التيار يستخدم سلاحه الاخير: اخترعنا الكذبة وصدقناها
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
موقفان لافتان لـ"التيار الوطني الحر" برزا في الساعات الاخيرة، الاول نقلا عن "المؤسس" الرئيس ميشال عون، والثاني على لسان "المصفّي" النائب جبران باسيل.
فقد نُقل عن عون أنه "عاتب على "حزب الله" لاستمرار دعمه لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وانتهاكه المتواصل للدستور في ظل غياب رئيس للجمهورية والذي لا يمكن تبريره ولو من باب تسيير شؤون الناس".
أما باسيل فقال في حديث تلفزيوني "نرفض الممارسة الأحادية من الحكومة وأخذ صلاحيات الرئيس لذلك يجب التلاقي لوضع موقف موحّد وخطة واحدة وطنية تكون بكركي حكماً مظلته".
أوساط معنية علّقت على هذا الكلام بالقول: "التيار" المأزوم داخليا بفعل الخلافات الكثيرة في صفوفه وخارجيا بفعل ضيق الخيارات امامه رئاسيا وتحالفيا، يحتاج في كل فترة الى اختراع "كذبة" لتسويقها من خلال نوابه وقيادييه وجمهوره للايحاء بأنه حريص على الدستور وحقوق المسيحيين وصلاحيات الرئيس..."وما الى ذلك من عدة البكاء والجدل السياسي والاعلامي الذي لم يعد يصدقه أحد.
ولكن الملفت أن "المؤسس والمصفّي" معا يخترعان الكذبة ويصدقانها، وهذه قمة الدجل السياسي."
وتتابع الاوساط: اذا كان "التيار" مقتنعا بأن رئيس الحكومة يأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية وان مقاطعة جلسات مجلس الوزراء هي من باب الحرص على صلاحيات الرئيس، وانه لا يجوز ان تستمر الامور بشكل طبيعي في غياب الرئيس، فكيف يفسّر مواظبة وزرائه على المداومة في وزاراتهم والمشاركة في الاجتماعات الوزارية واطلاق المشاريع التي تخص هذه الوزارات من السرايا بحضورهم وبرعاية رئيس الحكومة بالذات. وآخر تجليات هذه الازدواجية حضور الوزير "المقاطع" هكتور حجار الى السرايا امس للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة "دراسة تأثير الازمة المالية على الشأن العام" واعلانه من على منبر السرايا أنه تمت مناقشة برنامج "امان" والمستفيدين منه، وانه كان تقدم من مجلس الوزراء قبل قرابة العشرة ايام بطلب لإطالة مهلة تنفيذ المشروع، وانه جاء ليشرح للوزراء ماذا يعني بإطالة تنفيذ المشروع. وتلقى وعدا ان يتم تمديد المشروع في اول جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل.
وتابعت الاوساط "هل الحفاظ على "صلاحيات الرئيس" كما يزعم " التيار" يكون انتقائيا"A la carte"؟ واذا كان "التيار" يحاول مجددا التلطي مجددا بعباءة بكركي، فليسأل بكركي نفسها هل كان اصرارها على الطلب من رئيس الحكومة رد القانونين المتعلقين بالهيئة التعليمية في المدارس الخاصة يخالف مبدأ مع الحفاظ على صلاحيات الرئيس؟
وختمت الاوساط بالقول "ليوقف "التيار" نهج التفجع على صلاحيات الرئيس وليتعاون مع جميع المعنيين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذه هي الاولوية القصوى لاعادة الانتظام الكامل الى عمل المؤسسات الدستورية. اما الاكتفاء باطلاق المواقف والبطولات والمزايدات فبات نهجا ممجوجا لم يعد احد يصدقه او يهتم به.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: صلاحیات الرئیس رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض مشروعًا مقترحًا لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بخليج السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا؛ لاستعراض مشروع مقترح لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بخليج السويس، وذلك بحضور الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء ناصر فوزي، مدير المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة، والمهندس إبراهيم عبد القادر مكي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات "إيكم"، والمهندس أحمد محمود السيد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر لإنتاج الأسمدة" موبكو"، والدكتور محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية اليونانية والرومانية بالمجلس الأعلى للآثار، والمهندس محمد فتحي، معاون وزير النقل للنقل البحري.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها مشروعات إنتاج الوقود الأخضر في مصر، تماشيا مع تنفيذ استراتيجية قطاع الطاقة المصري، التي تستهدف تعزيز قدرات الدولة في مجال استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية، من خلال تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: “يستهدف المشروع الذي نحن بصدده اليوم تعميق الإنتاج المحلي من الأمونيا الخضراء، ويتماشى مع الجهود التي تبذلها الدولة لتحويل مصر إلى مركز للهيدروجين الأخضر، لاسيما في ظل الحوافز والمزايا العديدة التي نجحت الدولة في توفيرها، وما يتوافر لدينا من قدرات هائلة من الكهرباء المتولدة من مصادر الطاقة المتجددة الخالية تمامًا من أي انبعاثات كربونية، وهو ما يضعنا على الطريق الصحيح للوصول إلى مستويات الحياد الكربوني، بما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الواعد”.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول عددا من المحاور المتعلقة بمشروع إنتاج الأمونيا الخضراء بسواحل خليج السويس، (تحالف الوقود الأخضر) بالتعاون بين وزارتي النقل والكهرباء، من بينها المخطط العام للمشروع، والطاقة الإنتاجية الأمثل المقترحة لهذا المشروع.
وأضاف المتحدث الرسميّ: “تم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن تنفيذ هذا المشروع، يأتي طبقا للتوجه العالمي لخفض الانبعاثات الكربونية، وتماشياً كذلك مع استراتيجية مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بتكلفة تنافسية للاستخدام كوقود بديل، كما تم التنويه إلى عدد من الأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها من هذا المشروع، والتي تتمثل في إتاحة إنتاج المشروع محلياً كوقود أخضر للسفن العابرة لقناة السويس، وتصديره أيضا للأسواق العالمية؛ وذلك لتمكين مصر من أن تكون مركزا إقليميا لتداول الطاقة، خاصة في وجود منافسة شديدة في هذا المجال، ويشتمل المشروع على ثلاث مراحل متماثلة للتنفيذ”.