تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تجميل وجهها أمام العالم حول موقفها من الوضع في غزة ووقوفها مع إسرائيل وعدم قدرتها على التوصل لحل معها لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين الفلسطينيين المستهدفين من أعمال قوات الاحتلال الإسرائيلية، وذلك بالتفكير في بناء ميناء على البحر الأبيض المتوسط لتوصيل المساعدات للفلسطينيين.

ووفقًا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، فقد أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أنه من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطابه عن “حالة الاتحاد” بتوجيه الجيش الأمريكي لبناء ميناء على طول ساحل غزة على البحر الأبيض المتوسط لزيادة كمية المساعدات التي تصل إلى المدنيين الفلسطينيين.

وقال المسؤول: "نحن نعلم أن المساعدات التي تتدفق إلى غزة ليست قريبة بما فيه الكفاية ولا قريبة بالسرعة الكافية، سيوضح الرئيس مرة أخرى هذا المساء أننا جميعا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، والولايات المتحدة تفعل المزيد".
ومن المقرر أن يكون الميناء قادرا على استقبال السفن الكبيرة التي يمكنها جلب الغذاء والماء والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى غزة، التي تتعرض لإطلاق النار منذ أشهر مع قيام القوات الإسرائيلية بعمليات قصف وعمليات عسكرية ردا على هجمات حماس في أكتوبر الماضي.

وأكد المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة عملت "بشكل وثيق للغاية مع الإسرائيليين في تطوير هذه المبادرة".

وأضاف أن بايدن سيوجه الجيش الأمريكي للقيام بالمهمة إلى جانب الحلفاء والشركاء في المجال الإنساني. وسيستغرق المشروع "عدة أسابيع للتخطيط والتنفيذ" وسيشمل قوات موجودة بالفعل في المنطقة أو ستكون هناك قريبًا.

ومن جانبهم، قال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن المشروع لن يتطلب أي قوات أمريكية على الأرض في غزة، وبدلاً من ذلك، تتضمن الخطة أفرادًا أمريكيين على متن سفن عسكرية في الخارج لن يُطلب منهم الذهاب إلى الشاطئ لتركيب الميناء.

وستأتي الشحنات الأولية من الإمدادات عبر قبرص، بتمكين من الجيش الأمريكي وشركائه.

وأكد المسؤولون أن الولايات المتحدة ستعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين الآخرين لتوزيع المساعدات عبر غزة بمجرد وصولها إلى الميناء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة حالة الاتحاد جو بايدن بايدن الرئيس الأمريكى فلسطين إسرائيل الاحتلال الإدارة الأمريكية وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

من جديد.. تفكيك الرصيف الأمريكي العائم في شاطئ غزة

أفاد موقع "واينت" العبري بأن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أبلغت أنه تم تفكيك الرصيف البحري العائم الذي شيدته واشنطن قبالة سواحل قطاع غزة، وتم نقله إلى ميناء أسدود بإسرائيل.

للمرة الثانية في أقل من شهر.. الرصيف الأمريكي العائم في شاطئ غزة يتمزق ويصل تل أبيب (فيديو)

وأضاف الموقع العبري نقلا عن "سنتكوم" أن عملية تفكيك الرصيف البحري جاءت بسبب سوء الأحوال الجوية وشدة الأمواج على سواحل غزة وتم نقله إلى ميناء أسدود في إسرائيل.

وفي ذات السياق، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين قولهم أمس الجمعة إن "الرصيف الذي شيده الجيش الأمريكي لتوصيل المساعدات إلى غزة أزيل بسبب أحوال الطقس السيئ، وتدرس واشنطن عدم إعادة تركيبه مجددا، ما لم تبدأ المساعدات في التدفق إلى السكان مرة أخرى".

وأضاف المسؤولون الأمريكيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لـ"مناقشتهم تحركات عسكرية" أن "الجيش قد يعيد تركيب الرصيف فور انتهاء الطقس السيئ في الأيام المقبلة، لكن القرار النهائي بشأن إعادة تركيبه لم يتخذ بعد".

من جهتها، قالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، إنه "لا علم لديها بموعد إعادة تركيب الرصيف".

وأضافت أمس الجمعة أن "هناك حاجة لوصول المزيد من المساعدات إلى قبرص ونقلها إلى الرصيف" مشيرة إلى أن "المنطقة الآمنة على الشاطئ اوشكت على الامتلاء، لكن نية إدخال المساعدات إلى غزة بكل الوسائل اللازمة لا تزال قائمة".

وذكرت أن "الولايات المتحدة تجري مناقشات مع وكالات الإغاثة بشأن توزيع المواد الغذائية".

وفي 22 يونيو الجاري، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن أجزاء من الرصيف البحري العائم قبالة سواحل قطاع غزة تفككت ووصلت إلى شاطئ فريشمان بتل أبيب بسبب سوء احوال الطقس.

وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن منظمات إغاثية ومسؤولين عسكريين قولهم، إن الرصيف العائم في غزة فشل إلى حد كبير وقد يتم تفكيكه مبكرا، مضيفة أن الأهداف المتواضعة للرصيف المؤقت في غزة من المرجح ألا تتحقق.

واستخدم الرصيف الذي تم تفكيه وتركيبه أكثر من مرة بسبب "أحوال الطقس" وفق الجيش الأمريكي، لإدخال أكثر من 8.6 ملايين كيلوغرام من المواد الغذائية إلى غزة، وفق "أسوشيتد برس".

وأوقفت الأمم المتحدة، المساهم الأكبر في توصيل المساعدات للفلسطينيين في 9 يونيو توزيع المساعدات الغذائية وغيرها من إمدادات الطوارئ التي وصلت عبر الرصيف، بعدما استخدم الجيش الإسرائيلي سيارة مساعدات إنسانية في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 270 فلسطينيا، ما دفع الأمم المتحدة إلى "مراجعة أمنية بسبب مخاوف على سلامة عمال الإغاثة".

المصدر: "واينت"+"أسوشيتد برس"

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • الأونروا: نحتاج للوصول إلى كل مناطق فى غزة لتقديم المساعدات للفلسطينيين
  • وفد حقوقي يشيد بجهود مصر لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتشكيل “الناتو الآسيوي” وتحذر من عواقب وخيمة
  • اعترافات خلية التجسس تكشف أبرز وسائل وأساليب الاستهداف الأمريكي للواقع الثقافي باليمن
  • الأمم المتحدة تبدأ بنقل أطنان المساعدات من الرصيف الأمريكي العائم إلى غزة
  • طقس حارق وحرارة تصل لـ34 درجة.. ماذا يحدث في أمريكا 6 يوليو المقبل؟
  • الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي
  • حماس توضح حول مستجدات صفقة التبادل.. ويدعو العرب والمسلمين لاغاثة غزة
  • من جديد.. تفكيك الرصيف الأمريكي العائم في شاطئ غزة