهربائية ، وإعفاءات ضريبية، الإعانات، وغيرها من الحوافز غير النقدية، في حين أصدرت العديد من البلدان تشريعات للتخلص التدريجي من مبيعات سيارات الوقود الأحفوري للحد من تلوث الهواء والحد من تغير المناخ.
ومن المتوقع أن تمثل السيارات الكهربائية ما يقرب من خمس مبيعات السيارات العالمية في عام 2024وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف السيارات الكهربائية الإطارات المواد البلاستیکیة الدقیقة السیارات الکهربائیة المرکبات الکهربائیة السیارات التی تعمل المرکبات التی تعمل من السیارات
إقرأ أيضاً:
وسائل التواصل الاجتماعي.. بصمة كربونية تتضخم بالتراكم
يقدر إجمالي الانبعاثات الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة الرقمية عموما ما بين 2% و4% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة "آي إي إيه" (IEA)، لكن تحديد الرقم الدقيق معقد بسبب اختلاف طبيعة الاستخدام وكفاءة البنية التحتية.
عمليا، كل كبسة زر على الهاتف أو تنزيل لصورة أو إرسال رسالة أو مشاركة صورة أو فيديو تفرز بصمة كربونية، ويكون لها تأثير على الانبعاثات الكربونية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كوارث بيئية لا تنسى.. "العامل البرتقالي" الأميركي بفيتنامlist 2 of 2منحة دولية لحركة طالبان من أجل مكافحة تغير المناخend of listويقدر عدد مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023 بنحو 4.8 مليارات شخص، أي ما يعادل 60% من سكان العالم، وتشهد هذه الأرقام نموا مطردا.
وبشكل عام يقدر إجمالي انبعاثات القطاع الرقمي بـ1.6 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، مما يعد أكثر من انبعاثات بلد صناعي مثل اليابان، على سبيل المثال.
وبالمقارنة بقطاعات أخرى، يسهم قطاع الطيران العالمي بنسبة تتراوح بين 2% و5% من الانبعاثات العالمية. وتبلغ البصمة الكربونية السنوية لمستخدم وسائل التواصل المتوسط (بمعدل ساعة يوميًا) نحو 50 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون، مما يعادل قيادة سيارة لمسافة 250 كيلومترا.
وعلى سبيل المثال، فإن إرسال رسالة نصية دون مرفقات على واتساب يفرز 0.014 غرام من ثاني أكسيد الكربون، ويفرز تصفح فيسبوك لمدة ساعة 0.8 غرام من ثاني أكسيد الكربون، إذا شمل الخوادم والشبكات والأجهزة. ويسهم بث فيديو مباشر لمدة ساعة في انبعاثات تقدر بنحو 40 غراما من ثاني أكسيد الكربون نظرا للبيانات العالية والطاقة المستهلكة.
إعلانوتؤدي مشاهدة فيديو على تيك توك لمدة 10 دقائق إلى انبعاثات تتراوح 2 و5 غرامات من ثاني أكسيد الكربون، وتزداد الانبعاثات مع جودة الفيديو، إذ إن تقنية "أتش دي" تؤدي إلى انبعاثات أكبر.
وتبدو انبعاثات استخدام وسائل التواصل للفرد الواحد قليلة نسبيا، لكن تأثيرها التراكمي يكون ضخما بسبب مليارات المستخدمين. ومع تزايد الاعتماد على المحتوى المرئي (مثل الفيديوهات القصيرة)، قد ترتفع هذه النسبة إذا لم يحصل تحول جذري نحو الطاقة النظيفة وتحسين الكفاءة.
ومع ذلك لا تحسب الانبعاثات على الهواتف المحمولة فقط، بل إنها تشمل بالأساس مراكز البيانات (Data Centers) حيث تستهلك مراكز تخزين ومعالجة بيانات المنصات (مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك) كميات هائلة من الكهرباء لتشغيل الخوادم وأنظمة التبريد.
وينتج تشغيل خادم واحد لمدة عام نصف طن من ثاني أكسيد الكربون حسب كفاءة الطاقة ومصدرها. وحسب إحصاءات عام 2022، استهلكت مراكز بيانات العالم أكثر من 270 تيراواط ساعة من الكهرباء، وما يزيد قليلا عن 1% من الاستهلاك العالمي من الكهرباء.
أما شبكات نقل البيانات (Networks) التي تنقل البيانات بين المستخدمين والخوادم عبر كابلات الألياف البصرية وأبراج الاتصالات، فهي تستهلك طاقة إضافية، وكل غيغابايت من البيانات المنقولة يُنتج 0.006 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون، وفقا لدراسة صدرت أواخر عام 2021.
كما أن تصنيع الأجهزة الإلكترونية واستخدامها يسهم بنحو 70% من البصمة الكربونية للقطاع الرقمي، حسب تقرير الجمعية الملكية البريطانية لعام 2020.
ويتأثر إجمالي البصمة الكربونية بمدى كفاءة التكنولوجيا المستخدمة، إذ إن الخوادم الأحدث تستهلك طاقة أقل بنسبة 80% مقارنة بتلك القديمة، كما أن اعتماد المنصات على طاقة متجددة (مثل مراكز بيانات غوغل التي تعمل بـ60% طاقة نظيفة) تخفض الانبعاثات بشكل كبير.
إعلانويبقى الأهم هو سلوك مستخدم وسائل التواصل والوقت الذي يقضيه في التصفح والخيارات التي يفضلها، فعلى سبيل المثال يستهلك بث فيديو بدقة "فور كي" (4k) طاقة أكثر بمعدل يتراوح بين 4 و10 مرات من فيديو بدقة "بي 480" (480P).
وتتطلب جهود التخفيف من البصمة الكربونية من المنصات الكبرى العمل على تقليص الانبعاثات، ولذلك تهدف شركة ميتا (فيسبوك) إلى الوصول للحياد الكربوني بحلول 2030، كما تعمل يوتيوب على استخدام خوارزميات جديدة لتحسين ضغط الفيديو وتقليل الطاقة.
أما بالنسبة للمتصفحين المستخدمين، فيتطلب تخفيض البصمة الكربونية تقليص أوقات التصفح والوقت المقضي على وسائل التواصل، وتقليل بث الفيديو العالي الدقة وإيقاف "التشغيل التلقائي" للمحتوى. وحذف المحتويات القديمة وتعطيل التحديثات التلقائية والإشعارات غير الضرورية. كما يفضل اختيار المنصات الخضراء ودعم الشراكات الصديقة للبيئة.