بوابة الفجر:
2025-07-12@07:50:12 GMT

حقوق الطفل.. كيف تتحقق في هذا العالم؟

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

تقول اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، وهي اتفاقية مهمة بين البلدان التي وعدت بحماية حقوق الأطفال، وتحديد مسؤوليات الحكومات تجاه الأطفال، إن جميع الحقوق في هذه الاتفاقية مترابطة، متساوية في الأهمية، ولا يجوز حرمان الأطفال منها.

في ظل التطور الاجتماعي والقانوني، تعتبر قوانين وحقوق الطفل أمرًا حيويًا يستحق التأمل والدراسة.

يتساءل العديد منا عن كيفية تحقيق هذه الحقوق في عالمنا المعاصر. إن حماية الطفل وضمان حياته الصحية والآمنة، بالإضافة إلى توفير التعليم والرعاية الكافية، يعد تحديًا هامًا يستدعي التفكير في السبل التي يمكن بها تعزيز وتطوير حقوق الطفل على نطاق واسع. سواء كان ذلك من خلال تحسين التشريعات وتنفيذ السياسات الفعالة، أو بفعل المشاركة الفعّالة للمجتمع والمؤسسات الدولية. تكوين رؤية شاملة حول كيف يمكن ترسيخ حقوق الطفل في قلب الأولويات الاجتماعية والقانونية يعد خطوة مهمة نحو بناء عالم أكثر إنسانية وعدالة.

وفي الواقع الذي نعايشه، والذي نشاهد ندبات أزماته وتحولاته،  نجد أنَّ الأطفال يعانون معاناة كبيرة، لا سيما في العلم النامي، والذي يدفعون ثمنه الويلات، والتي كثيرًا ما تودي بهم نحو الموت أو الهلاك أحياءً في خضم أزمات نجدها مفروضة، برغم كل الجهود الأممية والدولية، إلَّا أنَّ الأخيرة ربما تضيعُ سُدى مع ما نقرأه كل يوم في الصحف أو نشاهده عبر الفضائيات والأثير الإلكتروني؛ ليتبادر لدينا سؤال واحد: أين حقوق الطفل؟

الغذاء والرعاية الصحية 

أكثر من 30% من الأطفال في البلدان النامية يعانون من سوء التغذية ونقص الوزن، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. يتسبب الفقر في وفاة أكثر من 25 ألف طفل يوميًا، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية والتغذية الكافية. الأطفال الناميين الذين يعيشون في الفقر غالبًا ما يفتقرون إلى الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي، والإسكان، والتعليم، مما يعرض حياتهم للخطر. يواجه نحو مليار طفل حول العالم فقرًا متعدد الأبعاد، حيث يفتقرون إلى الحاجات الأساسية مثل التغذية والمياه النظيفة. الفقر يؤثر أيضًا في الأطفال في الدول الغنية، حيث يظل واحد من كل 7 أطفال يعيش في فقر، مع تزايد خطر الجوع حتى في الاتحاد الأوروبي.

الحروب والصراعات

تتسارع وتيرة الهجمات على الأطفال حول العالم، حيث تشهد العديد من البلدان نزوحًا هائلًا للأطفال نتيجة للصراعات العنيفة، والتي بلغت أعلى مستوياتها في ثلاثين عامًا. تفضي هذه الصراعات إلى نزوح أكثر من 30 مليون طفل، ويجد كثيرون منهم أنفسهم ضحايا للاستعباد والاتجار وسوء المعاملة والاستغلال. 

يعيش الكثيرون من الأطفال في حالة من الإهمال، حيث يفتقرون إلى الوضع القانوني الرسمي في بلادهم الجديدة، ويجدون أنفسهم عاجزين عن الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية. من مناطق الصراع في قطاع غزَّة الفلسطيني وأفغانستان ومالي إلى اليمن وجنوب السودان وغيرها، تتجاهل الأطراف المتحاربة أحد أساسيات القوانين الإنسانية: حماية الأطفال.

وفي أقرب مثال يتضح لنا ويبدوا جليَّا هذه الأيام، فمنذ مطلع أكتوبر 2023، وحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة،  مقتل 1799 فلسطينيًا، بينهم 583 طفلًا جرّاء الغارات الإسرائيلية على غزة.

فمنذ منذ الهجوم الذي نفّذته حركة المقاومة الإسلامية حماس»، استُشهد أكثر من الألف ونصف الألف إنسان، ناهيك عن إصابة 7388 مواطنًا آخرين بجروح مختلفة، منهم 1901 طفل.

تعرف على تشكيل واختصاصات محكمة الأحداث بـ "قانون الطفل" حقوق المرأة في القانون المصري: تحقيق المساواة والعدالة

ربما ما تمَّ استعراضه وَمضة، ضمن خِضمِّ من الحقائق المريرة، إلَّا أنَّها تبدو تُرجمان لواقع يتجسَّد أمام أعين العالم خائبًا في حماية أضعف الأَناسِيَّ على وجه الأرض، وصَمْت أطراف، ومجتمعٍ دوليِّ كامل يقفُ مُقيَّدًا أمام طُغيان يواجهه الطفل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حقوق الطفل قانون الطفل الأمم المتحدة الغذاء الرعاية الصحية الحروب الصراعات الطفل یفتقرون إلى حقوق الطفل أکثر من

إقرأ أيضاً:

فينيسيوس.. «الشكوك» أكثر من «الإجابات»!

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة سان جيرمان وتشيلسي.. «نجوم وأساطير» و«أهداف لا تنسى»! مودريتش: دائماً أذكر «العاشرة» مع ريال مدريد!


ترك أداء فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية، شكوكاً أكثر من الإجابات، لم يبدأ سقوط البرازيلي في أتلانتا، بل استمر قرابة عام في السقوط الحر.
لكن في خسارة نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان، كان «فيني» غريب الأطوار، حالة من اللامبالاة، ومراوغات قليلة، بخلاف شكاوى لا تنتهي، وغياب أي بريق من التألق. 
وأثارت لغة جسده ناقوس الخطر، ولاحظ تشابي ألونسو ذلك، فاستبدله دون تردد، لكن بالنسبة لمتابعي اللاعب عن كثب، لم يكن هذا مفاجئاً، حيث كان أداؤه مصدر قلق متزايد منذ أشهر، داخل غرفة الملابس وخارجها، وشهد 28 أكتوبر 2024 نقطة تحول في موسم فينيسيوس، حيث تأكد عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية، استاء وتغيّب هو وفريق ريال مدريد عن الحفل تماماً، منذ ذلك الحين، تراجع أداؤه بشكل كبير، لم يبقَ منه سوى لاعب غارق في دوامة من الإحباط والضغط الذي لا يُدار جيداً، لكن الأرقام لا تكذب، وحتى الآن هذا الموسم، لعب فينيسيوس 43 مباراة بالإحصائيات التالية.
دوري أبطال أوروبا: 9 مباريات، 5 أهداف، 3 تمريرات حاسمة.
كأس القارات «الإنتركونتيننتال»: 1 مباراة، 1 هدف، 1 تمريرة حاسمة.
كأس العالم للأندية: 6 مباريات، 1 هدف، 1 تمريرة حاسمة واحدة.
الدوري الإسباني: 19 مباراة، 6 أهداف، 3 تمريرات حاسمة
كأس إسبانيا: 6 مباريات، هدف واحد، تمريرتان حاسمتان.
السوبر الإسباني: مباراتان، 0 أهداف، 1 تمريرة حاسمة.
ليبقى المجموع: 14 هدفاً، و11 تمريرة حاسمة، في 43 مباراة، وتعد الأرقام جيدة لمعظم اللاعبين، لكنها ليست كافية لشخص كان من المفترض أن يكون الأفضل في العالم، لكن هل يستطيع فينيسيوس أن يقلب الأمور؟
فلا أحد يشكك في موهبة فينيسيوس، ولكن ليعود إلى اللاعب الذي كاد يفوز بالكرة الذهبية، عليه أن يستعيد إيقاعه، وريال مدريد بحاجة إلى فينيسيوس القوي والحاسم، وليس ذلك الذي يدافع عن نفسه باستمرار أو يُجادل الحكام، الوقت يمر والفريق الملكي لا ينتظر أحداً.

مقالات مشابهة

  • «صحتي في غذائي» و«احلم بمهنتك».. مبادرات لـ الأطفال بجناح الأزهر بـ معرض الكتاب
  • فينيسيوس.. «الشكوك» أكثر من «الإجابات»!
  • “مبادرة واعد” تجذب الأطفال وأسرهم في مهرجان جامعة الحدود الشمالية الصيفي
  • التبول اللا إرادي واضطرابات الأكل والكوابيس الأبرز.. سلوكيات تنذر بتعرض طفلك للتحرش
  • استشارية:الحوار الأسري الدافئ والاحتواء العاطفي خط الدفاع الأول لحماية الطفل
  • استشارية صحة نفسية: البيدوفيليا مرض عصبي سلوكي يستهدف براءة الأطفال
  • 70٪ من أطفال أوكرانيا يفتقرون إلى الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية
  • عبر منصة "سابر".. كيف تتحقق من مطابقة مركبتك المستوردة للمواصفات؟
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح المرحلة المجمعة السادسة والثامنة من فعاليات جامعة الطفل
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح المرحلة المجمعة من فعاليات جامعة الطفل