“الفجيرة الاجتماعية الثقافية” تعلن عن مسابقة القرآن الكريم للأيتام وأصحاب الهمم
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أعلنت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية عن اكتمال استعداداتها لانطلاق مسابقة القرآن الكريم، التي تنظمها الجمعية للعام الثالث على التوالي، حيث تستضيف المسابقة نخبة من أهل القرآن الكريم، وخصصت للأيتام وأصحاب الهمم خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضحت الجمعية أن المسابقة تنطلق في دورتها الثالثة في العاشر من رمضان، حيث تستهدف المسابقة فئات الأيتام، وأصحاب الهمم، للأعمار من 8 إلى 15 سنة، وتهدف الجائزة إلى تشجيع أصحاب الهمم والأيتام على حفظ كتاب الله وتدبر آياته ومعانيه، واكتشاف مواهب جديدة من الذين منً الله عليهم بالصوت الجميل، وتأهيل أصحاب الهمم والأيتام لمواكبة غيرهم من حفظة كتاب الله الكريم، ودعوة أولياء الأمور إلى الاهتمام بأبنائهم من أصحاب الهمم والأيتام في حفظ كتاب الله، فضلاً عن تنشيط الجانب الثقافي الديني عند أبنائنا من أصحاب الهمم والأيتام، وتنمية وتحفيز روح التنافس في حفظ كتاب الله، بالإضافة إلى تطبيق أحكام التجويد عملياً أثناء تلاوة القرآن الكريم، وغرس حب القرآن في نفوس أصحاب الهمم والأيتام.
وأكد سعادة الدكتور خبير خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية أهمية المسابقة التي تحرص الجمعية على تنظيمها للسنة الثالثة توالياً، وقال “إن أهمية مسابقات القرآن الكريم خاصة في شهر رمضان تتمثل في تعزيز الروحانية وتعميق الارتباط بكتاب الله، كما تشكل هذه المسابقات فرصة لتحفيظ القرآن وتلاوته تلاوة صحيحة وجميلة، عند أبنائنا من أصحاب الهمم والأيتام، أيضاً تسهم في تعزيز العلاقة بين أفراد المجتمع المسلم وتعزيز القيم الإسلامية، إلى جانب أن المسابقات تعتبر وسيلة لتحفيز المشاركين وتعزيز حب القراءة والتلاوة في أوساط المسلمين.
بدورها، أوضحت الدكتورة هدى الدهماني النائب الثاني لرئيس الجمعية، رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة أن شروطها ميسرة، تتمثل في أهمية أن يكون المتقدم لجائزة القرآن الكريم للأيتام وأصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، ويحوز بطاقة الهوية من الجهتين سارية المفعول، إلى جانب تقديم تقرير طبي معتمد من مستشفى حكومي (حديث) أو بطاقة أصحاب الهمم أو بطاقة سند أو رسالة موقعة من المركز التابع له، فضلاً عن شهادة وفاة ولي الأمر (الأب) لفئة الأيتام.
وأضافت أن آخر موعد لاستلام المستندات يوم الأحد 10 مارس الجاري عن طريق الرابط الخاص بالتسجيل في المسابقة، منوهة إلى أن عدم التزام المشارك بالموعد المحدد له يسقط حقه في المشاركة إلا بعذر تقبله اللجنة المنظمة.
وعن فروع المسابقة أوضحت أن المسابقة تضم 5 فئات: الأولى حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم، والثانية حفظ أربعة أجزاء، والثالثة حفظ ثلاثة أجزاء، والرابعة حفظ جزئين، والخامسة حفظ جزء واحد من القرآن الكريم. مشيرة إلى أن اللجنة المنظمة خصصت جوائز مالية مجزية للفائزين من فئتي الأيتام، وأصحاب الهمم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القرآن الکریم وأصحاب الهمم کتاب الله
إقرأ أيضاً:
من أسرار القرآن الكريم: ما السر في ابتداء الفاتحة بالتحميد؟
ورد سؤال إلى الدكتور مختار مرزوق العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط يقول: ما هو السر في ابتداء سورة الفاتحة بالتحميد وليس بالتسبيح مع أن اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻤﻴﺪ، ﻷﻧك تقول : ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﻤﺎ اﻟﺴﺒﺐ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﻮﻉ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻤﻴﺪ؟.
جمعة: بعض العلماء جعلوا الجهاد في سبيل الله ركنًا سادسًا علي جمعة: سيدنا محمد دعا بنفسه إلى عالمية الإسلامقال مرزوق إن القرآن إلكريم قد استخدم الجملتين ( الحمد لله رب العالمين ) كما في بداية الفاتحة، كما استخدم سبحان الله رب العالمين في موضع آخر من القرآن إلكريم قال تعالى ( فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين )، ولكن الابتداء بالتحميد في أول القرآن له فائدة عظيمة في هذا الموضع نبه عليها الفخر الرازي رحمه الله تعالى بقوله :إﻥ اﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﺩﻻﻟﺔ اﻟﺘﻀﻤﻦ، ﻓﺈﻥ اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺒﺮﺃ ﻓﻲ ﺫاﺗﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻋﻦ اﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﻭاﻵﻓﺎﺕ، ﻭاﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻳﺪﻝ ﻣﻊ ﺣﺼﻮﻝ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺤﺴﻨﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﺨﻠﻖ ﻣﻨﻌﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺣﻴﻤﺎ ﺑﻬﻢ،
وتابع مرزوق أنه وعلى هذا : يكون ﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﺎﻣﺎ ﻭاﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻮﻕ اﻟﺘﻤﺎﻡ، ﻓﻠﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎﻥ اﻻﺑﺘﺪاء ﺑﺎﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﺃﻭﻟﻰ، ﻭﻫﺬا اﻟﻮﺟﻪ ﻣﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﺤﻜﻤﻴﺔ،
وأضاف: ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻻﺋﻖ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩ ﺇﻻ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺣﺎﺟﺎﺕ اﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻭﺇﻻ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭا ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟﻤﻘﺪﻭﺭاﺕ ﻟﻴﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺇﻻ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻏﻨﻴﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ اﻟﺤﺎﺟﺎﺕ، ﺇﺫا ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ اﺷﺘﻐﺎﻟﻪ ﺑﺪﻓﻊ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻋﻦ ﺩﻓﻊ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻌﺒﺪ ﻓﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺤﺴﻨﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻨﺰﻫﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﻘﺎﺋﺾ ﻭاﻵﻓﺎﺕ، ﻓﺜﺒﺖ ﺃﻥ اﻻﺑﺘﺪاء ﺑﻘﻮﻟﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ اﻻﺑﺘﺪاء ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ.
أما عن الابتداء بالتحميد والإكثار منه أعظم الفوائد ومنها أن اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺃﻣﺎ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻊ ﺷﻜﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻌﻢ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﺗﺠﺪﺩ اﻟﻨﻌﻢ ﻓﻲ اﻟﺰﻣﺎﻥ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻟﺌﻦ ﺷﻜﺮﺗﻢ ﻷﺯﻳﺪﻧﻜﻢ [ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ: 7] ﻭاﻟﻌﻘﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ اﻟﻨﻌﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻮﺟﺐ اﻹﻗﺪاﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺔ، ﻭاﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ، ...
وبين مرزوق أنه: ﺇﺫا اﺷﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ اﻧﻔﺘﺤﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻞ ﻭاﻟﻘﻠﺐ ﺃﺑﻮاﺏ ﻧﻌﻢ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺃﺑﻮاﺏ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭﻣﺤﺒﺘﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﻨﻌﻢ، ﻓﻠﻬﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺎﻥ اﻟﺤﻤﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﻐﻠﻖ ﻋﻨﻚ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﻨﻴﺮاﻥ، ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺠﻨﺎﻥ،
وعلى هذا ﻓﺘﺄﺛﻴﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺳﺪ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺤﺠﺎﺏ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﺘﺢ ﺃﺑﻮاﺏ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺟﻼﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﺝ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﻗﻮﻟﻨﺎ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﻓﻠﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﺳﻤﻴﺖ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺤﻤﺪ ﺑﺴﻮﺭﺓ الحمد.