يصيبني الملل من العبادة بعد الأسبوع الأول من رمضان فماذا أفعل
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
ورد سؤال الى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته الرسمية، يقول صاحبه:« يصيبني الملل والكسل في العبادة بعد مرور الأسبوع الأول في شهر رمضان فأترك صلاة التراويح وقراءة القرآن فماذا أفعل؟ .
قال الدكتور علي جمعة: "هذا الدين متين فتوغل فيه برفق، بمعنى أنه يجب عليك ألا تراكم العبادات على نفسك في العشر الأوئل من رمضان حتى تمل ولكن عليك أن تصوم وتصلي وتذكر وتقرأ القرآن ولكن لا تجعل كل الوقت هكذا، بمعنى لا تظل من الصباح إلى المغرب تقرأ القرآن ولا يصح أن تظل تصلي من وقت العشاء حتى الفجر مثلا، فهذا التصرف يجعلك تمل من العبادة لأنك وضعت نفسك تحت ضغط مستمر، ولكن يجب أن تكون العبادة على قدر طاقتك، ولكن عليك بتقسيم الوقت بعضه للصلاة وبعضه للذكر وبعضه لقراءة القرآن وبعضه للترويح عن النفس بشيء مفيد وليس معصية تضيع ثواب ما فعلت طوال اليوم من طاعة وهكذا".
أصوم رمضان ولا أصلي فهل صيامي صحيح.. علي جمعة يجيب هل المضمضة لمقاومة عطش الصيام تنقص من الثواب أم تفسده.. الإفتاء تجيب عالج الحسد الذي أصابك في رزقك بهذه الطريقة.. أمين الفتوى يكشف عنها
وأضاف جمعة، في معرض إجابته، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وليعبد أحدكم ربه طاقته، فإن الله لا يمل حتى تملوا"، فالله عز وجل منزه عن صفة الملل ولكن العبد يمل من المجهود الزائد الذي كلف به جسده فجأة.
وتابع: "لذلك نصحنا مرارا وتكرارا فور دخول شهر شعبان يجب أن ندرب أنفسنا على الصيام وقراءة القرآن والأذكار ولو بالشيء البسيط حتى إذا جاء رمضان لا نمل ولا نكل من الطاعة".
واستدل أيضا بما جاء في حديث النبي مع زينب بنت جحش، وكانت عابدة تقضي معظم وقتها في العبادة، وذات يوم دخل النبي عليها فوجدها علقت حبلا تستند عليه إذا تعبت أثناء العبادة أو عندما تشعر بأن قدمها لا تتحملها، فقال لها: "فليعبد أحدكم ربه قدر طاقته فإن الله لا يمل حتى تملوا".
حكم النوم أغلب نهار رمضان
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد في الكتاب والسنة النبوية الشريفة، أن كثرة النوم أثناء الصيام في نهار رمضان، تحرم الإنسان من أمرين.
وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع الاجتماعي فيسبوك ردا على سؤال يقول صاحبه: " انام اغلب الوقت في نهار رمضان فما حكم صيامي ؟" قائلة: أن كثرة النوم يحرم الصائم من أمرين، هما: «استشعار لذة الصيام، وتحصيل ثوابه».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية إن المشقة التي يباح الترخص بها في ترك القيام خلال أداء صلاة الفريضة، هي المشقة الزائدة عن المعتاد بحيث يترتب عليها زيادة الألم أو تأخُّرُ الشفاءِ أو حصول ما يخشاه الإنسان إن صلى قائمًا أو فقد الخشوع في الصلاة بسببها.
أنواع المشقة عند الفقهاء
وأوضحت الإفتاء أن الأصل أن يحرص المكلف على القيام بالصلاة تامة الأركان والواجبات والشروط حتى تصح صلاته، فإذا منعه من ذلك عذر أو مشقة فيترخص له حينئذٍ القيام بها على قدر وسعه وطاقته.
وأضافت الإفتاء أنه يمكن ترك ركن القيام في صلاة الفريضة لمن يجد في الصلاة قائمًا مشقة من مرض أو غيره، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
وتابعت الإفتاء قائلة: والترخص بالتيسير حين وقوع العذر أو المشقة أصلٌ من الأصول الكلية التي عليها قوام الشريعة، وقد عبر الفقهاء عن ذلك الأصل بجملة من القواعد، والتي منها: "المشقة تجلب التيسير"، و"الحرج مرفوع"، و"ما ضاق على الناس أمره اتسع حكمه"، و"الضرر يُزال" كما في "الأشباه والنظائر" للعلامة السُّبْكِي (1/ 12، ط. دار الكتب العلمية)، و"الأشباه والنظائر" للعلامة ابن نُجَيْم (ص: 89، ط. دار الكتب العلمية).
أنواع المشقة
وبحسب أقوال الفقهاء تنقسم المشقة إلى نوعين رئيسيين:
النوع الأول: المشقة التي لا تنفك عنها العبادة غالبًا لأنها لازمةٌ لها؛ وذلك كمشقة الجوع الملازمة لفريضة الصيام، والجهد البدني والمالي الملازم لفريضة الحج، ولا يُباح بهذه المشقة ترك العبادة أو تخفيفها؛ لكونها ملازمة لطبيعتها ومقصودة من الآمر بها وهو الشارع الحكيم.
النوع الثاني: المشقة التي تنفك عنها العبادة؛ لكونها غير لازمة للقيام بها، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
الأول: مشقة عظيمة، وهي التي يُخشَى معها هلاك أو عظيم ضرر، وهذه مما يجب التخفيف بسببها؛ لأن حفظ النفس سبب لمصالح الدين والدنيا.
الثاني: مشقة بسيطة، وهي التي يقوى الإنسان على تحملها دون لحوق ضرر أو أذى به، وهذه المشقة لا توجب تخفيفًا؛ لأن تحصيل العبادة معها أولى من تركها، لشرف العبادة مع خفة هذه المشقة.
الثالث: مشقة متوسطة، وهي التي تقع بين المشقة العظيمة والبسيطة، ويختلف الحكم بالترخُّص في التخفيف بها باختلاف قُربها من المشقة العظيمة أو بُعدها عنها، فكلما اقتربت من المشقة العظيمة أوجبت التخفيف، وكلما ابتعدت عنها اختلف القول بالتخفيف بها وتوقف ذلك على حال المكلف وطاقته.
قال الإمام القَرَافي في "الفروق" (1/ 118-119، ط. عالم الكتب): [(المشاقُّ قسمان: أحدهما لا تنفك عنه العبادة، كالوضوء، والغسل في البرد، والصوم في النهار الطويل، والمخاطرة بالنفس في الجهاد، ونحو ذلك، فهذا القسم لا يوجب تخفيفًا في العبادة؛ لأنه قُرِّر معها. وثانيهما المشاقُّ التي تنفك العبادة عنها، وهي ثلاثة أنواع: نوع في الرتبة العليا، كالخوف على النفوس والأعضاء والمنافع فيوجب التخفيف؛ لأن حفظ هذه الأمور هو سبب مصالح الدنيا والآخرة، فلو حصَّلنا هذه العبادة لثوابها لذهب أمثال هذه العبادة.
ونوع في المرتبة الدنيا، كأدنى وجع في أصبع، فتحصيل هذه العبادة أولى من درء هذه المشقة؛ لشرف العبادة وخفة هذه المشقة. النوع الثالث مشقة بين هذين النوعين فما قَرُب من العليا أوجب التخفيف، وما قَرُب من الدنيا لم يوجبه، وما توسط يُختَلَف فيه لتجاذب الطرفين له] اهـ.