بوابة الفجر:
2024-07-06@00:00:15 GMT

حقوق الطفل.. كيف تتحقق في هذا العالم؟

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

تقول اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، وهي اتفاقية مهمة بين البلدان التي وعدت بحماية حقوق الأطفال، وتحديد مسؤوليات الحكومات تجاه الأطفال، إن جميع الحقوق في هذه الاتفاقية مترابطة، متساوية في الأهمية، ولا يجوز حرمان الأطفال منها.

في ظل التطور الاجتماعي والقانوني، تعتبر قوانين وحقوق الطفل أمرًا حيويًا يستحق التأمل والدراسة.

يتساءل العديد منا عن كيفية تحقيق هذه الحقوق في عالمنا المعاصر. إن حماية الطفل وضمان حياته الصحية والآمنة، بالإضافة إلى توفير التعليم والرعاية الكافية، يعد تحديًا هامًا يستدعي التفكير في السبل التي يمكن بها تعزيز وتطوير حقوق الطفل على نطاق واسع. سواء كان ذلك من خلال تحسين التشريعات وتنفيذ السياسات الفعالة، أو بفعل المشاركة الفعّالة للمجتمع والمؤسسات الدولية. تكوين رؤية شاملة حول كيف يمكن ترسيخ حقوق الطفل في قلب الأولويات الاجتماعية والقانونية يعد خطوة مهمة نحو بناء عالم أكثر إنسانية وعدالة.

وفي الواقع الذي نعايشه، والذي نشاهد ندبات أزماته وتحولاته،  نجد أنَّ الأطفال يعانون معاناة كبيرة، لا سيما في العلم النامي، والذي يدفعون ثمنه الويلات، والتي كثيرًا ما تودي بهم نحو الموت أو الهلاك أحياءً في خضم أزمات نجدها مفروضة، برغم كل الجهود الأممية والدولية، إلَّا أنَّ الأخيرة ربما تضيعُ سُدى مع ما نقرأه كل يوم في الصحف أو نشاهده عبر الفضائيات والأثير الإلكتروني؛ ليتبادر لدينا سؤال واحد: أين حقوق الطفل؟

الغذاء والرعاية الصحية 

أكثر من 30% من الأطفال في البلدان النامية يعانون من سوء التغذية ونقص الوزن، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. يتسبب الفقر في وفاة أكثر من 25 ألف طفل يوميًا، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية والتغذية الكافية. الأطفال الناميين الذين يعيشون في الفقر غالبًا ما يفتقرون إلى الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي، والإسكان، والتعليم، مما يعرض حياتهم للخطر. يواجه نحو مليار طفل حول العالم فقرًا متعدد الأبعاد، حيث يفتقرون إلى الحاجات الأساسية مثل التغذية والمياه النظيفة. الفقر يؤثر أيضًا في الأطفال في الدول الغنية، حيث يظل واحد من كل 7 أطفال يعيش في فقر، مع تزايد خطر الجوع حتى في الاتحاد الأوروبي.

الحروب والصراعات

تتسارع وتيرة الهجمات على الأطفال حول العالم، حيث تشهد العديد من البلدان نزوحًا هائلًا للأطفال نتيجة للصراعات العنيفة، والتي بلغت أعلى مستوياتها في ثلاثين عامًا. تفضي هذه الصراعات إلى نزوح أكثر من 30 مليون طفل، ويجد كثيرون منهم أنفسهم ضحايا للاستعباد والاتجار وسوء المعاملة والاستغلال. 

يعيش الكثيرون من الأطفال في حالة من الإهمال، حيث يفتقرون إلى الوضع القانوني الرسمي في بلادهم الجديدة، ويجدون أنفسهم عاجزين عن الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية. من مناطق الصراع في قطاع غزَّة الفلسطيني وأفغانستان ومالي إلى اليمن وجنوب السودان وغيرها، تتجاهل الأطراف المتحاربة أحد أساسيات القوانين الإنسانية: حماية الأطفال.

وفي أقرب مثال يتضح لنا ويبدوا جليَّا هذه الأيام، فمنذ مطلع أكتوبر 2023، وحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة،  مقتل 1799 فلسطينيًا، بينهم 583 طفلًا جرّاء الغارات الإسرائيلية على غزة.

فمنذ منذ الهجوم الذي نفّذته حركة المقاومة الإسلامية حماس»، استُشهد أكثر من الألف ونصف الألف إنسان، ناهيك عن إصابة 7388 مواطنًا آخرين بجروح مختلفة، منهم 1901 طفل.

تعرف على تشكيل واختصاصات محكمة الأحداث بـ "قانون الطفل" حقوق المرأة في القانون المصري: تحقيق المساواة والعدالة

ربما ما تمَّ استعراضه وَمضة، ضمن خِضمِّ من الحقائق المريرة، إلَّا أنَّها تبدو تُرجمان لواقع يتجسَّد أمام أعين العالم خائبًا في حماية أضعف الأَناسِيَّ على وجه الأرض، وصَمْت أطراف، ومجتمعٍ دوليِّ كامل يقفُ مُقيَّدًا أمام طُغيان يواجهه الطفل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حقوق الطفل قانون الطفل الأمم المتحدة الغذاء الرعاية الصحية الحروب الصراعات الطفل یفتقرون إلى حقوق الطفل أکثر من

إقرأ أيضاً:

خطأ للأمهات يؤثر على النمو عند إطعام الأطفال.. «خليه يجرب بنفسه»

عند فطام الطفل تبدأ الأم في إطعامه بالمواد الغذائية المناسبة لمرحلته العمرية فهو لا يستطيع تناول الكثير من الطعام نظرا لأن أسنانه ما زالت في مرحلة التكون والنمو، إلا أنه مع ذلك يستطيع إطعام نفسه على نحوٍ قد تتجاهله الكثير من الأمهات فيتسبب في حدوث بعض المشكلات لدى الصغار.

 

إطعام الطفل بالملعقة

السماح للرضع بإطعام أنفسهم بأيديهم خلال مرحلة الفطام، يساعدهم على استكشاف مجموعة متنوعة من الأطعمة، على عكس النهج التقليدي القائم على فكرة إطعامهم بالملعقة، ظنا بأنهم لا يستطيعون تناول الطعام بمفردهم لضعف قدراتهم الحركية، فبحسب دراسة نشرتها مجلة «nature»، يمكن للأهل أن يساعدوا على تشجيع عادات الأكل الصحية لدى الصغار في مرحلة مبكرة من حياتهم، لما لذلك من فوائد تعود على شخصياتهم في المستقبل بخلاف الاعتماد على النفس.

 

تعزيز نمو الجسم

بإجراء تجربة على 70 طفلا يبلغ من العمر خمسة أشهر، لاحظ باحثون من جامعة «كولورادو»، أن أولئك الذين يجربون الإمساك بالطعام بأيديهم لتناوله، حصلوا على معدلات أعلى في النمو وكثافة العظام مقارنةً بالآخرين الذين تُطعمهم أمهاتهم، مما يعني أن الفريق الأول لديه مسارات نمو أعلى وبشكل أفضل، فعندما يعتمد الطفل على نفسه بملء قبضته الصغيرة بالطعام المهروس أو قطع الفاكهة الصغيرة، يتجنب الاختناق بالطعام في الحلق والتعرض لعسر الهضم وغيرها من المشاكل التي قد يتعرض لها عند الحصول على التغذية بواسطة الملعقة التي قد تحمل كمية أكبر من الطعام الذي يفوق حاجته أو قدرته على الهضم بصورة طبيعية.

 

فوائد استخدام الطفل ليديه في الأكل

اعتماد الطفل على نفسه في تناول الطعام يساعد على تكوين شخصية مستقلة خلال مرحلة مبكرة من عمره، إضافةً إلى اكتشاف خصائص الطعام من حيث لينه أو صلابته وبرودته أو سخونته، كل ذلك باستخدام حاسة اللمس التي تعتبر من أهم الحواس التي يعتمد عليها الرضيع في استكشاف العالم الخارجي، وفقا لما ذكره الدكتور وليد جمال استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، لـ«الوطن»، إذ أوضح أنه من الأفضل منح الفرصة للطفل كي يأكل بيديه بغض النظر عن الفوضى التي عادةً ما تنتج بسبب ضعف قدرته على التحكم في أعصاب يديه بصورة جيدة في تلك المرحلة، مع ضرورة مراقبة ما يفعله كي لا يؤذي نفسه، وبهذه الطريقة يصبح أكثر قابلية لتعلم المزيد من المهارات الحياتية.

مقالات مشابهة

  • ورش ومسابقات.. ماذا يقدم مهرجان العلمين للأطفال؟
  • تعرف على أعراض إصابة الأطفال بالتهاب المفاصل أو الروماتيزم
  • دليلك للتعامل مع زيادة وزن طفلك دون التأثير على صورته الذاتية
  • خطأ للأمهات يؤثر على النمو عند إطعام الأطفال.. «خليه يجرب بنفسه»
  • إحذري جلوس طفلكِ بوضعية W.. مخاطرها كثيرة على صحته!
  • دراسة تحذر: إطعام الأطفال بـ «الملعقة» يصيبهم بأضرار عديدة.. تعرفوا عليها
  • تعيين عبلة الألفي نائبة لوزير الصحة والسكان
  • فيديو| مختصة توضح.. كيف تجعل ابنك قياديًا؟
  • عبلة الألفي.. أم الأطفال ومؤسس طب أطفال المهاري
  • كيف يساهم مهرجان «نبتة» في تعزيز مهارات الطفل؟.. فعاليات لأول مرة