كيف وضعت أسماء سور القرآن الكريم ومن رتبها؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
من المعروف أنّ القرآن الكريم نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، وذلك للآية الكريمة: «إنا أنزلناه في ليلة القدر»، وبناء على تلك الأمور يتبادر إلى الأذهان سؤال حول كيف وضعت أسماء سور القرآن ومن وضعها وكيف تم ترتيب السور، وهو ما أوضحه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.
وردًا على سؤال كيف وضعت أسماء سور القرآن الكريم ومن وضعها؟ قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، في مقطع فيديو، إن جبريل عليه السلام كان يتنزل على النبي عليه الصلاة والسلام، في كل رمضان وتحديداً في ليلة القدر، التي أنزل فيها القرآن، وتابع: «نزل جبريل عليه السلام 23 مرة بالوحي على النبي محمد صلى الله عليه، وأغلب من حدد أسماء سور القرآن الكريم هو سيدنا جبريل عليه السلام»، لافتاً إلى أنّ هناك سور قرآنية لها أكثر من اسم، وأضاف: «سورة الفاتحة على سبيل المثال لها عدة أسماء منها الشافية والكافية والسبع المثاني»، ومن ثم أصبحت السور تسمى بالقصص التي ذكرت فيها: "سورة الإسراء تسمى سورة بني إسرائيل، كما أنّ هناك سور سماها رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى".
وحول ترتيب السور القرآنية بالشكل المتعارف عليه الآن، قال «جمعة»: «سيدنا جبريل عليه السلام هو الذي رتب سور القرآن الكريم، حيث كان يطلب من النبي تلاوة السور بداية من الفاتحة ثم سورة البقرة وآل عمران وهكذا وصولاً إلى سورة الناي وهي خاتمة القرآن، وبالتالي أصبح ذلك الترتيب»، لافتاً إلى أنّ هذا الترتيب يسمى الترتيب توقيفي، وهو ما ذكره سيدنا جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرآن الكريم سور القرآن جبريل عليه السلام سور القرآن الکریم جبریل علیه السلام
إقرأ أيضاً:
كيف تأتي النعم من قلب المحن؟.. دروس من قصة يوسف عليه السلام
قال الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، إننا تُعلمنا من قصة النبي يوسف عليه السلام أن النصر والتمكين قد يأتيان من حيث لا نتوقع، وأن المحن التي نمر بها قد تكون بدايات لنعم عظيمة لا ندركها في لحظتها.
وأوضح أحمد هارون خلال تقديمه برنامج «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن تبدأ القصة بحقد إخوته عليه، وهو ما أدى إلى إلقائه في الجب، ليتم التقاطه من قبل المارة وبيعه في سوق العبيد، ومن هناك انتقل إلى قصر عزيز مصر.
وتابع أحمد هارون: رغم الظلم الذي تعرض له، بدءًا من فتنته من قبل امرأة العزيز، ثم دخوله السجن ظلمًا، إلا أن كل هذه المحن كانت مراحل ضرورية في رحلته نحو التمكين، حتى جاء اليوم الذي استدعاه الملك لتفسير رؤياه، ليصبح يوسف بعدها وزيرًا على خزائن مصر.
واختتم أحمد هارون: هذه السلسلة من الأحداث توضح أن كل محنة تحمل في طياتها منحة، وكل تجربة صعبة هي خطوة نحو النجاح، هذه الفكرة ليست مجرد تأمل روحي، بل تُستخدم كأداة في العلاج النفسي لمساعدة الأفراد على توسيع إدراكهم ورؤية الصورة الكاملة لحياتهم، حتى يتمكنوا من التعامل مع مصاعبهم بطريقة إيجابية، ويفهموا أن التمكين الحقيقي قد يبدأ من أصعب اللحظات التي يمرون بها.