ظهرت تقديرات معهد الأعمال الألماني (إي فيه)، أن إضراب السكك الحديدية لمدة يوم واحد في جميع أنحاء البلاد قد يكلف ما يصل إلى 100 مليون يورو (109 ملايين دولار) يومياً من الناتج الاقتصادي إذا تعطلت أنشطة الإنتاج والأعمال في مختلف القطاعات.

وقال ميشائيل جروملينج الخبير الإقتصادي في المعهد إن "هذا يعتمد أيضا على الوضع الاقتصادي والأداء العام لسلاسل التوريد".

وأضاف أن الإضراب يؤثر على الاقتصاد بطرق مختلفة، مشيرا إلى أن السكك الحديدية تمثل 40% من حركة الشحن في ألمانيا. ونتيجة لذلك، فإنه ستكون هناك خسائر تجارية في قطاع الخدمات اللوجستية وخسائر لشركائها في التعاون. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتضرر عمليات العرض والإنتاج في الصناعة، فضلا عن خسائر استهلاكية وخدماتية، وفقا لقوله.

وقال سيباستيان دوليان، رئيس معهد سياسات الاقتصاد الكلي (إي إم كا) في مؤسسة هانس بوكلر، القريبة من النقابات العمالية، إنه غير قادر على تحديد تكاليف الإضرابات. ويشير إلى أن هناك تفاعلات معقدة يمكن أن تزيد أو تقلل أو حتى تحيد التأثير الاقتصادي إلى حد كبير.

أخبار ذات صلة تراجع أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا بصورة كبيرة خلال فبراير ألمانيا تكشف عن خطة لدعم نظام التقاعد بـ 200 مليار يورو

ولفت إلى أن شركة ما قد تتـأثر بشكل مباشر بالإضراب وتتكبد خسائر، لكن مقدمي الخدمات البديلين قد يستفيدون في كثير من الأحيان. وأوضح أنه إذا أضرب سائقو القطارات أو مقدمو خدمات النقل العام، تستفيد شركات تأجير السيارات ومحطات الوقود أو يتم تأجيل السفر.

وتابع دوليان: "تظهر التجربة السابقة أن الإضرابات المحدودة في ألمانيا، وأيضا في دول أخرى، ليس لها أي تبعات على الاقتصاد الكلي التي يمكن رؤيتها في البيانات الفصلية أو السنوية". وأضاف أنه يمكن عادة تعويض الإنتاج أو حجم المبيعات المفقود إما من قبل نفس الشركات أو من خلال شركات أخرى، إذا لزم الأمر في نوبات عمل إضافية. ويرى دوليان أن الإضرابات العمالية يمكن أن يكون لها أيضا تأثيرات إيجابية على المدى المتوسط، موضحا إن تحسين اتفاقية العمل الجماعية نتيجة للإضراب من شأنها أن تساعد في تعزيز الطلب الاستهلاكي. وأضاف أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد.

المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ألمانيا

إقرأ أيضاً:

تحليل بيانات: ألمانيا علقت تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل

خلص تحليل بيانات أجرته وكالة رويترز، وأفاد مصدر مقرب من وزارة الاقتصاد الألمانية بأن ألمانيا علّقت تراخيص أي صادرات أسلحة جديدة إلى إسرائيل، وذلك في الوقت الذي تتعامل فيه مع تحديات قانونية.

وكانت ألمانيا قد أقرت العام الماضي صادرات أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326.5 مليون يورو (363.5 مليون دولار)، منها عتاد عسكري وأسلحة تستخدم في الحروب، بزيادة 10 أضعاف عن 2022، وفق بيانات وزارة الاقتصاد التي توافق على تراخيص التصدير.

وفي هذا العام، تراجعت الموافقات وتفيد بيانات قدمتها وزارة الاقتصاد ردا على سؤال برلماني بأن قيمة الأسلحة الألمانية التي حصلت عليها إسرائيل لم تتجاوز 14.5 مليون يورو من يناير/كانون الثاني إلى 21 أغسطس/آب.

ومن هذا المبلغ، شكلت فئة "أسلحة الحرب" أقل من 33 ألف يورو فقط.

ونقل مصدر مقرب من وزارة الاقتصاد عن مسؤول حكومي كبير قوله إنها أوقفت العمل على الموافقة على تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في انتظار حل القضايا القانونية التي تزعم أن مثل هذه الصادرات من ألمانيا تنتهك القانون الإنساني.

وأضاف المصدر أن الحكومة قالت إنها لم تصدّر أي أسلحة حربية بموجب أي ترخيص صادر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، باستثناء قطع الغيار لعقود طويلة الأجل، وذلك في معرض دفاعها عن قضيتين، واحدة أمام محكمة العدل الدولية وأخرى في برلين رفعها المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع تسببت في استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كما أدى الهجوم إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وتسبب في أزمة جوع وإبادة جماعية.

خلاف حكومي

لكن القضية أوجدت خلافات داخل الحكومة؛ ففي حين تحافظ المستشارية على دعمها لإسرائيل تنتقد وزارتا الاقتصاد والخارجية بقيادة حزب الخضر، والحساستان لانتقادات أعضائه، إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على نحو متزايد.

كما أدت الطعون القانونية في جميع أنحاء أوروبا إلى قيام حلفاء آخرين لإسرائيل بإيقاف صادرات الأسلحة أو تعليقها.

فقد علقت بريطانيا هذا الشهر 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل لمخاوف من احتمال انتهاكها للقانون الدولي الإنساني.

وفي فبراير/شباط، أمرت محكمة هولندية أمستردام بوقف جميع صادرات قطع غيار طائرات "إف 35" المقاتلة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في الهجمات على أهداف مدنية في غزة.

كما أوقفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا العام صادرات بعض القنابل إلى إسرائيل بعد مخاوف الولايات المتحدة من استخدامها في قطاع غزة المكتظ بالسكان، قبل أن تستأنفها.

واستمرت الموافقات والصادرات من أنواع أخرى من الأسلحة، في أنظمة أكثر دقة، حيث أكد المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل بحاجة إلى القدرة على الدفاع عن نفسها.

وأشار المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ألكسندر شوارتز -الذي رفع 5 دعاوى قضائية ضد برلين- إلى أن الانخفاض الكبير في الموافقات لعام 2024 يشير إلى إحجام حقيقي -وإن كان مؤقتا- عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وأضاف شوارتز "ومع ذلك، لا أفسر هذا على أنه تغيير متعمد في السياسة".

مقالات مشابهة

  • تحليل بيانات: ألمانيا علقت تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • وزير الاستثمار يعقد لقاءات مكثفة مع عدد من الشركات البريطانية العاملة في مجالات الصناعات الدوائية وتعبئة الفاكهة وصناعة إشارات السكك الحديدية
  • صفقة بـ 397 مليون يورو تدفع اقتصادية قناة السويس نحو الريادة في الهيدروجين الأخضر
  • بيولي مدربا للنصر السعودي موسمين مقابل 12 مليون يورو
  • وزير الخارجية: تعاون وثيق مع المجر في قطاع النقل وتحديث قطاع السكك الحديدية
  • ألمانيا: سنقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو لأوكرانيا هذا الشتاء
  • ألمانيا تتعهد بتقديم 100 مليون يورو لأوكرانيا في الشتاء
  • ألمانيا تتعهد بمساعدات إضافية لأوكرانيا بمئة مليون يورو في الشتاء
  • "بلدي البريمي" يستعرض تطورات العمل في مشروع السكك الحديدية
  • «اتش اي جي» تستثمر 50 مليون يورو في «تسيجرت» الألمانية للتطوير العقاري